“نرفض محاولات العبث باستقرار وأمن مناطقنا تحت أي مُسمى”

تقرير/ هيلين علي –

روناهي / ديرك – أشارت قوات حماية المجتمع في ديرك بأن الاحتلال إذا استمر في تصعيده فإن المقاومة لها خياراتها المتعددة, وأكدت أن شعوب المنطقة يقفون صفًا واحدًا أمام تهديدات الاحتلال التركي، وسيصدون أي اعتداء يقع على أراضي شمال وشرق سوريا.

تؤدي قوات حماية المجتمع في مناطق شمال وشرق سوريا, دوراً هاماً في تأمين حماية وسلامة المنطقة داخلياً بالوقوف إلى جانب القوات العسكرية في ظل ما تتعرض له من تهديدات متكررة من قبل دولة الاحتلال التركي, حيث أخذت قوات حماية المجتمع على عاتقها تأمين حماية وسلامة المناطق داخلياً, من خلال الوقوف الى جانب قوات الأمن الداخلي ومساندتها في مهامها العسكرية لمنع حدوث أي تجاوزات تُعرّض أمن وسلم الأهالي داخل القرى والأحياء للخطر, وفي السياق أجرت صحيفتنا “روناهي” عدداً من اللقاءات مع بعض من أعضاء وعضوات قوات حماية المجتمع, الذين أكدوا بأن قوات حماية المجتمع على أهبة الاستعداد لمواجهة الاحتلال التركي.

سنتصدى لطغيان الاحتلال

وفي البداية تحدث لصحيفتنا الإداري في قوات حماية المجتمع في ديرك حسين رمضان خلتو, عن تهديدات الاحتلال التركي الأخيرة بشن هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا, بالقول: “لن نسمح لجيش الاحتلال التركي بدخول أراضينا، وسنتصدى لطغيانه وسنقف في وجه أطماعه, وهذه التهديدات لن تنجح في النيل من عزيمتنا, لطالما أثبت أبناء المنطقة روحهم القومية وبسالتهم وشجاعتهم في الحرب, وفي الدفاع عن أرضهم وأهلهم ضد المرتزقة المحتلين”.

وأَنهى حسين خلتو حديثه قائلاً: “ما تتعرّض له مناطق شمال وشرق سوريا اليوم, من تهديدات احتلالية لن تُثني من عزيمتنا بل صامدون وسنؤمّن الحماية الكاملة لمناطقنا وسنحمي أرضنا التي أريقت بدماء شهداء المقاومة حتى الرمق الأخير”.

تهديدات الاحتلال تستهدف القيم الإنسانية

وفي السياق ذاته, استنكرت الإدارية في قوات حماية المجتمع هيام محمد عتو كافة التهديدات التي تطال مناطق شمال وشرق سوريا من قبل أردوغان ومرتزقته, وقالت: “إن هذه التهديدات المستفزة لا تستهدف شعباً بعينه، بل تستهدف كافة شعوب شمال سوريا وشرقه من الكرد والعرب والسريان والتركمان وغيرهم”, مشيرةً إلى أن التهديدات تستهدف القيم الإنسانية لشعوب شمال وشرق سوريا.

واختتمت هيام عتو حديثها قائلةً: “إيماناً منا بثورة شمال وشرق سوريا, التي تسعى كُبرى دول العالم لطمسها من خلال الاحتلال وإبادة الشعب الكردي، لن نرضى بسلب حقوقنا المشروعة في العيش بآمن واستقرار في أراضينا, وسنقف يداً واحدةً ضد اعتداءات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته”.

هدف المحتل التركي إحياء داعش

كما وعبر الإداري في قوات حماية المجتمع في منطقة برآف التابعة لديرك محمد سعيد سليمان, عن رفضه القاطع لتهديدات الاحتلال التركي, قائلاً: “من خلال الاستمرار في الفعاليات التي تدين ممارسات وتهديدات الاحتلال التركي الطاغي وردود الفعل الشعبية, يتبين للقاصي والداني رفض شعوب المنطقة من عفرين إلى ديرك, للممارسات ومحاولات الدولة التركية لاحتلال أراضيهم والعبث باستقرار وآمن مناطقهم تحت أي مسمى”.

واختتم محمد سعيد حديثه بالقول: “شرعنة كافة جرائم الاحتلال وإنهاء المقاومة لاحتلال المزيد من الأراضي السورية، وإحياء مرتزقة داعش من جديد من قبل الدولة التركية، هو الأمر الذي لن تقبله شعوب شمال وشرق سوريا التي ضحت بدماء الآلاف من بناته وأبنائه في سبيل تحرير مناطقهم من براثن المرتزقة، وستقف يداً بيد كأمة واحدة لإفشال هذه الصفقات المحاكة وسنناضل ضدها”.