سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نداء أممي لإقامة هدنة إنسانية في أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح

بمناسبة عيد الفصح أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نداء يدعو فيه طرفي الصراع في أوكرانيا إلى هدنة إنسانية، مبيناً: أن فترة عيد الفصح لحظة التوحد حول إنقاذ الأرواح، وتعزيز الحوار لإنهاء المعاناة في أوكرانيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الثلاثاء 19 نيسان الجاري، قال فيه: “أطالب اليوم بوقفة إنسانية لمدة أربعة أيام في الأسبوع المقدس، تبدأ يوم الخميس المقدس، وتمتد حتى عيد الفصح، 24 نيسان/ أبريل، للسماح بفتح سلسلة من الممرات الإنسانية”.
الأمين العام ذكّر بمعاني عيد الفصح قائلاً إنه: “موسم التجدد والقيامة والرجاء، وهو فسحة من الوقت يُراد بها التأمل في دلالة المعاناة، والتضحية والموت – والميلاد بعد الممات، من المفترض أن تكون لحظة تتجسد فيها معاني الوحدة”.
غير أن هذا العام، يتم الاحتفال بأسبوع الآلام، تحت سحابة حرب تمثل الإنكار التام لرسالة عيد الفصح، حسب غوتيريش، مضيفا أنه “بدلٌ من الاحتفال بحياة جديدة، يتزامن عيد الفصح هذا مع هجوم روسي في شرق أوكرانيا”.
ووفقا للأمين العام، من شأن الهدنة الإنسانية أن توفر الظروف اللازمة لتلبية أمرين أساسيين:
أولهما، إتاحة المرور الآمن لجميع المدنيين الراغبين في مغادرة مناطق المواجهة الحالية والمتوقعة، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
الأمر الثاني، إلى جانب العمليات الإنسانية الجارية بالفعل، ستتيح الهدنة المؤقتة إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بشكل آمن إلى الأشخاص في المناطق الأكثر تضررا مثل ماريوبول، وخيرسون، ودونيتسك ولوهانسك.
وأكد غوتيريش: إن الأمم المتحدة مستعدة لإرسال قوافل مساعدات إنسانية خلال هذه الفترة إلى هذه المواقع، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تقدم خططاً مفصلة للطرفين.
ويحتاج أكثر من 12 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية في أوكرانيا اليوم، أكثر من ثلث هؤلاء موجودون في ماريوبول وخيرسون، ودونيتسك ولوهانسك.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يرتفع هذا الرقم إلى 15.7 مليوناً ما يقارب أربعين في المائة من جميع الأوكرانيين الذين ما زالوا في البلاد.
هناك مقياس للتقدم يمكن البناء عليه، حسب الأمين العام إذ تم تقديم المساعدة لنحو 2.5 مليون شخص في الأسابيع السبعة الماضية، بما في ذلك العديد من الساكنين في الشرق من أوكرانيا.
ولهذه الأسباب المتعلقة بالحياة أو بالموت، دعا الطرفين إلى وقف إطلاق نار مؤقت قائلاً:
“أدعو الروس والأوكرانيين إلى إسكات البنادق، وشق طريق الأمان للكثيرين المعرضين لخطر مباشر”.
وشدد على أن “تكون فترة عيد الفصح التي تستمر أربعة أيام لحظة توحِّدنا حول إنقاذ الأرواح، وتعزيز الحوار لإنهاء المعاناة في أوكرانيا.”
مستلهما من أسبوع الآلام وكل ما يمثله، حث غوتيريش الأطراف كافة، وأنصار السلام في أنحاء العالم -على الانضمام إلى ندائه بمناسبة عيد الفصح، قائلا:
“أنقذوا الأرواح، أوقفوا إراقة الدماء والدمار، افسحوا المجال للحوار والسلام، وتشبثوا بالإيمان بمعاني ورسالة عيد الفصح”.
وكالات