سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نحو تحقيق اقتصاد تشاركي في الشهباء.. خطوات جادة

مركز الأخبار – أكد الناطق باسم مركز الجمعيات التعاونية في عفرين والشهباء، يحيى محمد، بأن الجمعيات تهدف لخدمة المواطنين والتخفيف معاناتهم في ظل استمرار هجمات الاحتلال التركي على مناطقهم، وكذلك فك الأزمة الخانقة التي يُخلفها حصار حكومة دمشق من جهة أخرى.

يسعى مركز الجمعيات التعاونية عفرين والشهباء، لتحقيق الاكتفاء الذاتي ومجابهة الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق، مُتّبعاً نظام الاقتصاد الكومينالي التشاركي، وذلك لتنظيم أمور المواطنين، ونشر أسس ومبادئ العمل الجماعي بينهم والعمل على عقود وتشكيل لجان مشرفة على الأعمال والمشاريع قيد التنفيذ، بالإضافة إلى تقديم الدعم للعائلات المعدومة مادياً.

حيث سلمت هيئة الزراعة في مقاطعة الشهباء، 2100 هكتار من الأراضي الزراعية للجمعية التعاونية، للعمل على مشاريعها الزراعية الجماعية، وتم توزيع 1700 هكتار منها على الأسر المُهجّرة من عفرين، وفق عقود بينها وبين المركز.

ووفق الدراسة التي أجراها المركز، يبلغ عدد المشاريع التي سيتم العمل فيها 225 مشروعاً زراعياً، منها 175 مشروعاً قيد التنفيذ، فيما يبقى 50 مشروعاً زراعياً دون زراعة الأرض، حالياً، ويستفيد من هذه المشاريع وفق المركز 1300 عائلة مُهجرة من عفرين.

بهذا الصدد قال الناطق باسم مركز الجمعيات يحيى حسن محمد: إنه “كان هناك تخوّف في البداية من زراعة الأراضي بالنسبة للذين أبرموا العقود نتيجة للحصار المفروض من قبل حكومة دمشق، إلا أن المبادرة التي انتهجها المركز وقيامه بزراعة الأراضي رغم القصف والحصار شجع الكثير على المشاركة في الزرعة.

وأشار محمد: “المساحة التي بقيت دون زراعة أيضاً سيتم زراعتها بما يتناسب مع خصوبة تربتها والحاجة، المشاريع التي تسعى إليها اللجنة تهدف جميعها لخدمة المواطنين بالدرجة الأولى، والتخفيف من المعاناة التي يمرون بها حيال ما تشهده المنطقة من هجمات شبه يومية من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها من جهة، وفك الأزمة الخانقة التي يُخلفها حصار حكومة دمشق من جهة أخرى”.

هذا ويسعى المركز إلى زيادة المشاريع التي سينفذها، ومن المقرر أن يضع دراسات لمشاريع صناعية وأخرى خاصة بالثروة الحيوانية وذلك بعد تنظيم مشاريع الزراعة خلال الفترة القادمة.