نجاح مكافحة الجراد بنسبة 90% بريف دير الزور بعد استجابة الإدارة الذاتية

قامشلو/ رؤى النايف ـ

لبت هيئة الزراعة بالإدارة الذاتية مناشدة مزارعي الريف الشرقي في دير الزور بوجود أسراب هائلة من الجراد تهدد المحاصيل الزراعية.

منذ الأسبوع الماضي هاجمت أسراب من الجراد الأراضي الزراعية في بلدات وقرى الريف الشرقي لدير الزور، الجراد بدأ بأكل المزروعات الخضراء والأوراق ويجعل الأشجار عارية تماماً، وبذلك يهدد الأمن الغذائي والمحاصيل الزراعية التي هي مهددة بالأساس نتيجة انخفاض منسوب مياه الفرات، بسبب قطع العدوان التركي للمياه.

وبعد تكرار هذه الهجمة ناشد المزارعون الإدارة الذاتية لوضع حل لهذه المشكلة التي تهدد الإنسانية، وقد لبت الإدارة مناشدتهم بتقديم المساعدة، وقد نجحت في خطوتها هذه.

محمد العزيز الرئيس المشترك لإدارة الزراعة في دير الزور أوضح لنا بهذا الخصوص “بناء على كل المعطيات السابقة لاجتياح الجراد الصحراوي للمنطقة وتأثيره على المحاصيل الزراعية، تمت الاستجابة من قبل هيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية وشركة تطوير المجتمع الزراعي في إقليم الجزيرة، الذين بدورهم قدموا 15 ألف لتر مبيد حشري لمكافحة الجراد مع محركات ومضخات الرش، باشرنا العمل في المشاريع الزراعية الأكثر تواجداً للجراد فيها وهي منطقة هجين حاوي الجعابي ومن ثم اتجهنا شرقاً إلى باقي القرى وصولاً إلى الشعفة”.

وأكد العزيز بأن حملة الرش بدأت منذ يومين ولا زلت مستمرة.

وعن نتائج الرش ذكر بأنها إيجابية فقد بدأ نفوق هذه الحشرات، لكن الأعداد هائلة جداً وتحتاج لإمكانيات، والمساحات الزراعية التي يتواجد فيها تقدر بـ ٩٠ ألف دونم على امتداد أفقي في البادية حوالي ٣٠ كم، بالإضافة إلى أن الجراد في هذا الوقت في مرحلة تزاوج وتكاثر.

وأضاف العزيز “بعد أربعة أيام من عملية الرش تمت السيطرة بنسبة ٩٠ بالمئة على المناطق التي اجتاحها الجراد، والأضرار كانت خفيفة على المحاصيل الزراعية لأن حملة المكافحة وتقديم المبيدات ورشها جاءت في وقتها المناسب”.