سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نتيجة العنصرية ضد السيّاح واللاجئين.. تركيا تتكبّد خسائر اقتصاديّة فادحة

مركز الأخبار –

يبدو أن التحريض المتنامي على اللاجئين السورين في تركيا بهدف دفعهم قسراً إلى العودة إلى المناطق المحتلة، وتنفيذ أجندات أردوغان من خلال ارتكاب ممارسات عنصرية ضدهم، انتقلت عدواها إلى العرب من بقيّة الجنسيات وعلى وجه الخصوص السيّاح الخليجيين منهم.
وتناقلت وسائل إعلام تركيّة عن أحد مستثمري العقارات القول: إن “حالات العنصرية التي سمعنا عنها تتصدّر وسائل التواصل الافتراضي، بالطبع أثّرت على الاقتصاد وعلى قطاع شراء العقارات الذي ينشط فيه الأجانب بشكلٍ كبير، الآن كثير من المستثمرين الذين كانوا يرغبون بالاستثمار العقاري لم يعودوا يرغبون بذلك، لقد تضرر قطاع العقار بشكلٍ كبير”.
ومع تنامي حالة العنصرية في البلاد تكشف وسائل الإعلام المحلية وفق إحصاءات غير رسمية بأن العنصرية المُتفاقمة ضد العرب كبّدت البلاد خسائر بنحو مليار دولار خلال الشهرين الأخيرين، كما أن بعض رؤوس الأموال العربية بدأت التفكير في البدء بإجراءات رسميّة لسحب استثماراتها من تركيا.
ولفتت صحيفة تركيّة محليّة إلى أنه مع إضافة بعض الممارسات الرسمية في البلاد للعنصرية التي يتعرّض لها العرب، فقد تأثرت سلباً العديد من الاستثمارات العربية فيما يقرب من 15 قطاعاً.
وكانت عدة حوادث عنصرية وقعت مؤخراً مع بعض السيّاح العرب منها الإساءة إلى مجموعة من السيّاح السعوديين في مركز تجاري وسط إسطنبول، ومقتل سائح مغربي على يد سائق سيارة أجرة تركي الأمر الذي حدا بالكثير من المشاهير العرب والإعلاميين إلى توجيه دعوات بعدم زيارة تركيا، والانتقال إلى بلدان أخرى تحترم الأجانب وتُقدّرهم.
وبالطبع لم تقتصر العنصرية وأفعال الكراهية على السيّاح والمستثمرين الخليجيين، بل إن المستهدف الأول من هذه الأعمال هم اللاجئون ورجال الأعمال السوريون، الذين تجاوزت استثماراتهم نصف مليار بحسب بعض المواقع.