سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ناشطة سجينة بإيران: “إعدام الشبان المحتجين ليس إلا صب الزيت على غضب الأهالي”

مركز الأخبار ـ وجهت السجينة السياسية نرجس محمدي، وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان، رسالة مفتوحة احتجاجًا على حكم الإعدام بحق المشاركين في الانتفاضة العارمة، بمن فيهم نويد أفكاري.
ووصفت السيدة محمدي، المنفية حاليا في سجن زنجان، النظام القضائي للسلطات الإيرانية بأنه غير مستقل وكتبت رسالة تدعو فيها إلى الوقوف إلى جانب المحتجين والمنتفضين ضد النظام الإيراني السلطوي والقمعي.
فيما يلي النص الكامل لرسالة نرجس محمدي ناشطة في مجال حقوق الإنسان:
يجري تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطننا ومصارعنا السيد نويد أفكاري. في غضون ذلك، حُكم على عدد من الشباب الآخرين بالإعدام والسجن أيضًا لمشاركتهم في احتجاجات على مستوى البلاد ضد الفقر والفساد والاستبداد، مما دفع المجتمع إلى حافة الدمار والانهيار. من وقت لآخر، يقوم النظام بإقامة مشانق الإعدام والحجر الصحي لتنفيذ عمليات الإعدام فإنه يؤلم قلوب وضمائر مجتمعنا.
وتعمل أجهزة الأمن والاستخبارات والقضاء الإيرانية التي تفتقر للاستقلالية على قمع منظم. ومن خلال إعدام الشباب، فإنهم يريدون الادعاء بأنه لا جدوى من الاحتجاج. كما يريدون أن يرفعوا بهذه الطريقة ثمن الاحتجاجات إلى مذابح في الشوارع وعمليات إعدام.
ويعتقد النظام أن إلقاء حبل المشنقة حول رقبة المحتجين، يمكن أن يسكت صوت أبناء الشعب الإيراني الاحتجاجي. بينما إعدام الشبان ليس إلا صب الزيت على غضب الناس».
إن الفقر والتضخم وعدم الاستقرار الاقتصادي هي نتاج الفساد المنهجي وعدم الكفاءة وسوء الإدارة وعدم احترام حرية التعبير وغياب الرقابة الوطنية. لقد بددوا كرامة شعبنا وشرفهم واحترامهم ودمروا منازلهم وعوائلهم.
لا يجد الناس حلًا سوى الاحتجاج، وللأسف لا يجدون سوى العنف والمجازر والإعدامات.
إذاً ذهب المتظاهرون السياسيون ذات يوم إلى المشنقة من أجل حرية الإنسان فإن الشباب اليوم يذهبون إلى المشنقة للاحتجاج على الفقر والجوع.
في هذا المنفى المؤلم، بصفتي امرأة إيرانية حُكم عليّ بالسجن لمدة  10 سنوات لمعارضتي عقوبة الإعدام، تعرضت للضرب والنفي إلى سجن عادي في عام 2019 لاحتجاجي على قتل المواطنين المحتجين في تشرين الثاني2019 ؛ إني أعبر عن احتجاجي الشديد وقلقي على فقر و بؤس الناس، وقمع احتجاجات أبناء الشعب الإيراني، وإصدار أحكام الإعدام بحق متظاهري الشوارع، وعرض هذه الأحكام القاسية.
دعونا نطلب من الشعب الإيراني ودعاة الحرية وطالبي العدالة في العالم أن يكونوا أصوات المحتجين مثل نويد أفكاري الذين استهدفت حناجرهم وصرخاتهم الغاضبة بواسطة حبل المشنقة”.