نادي منبج الضيف الجميل

تقرير/ جوان محمد –

أربع سنوات  ومنبج تخلع عن قامتها ثوب السواد، وتتخلص من ظلم المرتزقة على مختلف تسمياتهم وآخرهم داعش، نادي منبج والذي كان ضيفاً جميلاً في ملاعب إقليم الجزيرة، كسب الود والاحترام والحب والتقدير من أغلب المدربين واللاعبين والإداريين ومشجعي المستديرة من الجزيرة، وبمناسبة مرور أربعة سنوات على تحرير المدينة نتذكر النادي ونُشير لمطلبه بالعودة للمشاركة في مسابقات إقليم الجزيرة الكروية من جديد.

تحررت مدينة منبج بسواعد أبنائه من المجلس العسكري للمدينة تحت رايات قوات سوريا الديمقراطية، وارتقى عشرات الشهداء من كافة الشعوب السورية لتحريرها، وعلى صعيد الرياضة المدينة تعيش حالة أفضل من السابق، وفي لعبة كرة القدم، فهناك نادي منبج والغني عن التعريف في إقليم الجزيرة، بحيث قدم أداء رائع اثناء المشاركة في المسابقات بالإقليم، والدليل استعانة نوادي الإقليم بلاعبين هذا النادي، وإمضاء عقود احتراف معهم.

نادي منبج سطع نجمه في ملاعب إقليم الجزيرة في العام 2017، وشارك ببطولتي الدوري والكأس، وحصل في بطولة الدوري على إحدى بطاقات المؤهلة للدرجة الأولى لكرة القدم في إقليم الجزيرة، وقدم اللاعبون أداء رائع طوال المشاركة في المسابقات وكسبوا الود والاحترام في الإقليم، وعلى أمل المشاركة في العام الذي يليه بالدرجة الأولى.

ولكن في العام 2018، صدر قرار من الاتحاد الرياضي بمنبج بتجميد نشاط النادي، وعلى نفس المنوال قرر الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة بعدم مشاركة نادي منبج في مسابقات الإقليم لأسباب عزوها وقتها بأن منبج باتت محضرة رياضياً للعمل باستقلالية، رغم أن البعض شكك في الموضوع وتوقعوا بأن نادي منبج استطاع إثبات نفسه، ولذلك حصل تخوف من بعض النوادي وضغطوا على الاتحاد الرياضي لإصدار قرار بعدم مشاركة نادي منبج بالمسابقات في الإقليم.

النادي بعد التجميد بقيَ لأكثر من سنة ونصف بدون أن يتم تنشطيه، وقبل فترة ضمن هذا العام تم تعيين مدرب للنادي للبدء بتفعيله، ولكن ماذا سوف يفعل نادي منبج وحيداً وسط صعوبة إقامة بطولات مشتركة بين كافة الأقاليم والمدن بشمال وشرق سوريا.

 وبات من الأفضل بنظر الكثير من الرياضيين في منبج بمشاركته مجدداً بدوري الإقليم، وسط ترحيب كبير من الجماهير وإداريين ومدربين للنوادي في الإقليم في أكثر من مناسبة.

وينتظر الجميع بأن تمر جائحة كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا بأقل الخسائر والإصابات لتعود الحياة الرياضية لطبيعتها، وسط انتشار سريع للفيروس في مناطق الإدارة الذاتية بعد امتناع سلطات الحكومة السورية التعاون وإيقاف الرحلات الجوية القادمة من دمشق لمطار قامشلو وعدم تعاون المدنيين وإخضاع أنفسهم للحجر المنزلي، وهروبهم من الأحياء التي تقع تحت سيطرة قوات الحكومة السورية لينتشر الفيروس في المنطقة بشكلٍ كبير.

أن مشاركة نادي منبج أن لم تحصل في هذا العام فعلى الأقل إقامة بطولة مصغرة تجمع نوادي من الرقة ومنبج والطبقة وريف دير الزور وإقليم الجزيرة ومنطقة الشهباء كبطولة مصغرة على مستوى شمال وشرق سوريا ستسد حاجة النوادي ولو قليلاً من ناحية الاحتكاك الخارجي وهذا الأمر بات مطلباً للجميع، وسط انتظار تخطي أزمة فيروس كورونا وعودة النشاطات لسابق عهدها بأقرب وقت ممكن.