سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نادي القلم الكردي: هناك خطر كبير على زوال اللغة الكردية

وكالة أنباء الفرات –

أكد الرئيس المشترك لنادي القلم الكردي “سامي تان” والرئيسة المشتركة لجمعية الأبحاث واللغة والثقافة في ميزوبوتاميا “مينه كاراتاش” وجود خطر كبير على صهر اللغة الكردية وناشدوا العائلات من أجل الاهتمام بلغتهم وثقافتهم.
تم عقد اجتماع لسنة 2019م، تحت اسم “شبكة اللغة والثقافة الكردية” والذي عقد بعد دعوة من الكتّاب، المثقفين، الفنانين، الحقوقيين، الاجتماعيين، السياسيين، رجال الأعمال، الصحفيين واللغويين الكرد.
خارطة طريق الثقافة واللغة:
وذكر الرئيس المشترك لنادي القلم الكردي سامي تان أنهم يريدون إصدار خارطة حول الثقافة واللغة الكردية وأن يناشدوا الرأي العام من أجل هذا الشيء وقال: “نريد بعد ذلك الاجتماع مع مئات الأشخاص وأن ننشئ ورشة وأن نوضح خارطتنا أكثر. ويجب أن يظهر في موضوع اللغة والثقافة الكردية إرادة وطرف للحوار. وعملنا هو عمل مدني وجرى بمشاركة الكتّاب، المثقفين، الفنانين، الحقوقيين، الاجتماعيين، السياسيين، رجال الأعمال، الصحفيين، اللغويين والعديد من الأشخاص الآخرين. ومن أجل هذا العمل سنسير على طريقين. الأول هو تحديد وضع للغة والثقافة. والثاني هو العمل ضمن الشعب. يجب أن تعلّم العائلات أولادهن اللغة الكردية. وفي اليوم الحالي نرى بأن العائلة نفسها لا تعرف اللغة التركية بشكل جيد لكن يعلمون أولادهم اللغة التركية. يجب أن تنتهي عقلية التحدث باللغة التركية ضمن المجتمع. وفي هذا الموضوع فإن كل المؤسسات والجميع مسؤولون. يجب أن نهتم بلغتنا وثقافتنا أكثر وأن نعمل من أجل تطور لغتنا وثقافتنا. ويجب على المجتمع مشاهدة وسماع الأفلام والمسرحيات والموسيقى وقراءة الكتب الكردية”.
لغتنا تواجه الصهر:
وأشارت الرئيسة المشتركة لجمعية الأبحاث والثقافة واللغة في ميزوبوتاميا مينه كاراتاش أن المجتمع يبتعد شيئاً فشيئاً عن لغته وثقافته، وقالت: لا تُعلم العائلات أولادها التحدث بلغتهم وهذا ما يرفع مستوى الخطر من زوال اللغة. واجتماع “شبكة اللغة والثقافة الكردية” هو من أجل إنشاء خارطة طريق ومنع هذا الصهر. وفي هذا الإطار تمّ تشكيل أمانة عامة مكونة من سبعة أشخاص.
وأضافت “اللغة الكردية تواجه خطر الصهر المؤكد. ويجب على شعبنا رؤية هذا الخطر. لأن الشعب موجود بلغته ويُعرف بهذه اللغة. ولغتنا هي هويتنا ووجودنا. يجب أن نمتلك هذه العقلية وأن نتحرك وفقاً لذلك. ونناشد شعبنا القراءة والتحدث والكتابة بلغته. وهناك هجمات في كل مناطق تركيا على الكرد ولغتهم. والهجمات على اللغة تظهر أهمية اللغة ويجب على الكل التحرك وفقاً لهذه العقلية. ونناشد المجتمع الكردي من أجل أن يهتم بلغته وثقافته وأن يُعلّم أولاده باللغة الأم وأن يشارك في جهود حماية وتطوير لغته وثقافته”.