نادي الشهداء يبقى اسمك عالياً في السماء

تقرير/ جوان محمد –

روناهي / قامشلو ـ خيّم الحزن والغضب على قلوب جماهير نادي الجهاد في الداخل والخارج لما حصل من مهزلة حقيقية وإعطاء المباراة لنادي الجزيرة ومنحه بطاقة التأهل للدوري السوري الممتاز، وعلى الفور بدأت ردود الأفعال المتسارعة والمتواترة لتطلب معظمها بحل واستقالة إدارة النادي ومحاسبة كل شخص كانت له يد فيما حصل.

ليس هناك أي مبرر أو حجة لإدارة النادي ولا اللاعبين لتقديمها لما حصل في المباراة وفوز الجزيرة بسبعة أهداف مقابل هدف واحد، وتفرّج نصف اللاعبين على مهاجمي الجزيرة كيف يهزون شباك الجهاد الذي لم يخسر بهذه النتيجة طوال اللقاءات التي جمعت بين الناديين ناهيك فوز الجهاد في التجمع بمباراة الإياب، الجماهير غاضبة وعبر شبكات التواصل الاجتماعي والصفحات المختلفة تناولت الحدث الذي هز عرش الإدارة بكل تأكيد فهي فضحية بكل المقاييس والإدارة لم تترك لنفسها أي حجة للدفاع عن نفسها وقلة قليلة من اللاعبين حاولوا تغيير الواقع ولكن بدون جدوى.

اللافت في الموضوع الثقة الممنوحة لمدرب الرجال أحمد الصالح من قبل الإدارة والتأكيد على ذلك لأكثر من مرة في مؤتمرات صحفية واجتماعات النادي، ولكن عدم وضع اسمه في لائحة النادي في مباراته مع الجزيرة وضعت إشارات استفهام كثيرة.

موضوع قديم يتجدد في فساد الدوري السوري

قضية الفساد في الدوري السوري ليس بالأمر الجديد بل منذ عقود والقضية مستفحلة في الدوري والأندية تبيع وتشترى المباريات بدون أي تحرك لاتحاد الكرة السوري، ولكن جماهير النادي تقول بأن ما يهمهم هو نادي الجهاد وسمعته، وهذا الأمر لا يليق باسمه وطالبوا بمحاسبة كل من له يد في قضية بيع المباراة وبدوره قدّم الحرية اعتراض للاتحاد السوري للكرة وسوف يتم البت في الأمر.

الجهاد إلى أين الآن؟؟؟

اسم نادي الجهاد اسم كبير وهو نادي الشهداء ورفد لاعبين ونجوم للكرة السورية بالإضافة لنجوم منهم يلعبون ويُدربون الآن في أندية أوروبية، الجهاد كاسم سوف يبقى عالياً في السماء ولكن ما حصل في مباراة الجزيرة والجهاد والتخاذل الذي حصل من قبل البعض من الإدارة واللاعبين والكلام غير معمم لأن الزمن سوف يكشف بالضبط من قام بهذه الفعلة، ولكن كل ما يجب معرفته هو بأن ما جرى له تأثير وعلى مدى الأعوام القادمة على اسم وسمعة نادي الجهاد، فما حصل لم يكن أمراً عادياً لذا تطالب الجماهير الكروية محاسبة من تسبب في ذلك ومن باع المباراة فالبعض تحدث عن وصول الصفقة إلى سبعة ملايين؟؟؟! فهل هذا صحيح؟؟؟ أين الإدارة لتجيب عن كل الأسئلة والاستفسارات فهي حتى الآن لم تخرج ولم تعلن عن أي شيء.

 في الوقت الذي يجب أن نذكر فيه بأن استقالة الإدارة وجلب إدارة جديدة هو ليس بالأمر الهين, للعلم الإدارة لم تُشكل بصياغة رياضية بل هي عبر توافق وللمرة الأولى بين الاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة وشعبة الحزب التابعة للنظام السوري.

ولكن رغم ذلك الأمر الأفضل هو أن تأتي إدارة بانتخابات بعيدة عن تدخل أي يد أو طرف في ذلك، الحملة الجماهيرية مستمرة وتطالب الإدارة بالاستقالة، والجهاد الآن يقف على مفترق طرق والكثيرين أفادوا بأن وضع نادي الجهاد الحالي يُدمي القلب ويريدون الخروج من الأزمة بشكلٍ سريع ولكن كيف؟ ومتى؟ وعبر من؟؟؟.