سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مِهن قديمة تُصارع التكنولوجيا للحفاظ على “عبق التراث” السوداني

تحمل التكنولوجيا كل يوم تطوراً جديداً يُسهّل نمط الحياة اليومية، لكنها فرضت على بعض المهن أن تكون جزءاً من التاريخ الإنساني، في وقت كان لها بريق وأهمية في حياة البشرية، فمهنة “الساعاتي” على سبيل المثال، كانت من المهن التي لا أحد يستغني عنها، وكانت تجتمع حوله كل فئات وشرائح المجتمع طالبين خدماته، فضلاً عن مهن أخرى كان أفرادها يقومون بمهمات إبداعية، لكن سرعان ما اختفت وقلَّ الطلب عليها في عصر العولمة.
عشق قديم
أحمد الطيب الأمين رجل في العقد السابع يجلس بحقيبته الصغيرة السوداء، وتتربع أمامه منضدة تتوزع فيها مجموعة من الساعات القديمة في إحدى زوايا “السوق العربي” بالعاصمة الخرطوم، بدأ حديثه بالقول: “لم تعد مهنة الساعاتي كالسابق بعد هيمنة أجهزة الهواتف المحمولة على كل شيء، لكن هناك بعض الأشخاص يحتفظون بالساعات القديمة ويحرصون على صيانتها، على رغم أن معظم الشباب لا يحفلون بالساعات الأصلية ويعتمدون على هواتفهم المحمولة لمعرفة التوقيت الزمني”.
أضاف: “معروف أن مهنة الساعاتي تمزج ما بين الدقة والموهبة وعرفها السودانيون منذ القدم، وظلت من المهن العريقة يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد”.
وعن قصته مع هذه المهنة، قال: “لم أعرف طريقي إلى المدرسة عندما أخذني والدي إلى متجره الكائن في السوق، وأجبرني على الجلوس ساعات طِوال لمشاهدته وهو يقوم بتصليح عشرات الساعات بمختلف الماركات، بالتالي أصبحت هذه المهنة عشقاً قديماً، ظل يربطه بالساعات منذ استيقاظه في ساعات الصباح الباكر على إيقاع دقات ساعة المجلس البلدي في مدينة أم درمان”.

ثقافة جديدة
واستطرد الساعاتي السوداني قائلاً: “أم درمان مدينة تحفل بذكريات الماضي، فساعة مجلسها البلدي تشبه ساعة “بيغ بن” الشهيرة في مدينة لندن، ومثلها أخريات توزعت بين أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري، تلك الساعات التي جلبها الإنجليز إبان الحكم الثنائي، تحمل آثار تلك الأيام، لكن الآن فقد أصبحت المهنة على مشارف الخطر والانقراض بعد ظهور الساعات الصينية رخيصة الثمن، وعلى رغم قلة جودتها تجد إقبالاً كبيراً من عامة الناس بخاصةٍ الشباب من الجنسين بحثاً عن الأشكال والتصاميم الجميلة، وأيضاً دواعي الموضة، فضلاً عن ظهور الساعات الرقمية وغيرها من الساعات التي غزت أجهزة المحمول”.
وواصل: “لا شك أن كل هذه العوامل أسهمت في الحد من فرص اقتناء الساعات والاهتمام بصيانتها عند الساعاتي، وأيضاً لم يعد لدى الشباب قدرة على الصبر أو الحرص على تعلم أصول المهنة، حتى أصبح الاعتماد على معايير أخرى لم نكن نعرفها لتأمين الرزق واستخدام الذكاء في البيع والشراء (الفهلوة)، كما أن الماركات القديمة للساعات أضحت مجرد ذكرى جميلة نتعايش معها في هذه الصنعة التي أفنينا فيها زهرة شباب عمرنا”.
وأشار الأمين بحسرة إلى غروب شمس مهنته، التي كانت تحمل في الماضي دلالات اجتماعية وثقافية تميز ما بين فئات المجتمع، فالخرطوم منذ منتصف القرن الماضي وحتى قرب نهايته، كانت تحتفي بالمنتجات السويسرية التي كانت تنتج أفخم الساعات التي اقتناها مشاهير السودان، لكن الواقع اليوم يكشف عن ثقافة جديدة بدأت تتشكل، وأصبحت الهواتف المحمولة تقوم بمهمات مختلفة ومن ضمنها إبراز الوقت الزمني.
وكالات
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle