في اليوم العالمي لحرية القائد عبد الله أوجلان، استهجنَّ مواطنو مقاطعة كري سبي/ تل أبيض أساليب العزلة، التي تفرضها الدولة التركية الفاشية، بحق قائد الشعوب الحرة (آبو)، بهدف تغييبه جسدياً، وحرمانه من الحقوق كافة، التي يتمتع بها المعتقلون بموجب القوانين والأعراف الدولية، محذرين “أن قضية القائد عبد الله أوجلان هي قضية الشعوب، والمساس به سيُشعل المنطقة حروباً وفوضى”…!.
واعتقلت السلطات التركية القائد عبد الله اوجلان في 15 شباط 1999م، بعد المؤامرة الدولية التي شاركت بها 34 دولة، ليتم تغيبه جسدياً في سجن جزيرة (إمرالي)، ولتبدأ السلطات الفاشية التركية بأساليب متنوعة للتضييق على القائد، وفرض عزلة مشددة عليه، ناهيك عن رفض طلبات الزيارات المتكررة لذويه، ومحاميه، ليكون حرمانه من المشي في معتقله آخر أسلوب، تتبعه تركيا بحق شخص يدافع عن الإنسانية جمعاء.
ومن خلال عزلة القائد من قبل السلطات التركية، فقد تستنكر الشعوب الحرة في أنحاء العالم كله، من عرب، وكرد، وسريان، وأوروبيون، ما يجري في إمرالي مشددين على تغيب القانون الدولي، والمجتمع، الذي يدعي بإنسانيته، وبهذا الخصوص التقت صحيفتنا “روناهي” بعدد من المواطنين في كري سبي، الذين لفتوا إلى التخاذل الدولي لهذه القضية.
تركيا وسياساتها العنيدة
الأساليب التي تتبعها تركيا الفاشية بحق قائد الشعوب الحرة أوجلان، تهدف إلى تشويه صورته، وصورة مناضلي حركة التحرر الكردستانية، بالوسائل المتاحة كافة، وذلك لتقزيم القضية الكردية، وكفاح الشعب الكردي لانتزاع حقوقه، وحريته، وسياسات الإبادة والصهر الممارسة بحقه، من قبل الدول المتسلطة، والتي كشفها القائد عبد الله اوجلان في مرافعاته، مطالباً بحرية شعبه، على أساس فلسفة الأمة الديمقراطية، والتعايش السلمي للشعوب.
وبهذا الصدد أوضح المواطن حبش التاجر، أن الدولة التركية، تتبع أسلوب العنف والاحتلال، والتأسيس للإمبراطورية العثمانية الطورانية الجديدة، بجماجم شعوب المنطقة، مشيراً “لا مناص من مقاومة هذه السياسة، وإيقافها بأي وسيلة، وهذا ما أشار إليه القائد أوجلان، والتي ترفع شعاراته الشعوب السورية، الآن في هذه المنطقة، وتنادي بالتكاتف والتعاضد لمواجهة خطر هذه السياسات”.
وأردف “لا عجب أن السلطات التركية تواصل التضييق على القائد أوجلان، وإخفاء أي معلومات عنه، وعن صحته، التي بدأت تسوء منذ فترة، وهنالك أهداف تسعى من ورائها للتقليل من شأن قضية الشعب الكردي المحقة، التي يناضل من أجلها هذا الشعب العظيم، وتصوير الرموز الكردية الكبيرة، كالقائد، بأنه مجرد مواطن تابع للدولة التركية، وهذا الأمر خطير للغاية، ولا يمكن أن يتحقق هذا الأمر، ما دامت شعلة المقاومة تتقد في نفوس المناضلين الغيورين”.
وشدد التاجر على وجوب أن يكون هنالك تحرك دولي؛ لمساندة القضية الكردية، التي يمثلها القائد أوجلان، وقضايا الشعوب المضطهدة في المنطقة، وإلا فإن المنطقة ستشهد حروباً، وصدامات، لا تحمد عقباها، لأن الأوضاع السياسية، والعسكرية، بدأت فعلياً بالتدهور، والسبب التعنّت وحساسية المنطقة كلها.
فلسفة القائد خيط النجاة للشعوب
من جهته، قال المواطن عيسى الخلف: “يجب أن يكون العام الجديد، هو عام إطلاق سراح القائد أوجلان، وعام النصر على الهمجية التركية، واسترداد الحقوق والأراضي، التي قضمتها الدولة التركية، بعد أن استفادت من الفوضى التي خلفتها الحرب السورية المدمرة، لذلك يجب أن يكون هنالك تراص من قبل الشعوب السورية لطرد المحتل، وعودة الأهالي المهجرين إلى ديارهم؛ لينعموا بالأمان والسلام، وإصلاح ما خرّبه المحتل خلال السنوات المنصرمة”.
وتابع الخلف “لا بدّ من الاعتراف، أن أفكار وفلسفة القائد أوجلان هي الملهمة، وخيط النجاة الوحيد لشعوب المنطقة كافة، لذلك ما مارسته السلطات التركية، وتمارسه بحق القائد، لن يزعزع المكانة، التي وصلها في قلوبنا وعقولنا، وأفكارنا، التي حررت المنطقة، وفتحت آفاقاً جديدة لمستقبل أفضل، نعيشه ما دمنا متمسكين بها”.
وطالب الخلف في نهاية حديثه المجتمع الدولي، الضغط على السلطات الفاشية التركية؛ لإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، والكشف عن حالته الصحية بالسرعة القصوى، محذراً من التخاذل والتواطؤ الدوليين في هذه القضية، اللذين يجران المنطقة وشعوبها الى مزيد من الحروب والدمار.
وبهذا الصدد أوضح المواطن حبش التاجر، أن الدولة التركية، تتبع أسلوب العنف والاحتلال، والتأسيس للإمبراطورية العثمانية الطورانية الجديدة، بجماجم شعوب المنطقة، مشيراً “لا مناص من مقاومة هذه السياسة، وإيقافها بأي وسيلة، وهذا ما أشار إليه القائد أوجلان، والتي ترفع شعاراته الشعوب السورية، الآن في هذه المنطقة، وتنادي بالتكاتف والتعاضد لمواجهة خطر هذه السياسات”.
من جهته، قال المواطن عيسى الخلف: “يجب أن يكون العام الجديد، هو عام إطلاق سراح القائد أوجلان، وعام النصر على الهمجية التركية، واسترداد الحقوق والأراضي، التي قضمتها الدولة التركية، بعد أن استفادت من الفوضى التي خلفتها الحرب السورية المدمرة، لذلك يجب أن يكون هنالك تراص من قبل الشعوب السورية لطرد المحتل، وعودة الأهالي المهجرين إلى ديارهم؛ لينعموا بالأمان والسلام، وإصلاح ما خرّبه المحتل خلال السنوات المنصرمة”.
