وفي ضوء ذلك، التقت صحيفتنا “روناهي”، بالعديد من المهجرين القاطنين في المخيم الذين تقاسموا الموجود مع الوافدين الجدد زينب محمد؛ مهجّرة من عفرين، تقطن في مخيم برخدان، أكدت بأنهم ورغم الظروف الصعبة هناك ضرورة على الوقوف جنباً إلى جنب مع أهلهم في محنتهم: “إنَ الظروف التي تتعرض لها المقاطعة مسبقاً، ظروف صعبة، والذي يفاقم معاناة الأهالي، وبعد الزلزال توافد الآلاف من الأسر صوب المقاطعة، إننا نتشارك خيمتنا الصغيرة مع ثلاثة أُسر متضررة من حلب، رغم أن خيمتنا صغيرة، إلا أن قلوبنا كبيرة، ومستعدين لتقديم كل ما نستطيع، لنتجاوز هذه المحنة معاً”.
كما وتستقبل سلوى بطال؛ مُهجّرة من عفرين، تقطن في المخيم نفسه، في خيمتها الصغيرة، وبرغم كبر سنها وإعاقة زوجها واثنين من أطفالها، عائلتين، مؤكدةً بأنهم في ظل غياب الضمير الإنساني، يضمدون الجراح بأنفسهم: “في مقولة شعبية تقول لا يحك الجلد إلا الظفر، ونحن في ظل غياب ضمير الإنسانية، نداوي جراحنا بأنفسنا، وبرغم كل ما حدث، مازالوا يلعبون بمصير الإنسانية، يسرقون المساعدات وينهبون، ويحاصرون الشعب، برغم أنَ حالتي الصحية لا تسمح، وزوجي مريض ولدي طفلين معاقين، إلا أنه في ظل هذه الظروف نحن مستعدين لتقديم أرواحنا، واستقبال العشرات من العوائل، كما قاومنا وواجهنا الحرب والحصار وجميع المصاعب، سنتكاتف ونضمد جراح بعضنا في هذه المحنة أيضاً”.
القادم بوست