مُهجّرو عفرين وأهالي شيراوا: سنواصل المقاومة بروح حرب الشعب الثورية

مركز الأخبار ـ أشار أهالي ناحية شيراوا ومهجرو عفرين القاطنون في قرية أقيبة إلى أن الاحتلال التركي ومرتزقته يحاولون إفراغ قراهم من المدنيين لاحتلال المزيد من الأراضي السوريّة، مؤكدين أنهم مستمرون في مقاومتهم على أساس حرب الشعب الثورية.

قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته المتمركزين في قريتي باصلة وكيمار المحتلتين في ناحية شيراوا، صباح الأربعاء قرى الناحية بالأسلحة الثقيلة وقذائف المدفعية، ما أدى لإلحاق أضرار مادية بممتلكات المدنيين، وتعرضت القرى لقصف مدفعي بأكثر من 100 قذيفة، امتد من قرية صوغانكه وأقيبة وحرشها، بالإضافة لقرية بينه التابعة لناحية شيراوا.

مصممون على البقاء في قُرانا

وحول ما جرى تحدث لوكالة هاوار عدد من الأهالي، وفي البداية تحدث المواطن من أهالي قرية صوغانا محمد معمو وقال: نحن متمسكون بأرضنا وسنواصل المقاومة بروح حرب الشعب الثورية، يوم الأربعاء الماضي حوالي الساعة السابعة صباحاً، بدأ الاحتلال التركي باستهداف قريتنا بعشرات قذائف المدفعية، انطلاقاً من المناطق المحتلة وامتد القصف لقرى أقيبة وحرشها وقرية بينه أيضاً.

وأضاف معمو: إن الاحتلال التركي استهدف ناحية شيراوا بأكثر من 100 قذيفة مدفعية في أقل من ساعتين، ألحقت أضراراً مادية بمنازل المدنيين.

وأشار معمو: إن الاحتلال التركي يهدف إلى احتلال قرى ناحية شيراوا وتهجير المدنيين من ديارهم وإبعادهم عن عفرين المحتلة، للاستمرار في احتلال المزيد من الأراضي السورية، ونحن مصممون على البقاء في قرانا مهما حاول الاحتلال التركي ومرتزقته تهجيرنا لن نرحل فهذه أرضنا وأرض آبائنا وأجدادنا ولن نخرج منها حتى آخر نقطة دم في جسدنا.

وأكد محمد معمو في ختام حديثه بأنهم يتبعون أساليب حرب الشعب الثورية في القرى الواقعة على خطوط التماس بناحية شيراوا ويقاومون وفق أسس الحماية الجوهرية.

سنقاوم حتى تحرير عفرين وخلاصها

ومن جانبها، قالت المواطنة من قرية كرزيلة المحتلة التابعة لناحية شيراوا ازدهار إيبش: منذ احتلال مقاطعة عفرين وتهجيرنا إلى ناحية شيراوا ومقاطعة الشهباء، يواصل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته ارتكاب جرائمهم بحق من تبقى في عفرين المحتلة والمقاومون في القرى الواقعة على خطوط التماس.

وتابعت ازدهار بقولها: الاحتلال التركي يعمد إلى تضييق الخناق على المدنيين في عفرين من خلال قتلهم وتعذيبهم والنيل من إرادة المرأة الحرة، ومن جهة أخرى يحاول بث الخوف والذعر في نفوس المدنيين في ناحية شيراوا من خلال القصف المستمر لتهجيرهم من قراهم وكسر مقاومتهم.

واختتمت المواطنة ازدهار إيبش حديثها بقولها: نحن مصممون على البقاء في قرانا وسنقاوم المحتلين حتى تحرير عفرين والعودة إليها بكرامة.

نواجه ظروفاً صعبة نتيجة الهجمات

أما المواطن العفريني يونس عطش فتحدث قائلاً: منذ تهجيرنا من عفرين والاحتلال التركي يستهدف قرى ناحية شيراوا بشكلٍ يومي ويُلحق أضراراً بمنازل وممتلكات المدنيين، والمجزرة التي ارتكبها الاحتلال التركي بحق عائلة كاملة العام المنصرم في قرية أقيبة، والتي راح ضحيتها ثلاثة مدنيين من عائلة واحدة وإصابة عدد آخر تُدين المحتلين.

وأوضح عطش: أهالي ناحية شيراوا يواجهون ظروفاً صعبة في هذه الأثناء خلال جني محصول الزيتون ولا يستطيعون التوجه إلى حقولهم والعمل بأمان واستقرار في تلك القرى.

واختتم المواطن يونس عطش حديثه بقوله: على المجتمع الدولي التدخل الفوري؛ لوقف انتهاكات وجرائم الاحتلال التركي بحق قرى ناحية شيراوا وأهالي عفرين المحتلة، ومحاسبة الاحتلال التركي على جرائمه بحق المدنيين.

والجدير بالذكر أنه خلال قصف الاحتلال التركي لقرية مشيرفة التابعة لمقاطعة الشهباء أُصيب عنصران من قوات حكومة دمشق بجروح.