ومثله كنت أتساءل: كيف أقطع الصمت المظلم في مكتبتي، فقطعه يستثير الفكر، والفكر يجلب الصمت، صمتا عميقا كالنوم وتحت مصباح مجاور عكس فجأة شعاعه في زرقة عينيها، لمحت دموع ميلا، التي كانت تتساقط منذ وقت طويل دون أن أفطن إليها، وقد دفنت وجهها بين يديها، وكأنها تمثال نافورة في بستان وهي تبكي بهدوء.
السابق بوست