سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ميرخان عمادي: العزلة الممنهجة على القائد عبد الله أوجلان.. تكريس لسياسة الإنكار وحجب الرأي الحر

الحسكة/ آية محمد ـ

ندد الإعلامي في إذاعة الخابور بالحسكة، ميرخان عمادي، بالعزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، وتمديد ما تسمى بالعقوبات الانضباطية، وأشار، إلى أن التصرف التركي لا أخلاقي ينم عن الذهنية العدائية للاحتلال التركي، وأوضح، أن دولة الاحتلال التركي تسعى لإبادة الكرد، عبر سياسة الانكار والاعتقال والتهميش.
الظلم واستهداف الحريات وكبتها في تركيا، تصرف مخلٌّ بالقوانين الأخلاقية والإنسانية، والثقافة التي تربى عليها البشر، في العيش بحرية داخل أوطانهم، لكن دولة الاحتلال التركي الفاشية أبت إلا أن تمارس سياسة القمع والتهميش، وملاحقة المطالبين بحرية شعوبهم، والعيش بأمان وحرية. وإن الاحتلال التركي يسعى إلى إبادة الكرد عبر سياسة الإنكار والاعتقال الجائر، الذي يمارسه بحق السياسيين ومعتقلي الرأي.
تستمر الدولة التركية فرض عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان، عبر فرض عقوبات ما تسمى بالانضباطية، حيث مددت في الفترة الأخيرة تلك العقوبات لستة أشهر أخرى، فمنعت عنه زيارات ذويه ومحاميه، وتمنع عنه التواصل مع العالم الخارجي، ومنذ العام 2021 لم يتلقَ ذووه ومحاموه، أية معلومات عنه، وهذا خرق صريح للقوانين والمواثيق الدولية، وعلى الرغم من ذلك يلتزم المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية الصمت حيال ما يجري في إيمرالي من انتهاكات.
حزب العدالة والتنمية يتحكم بالمحاكم والقضاء
وحول ذلك، تحدث لصحيفتنا، الإعلامي في إذاعة الخابور بالحسكة، ميرخان عمادي: “المحاكم والقضاء في تركيا، لعبة بيد حزب العدالة والتنمية وأردوغان، لذلك أصبحت تركيا دولة متسلطة وديكتاتورية، تتفرد بقوانينها الجائرة، بحق معتقلي الرأي والسياسيين، وخاصة ما تمارسه من انتهاكات بحق القائد عبد الله أوجلان”.
وأوضح: إن “فكر القائد عبد الله أوجلان، الساعي إلى تحرير الشعوب من الظلم والقهر والإبادة، تعاديه الأنظمة الرأسمالية وعلى رأسها الدولة التركية المحتلة، لأنه وعبر هذا الفكر يمكننا تخليص الشعوب من الظلم والعبودية ومن سياسية التهميش والانكار، والدول الرأسمالية كلها تساهم في فرض هذه العزلة، ومن ناحية أخرى قد تعددت الفعاليات من أجل المطالبة بتحرير القائد عبد الله أوجلان، في إطار الحملة العالمية، حيث تتسع الفعاليات الجماهيرية في كل مكان، والتي تطالب بالحرية الجسدية له، لذا، قررت الدولة التركية الفاشية، تمديد ما تسمى بالعقوبات الانضباطية على القائد عبد الله أوجلان، لستة أشهر أخرى”.
ولفت: إن “الفاشية التركية تمنع زيارة المحامين وعائلة القائد عبد الله أوجلان له، منذ ثمانية وثلاثين شهرا، وليست هناك أية معلومات عنه، لذا من واجبنا اليوم زيادة الفعاليات أمام المؤسسات الحقوقية الدولية المعينة، للخروج عن صمتها والضغط على الفاشية التركية، لرفع العزلة، والإدلاء بآخر المعلومات عن القائد عبد الله أوجلان”.
القائد عبد الله أوجلان يتعرض للإرهاب الفكري
وبين عمادي: “تمديد ما تسمى بالعقوبات الانضباطية في هذه الظروف، سيخلق المزيد من المشاكل على مستوى الداخل التركي، والسياسات المتبعة سيزيد من التوتر، في وقت أن الجميع بحاجة للتوافق وحل القضية الكردية سلمياً في تركيا، وما تمارس دولة الاحتلال التركي بحق القائد عبد الله أوجلان، إرهاب فكري وسياسي، لم يسبق له مثيل في التاريخ، فهي ومن خلال العزلة المشددة المفروضة، تحاول كسر إرادة الشعب الكردي والشعوب الساعية للحرية والديمقراطية”.
 وأشار عمادي، إلى أن “سياسات حزب العدالة والتنمية المتبعة في قمع وإبادة الشعوب، نتيجة خشيته من انتشار الفكر الديمقراطي، الذي يتمثل بفكر القائد عبد الله أوجلان، وعندما ينتشر الفكر الحر والديمقراطي بين شعوب المنطقة، ستؤثر بكل تأكيد على الداخل التركي، وبإمكان الشعب التركي أن يتفاعل معه، وقد تكون هذه من الأسباب الرئيسية في تخبط السياسة التركية، ووقوعها في أزمات داخلية متعددة، وعلى حكومة أردوغان التوجه نحو تحقيق مطالب شعوبها في الحرية والديمقراطية”.
وفي ختام حديثه دعا الإعلامي ميرخان عمادي، الشعوب التواقة للحرية في العالم، بزيادة الفعاليات المطالبة بحقوقها والإصرار عليها، وأيضا الاستمرار في دعم الحملة العالمية المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، مطالبا، المنظمات الحقوقية، والمجتمع الدولي، ولجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، الخروج عن صمتها المخزي تجاه ممارسات الاحتلال التركي في إيمرالي، مؤكدا أن مفاتيح الحل لأزمات الشرق الأوسط والعالم، يكمن في إيمرالي.