سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

موسكو تُحاصر كييف وتقصف مدناً أخرى في أوكرانيا

مركز الاخبار –

ضيّقت القوات الروسية السبت 12 آذار الجاري الخناق على العاصمة الأوكرانية كييف، وقصفت مدنا أخرى، بما فيها ماريوبول المحاصرة، فيما هددت موسكو باستهداف «قوافل الأسلحة» الغربية إلى أوكرانيا.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن صفارات الإنذار دوت في كل الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك المدن الكبرى كييف وأوديسا ودنيبرو وخاركيف، وفي فاسيلكيف دمّر القصف الروسي المطار صباح يوم السبت12 آذار الجاري، على بُعد 40 كيلومتراً في جنوب كييف، فيما اشتعل أيضاً مستودع نفط، بحسب السلطات المحلية.
وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أن القوات الروسية الموجودة في ضواحي العاصمة تحاول القضاء على الدفاعات في بلدات عدة بشمال العاصمة لإحكام الطوق حولها.
وفيما ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بما وصفه بأنه «خرق فاضح» للقانون الإنساني الدولي من قبل القوات الأوكرانية، وذلك خلال محادثات هاتفية أجراها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، بحسب ما أعلن الكرملين، فإن ماكرون، حسب الإليزيه، رد عليه بأن «تجاوزات الجيش الروسي يجب أن تتوقف» وأن «انتهاكاته» يمكن أن «تعتبر جرائم حرب» بموجب القانون الدولي، كما حذّر ماكرون الرئيس الروسي أن العقوبات الجديدة تُدرس من جانبهم.
ورداً على اتفاق دول الاتحاد الأوروبي في قمتها بفرساي الجمعة في الحادي عشر من الشهر الجاري، على مضاعفة تمويلها لشراء الأسلحة لأوكرانيا، هددت روسيا باستهداف قوافل الأسلحة الغربية، وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف: لقد حذرنا الولايات المتحدة من أن عملية إغراق أوكرانيا بالأسلحة التي تنظمها الولايات المتحدة لصالح أوكرانيا والواردة من بعض الدول لا تعد خطوة خطيرة فحسب، بل إجراء يجعل هذه القوافل أهدافاً مشروعة.
وتطرح الحرب الدائرة تحدياً اقتصادياً وغذائياً ليس على أوكرانيا وحدها، بل على كل العالم، إذ من المعروف أن أوكرانيا تُعد من أكبر المُصدرين العالميين لمواد زراعية رئيسية كالقمح وزيت دوار الشمس.
وسبق لنائب وزير الزراعة تاراس فيسوتسكي وقال لـ«رويترز»، إن نقص الوقود بسبب الحرب سيكون المشكلة الرئيسة للمزارعين، وموسم الزرع سيبدأ منتصف الشهر الحالي، والحرب تطرح تحدياً كبيراً.