سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

موتة وعصة قبر وحكومة دمشق أذن من طين وأذن من عجين

حسام الدخيل_

بعد مرور عقد من الزمن، تثبت حكومة دمشق بأنها ليست كفؤة لحل الأزمات وتلبية مطالب الشعب، وبشللها هذا تكمل مشوارها لتمارس سياسة التجويع في مناطق كانت بمنأى عن إدارتها؛ ما دفع السوريين إلى الانتفاضة لرفض وتغيير الواقع.
“فوق الموتة عصة قبر”، لسان حال السوريين هذه الأيام، مثلاً يجسد الواقع المرير للحال، الذي وصل إليه السوريون في مناطق سيطرة حكومة دمشق، حيث توقفت مفاصل الحياة بشكلٍ شبة كلي.
أزماتٌ متلاحقة ومتتالية، وظروف صعبة يعيشها المواطن في ظل فقدان غالبية المواد الأساسية من محروقات، وغاز، وكهرباء، وخبز، ومياه، ويضاف إليها الانهيار المتسارع للعملة السورية.
وفي ظل هذه الأزمات التي يعيشها المواطن، في كل مرة، تفاجئ “حكومة دمشق”، مواطنيها، بقرارات مخالفة للواقع، تعمق عليهم جراحهم، وتزيدُ معاناتهم.
ووصل حال السوريين في نهاية العام الجاري، إلى موضع لم يعد يمكنهم على المناورة، والتحايل على المستلزمات المعيشية، مثلما كانوا يفعلون في السابق، حيث بات دخل الموظف، الذي لم يعد يتجاوز 20 دولاراً كافياً، لسد أجور النقل المتوقفة هي الأخرى بسبب غياب المحروقات.
أما الليرة السورية، التي رثاها الكثير من الناشطين، ووزعوا نعوات وفاتها بعد أن أصبح دولاراً واحد يعادل ستة آلاف ليرة، والرقم مرشح للزيادة في قادم الأيام، فإن لم تعد تصدم السوريين حالات الانهيار المتسارعة لعملتهم، متجاوزين هذا الانهيار بكلمة “تمسحنا”، كناية عن الحال، الذي وصلوا إليه بعد طول سنين الحرب.
ويعتمد التجار على سعر السوق الموزاية، الذي تراقبه التطبيقات في تحديد أسعار منتجاتهم، بينما سعر الصرف الرسمي المعتمد من المصرف المركزي يعادل 3015 ليرة مقابل الدولار، وهو سعر منفصل عن الواقع تماماً كما الحكومة، التي تعالج الأزمة بأزمة أكبر منها.
وكانت الليرة السورية سجلت آخر تدهور لها في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث تخطت عتبة خمسة آلاف ليرة.
الصمود والمؤامرة الكونية
لا يدخر مسؤولو حكومة دمشق أي جهد بعد كل أزمة تعصف بالمواطنين، بالخروج بتصريحات إعلامية، تدعو المواطنين للصمود، وتبرر هذه الأزمة بالمؤامرة الكونية، التي تحاك على سوريا حكومةً وشعباً.
أما المواطن السوري فبات يدرك مدى الكذب، الذي يتفوه به أشخاص يقال أنهم مسؤولون مع رتبة شرف، وخصوصاً بإن يظهر الشخص، الذي يدعوك للصمود يلبس ساعة مرصعة بالألماس، ويتجاوز ثمنها 300 ألف دولار أمريكي، ويركب أبناؤه سيارات روس رايس، ولمبر غيني الممنوعة من الدخول إلى سوريا؛ بسبب العقوبات المفروضة وقانون قيصر، كما يدعي جماعة الصمود والمؤامرة الكونية.
فيما يظهر آخر يشجع المواطن على المشي، كنوع من الرياضة، وما له من فوائد على صحة الإنسان، تعليقاً على أزمة المحروقات، التي شلت مفاصل الحياة في الفترة الأخيرة.
وآخر يظهر يشجع المواطن على الجلوس في الظلام، لأن ذلك له تأثير على عمل الغدة الدرقية، التي لا تعمل بوجود الضوء، وهو ما ينعكس ذلك إيجاباً على صحته.
وآخر يسمح باستيراد الفيلر، والبوتوكس، المسؤولات عن الشد والنفخ، والذي من شأنه هو الآخر تحسين نفسية المواطن، وفي الوقت ذاته يمنع استيراد حليب الأطفال.

قرارات تاريخية لتجاوز الأزمة المعيشية
رئيس مجلس الوزراء في حكومة دمشق، حسين عرنوس، أصدر الثلاثاء الماضي قرارا يقضي بتعطيل الجهات العامة في مناطق سيطرة الحكومة، يومي 11 و18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بسبب أزمة شح المحروقات، التي تشهدها البلاد، ويأتي القرار الحكومي الجديد، بعد أن صك قرار بتعطيل المؤسسات الحكومية والجامعات، والمدارس في يوم الأحد من كل أسبوع للسبب ذاته.
وعلى مبدأ نتغدى بالمواطن، قبل ما يتعشى فينا، باغتت الحكومة المواطنين بقرار يقضي بزيادة أسعار المحروقات المفقودة أصلاً، المباعة للفعاليات الاقتصادية حصرا عبر شركة “بي إس” (B.S) المملوكة لعائلة قاطرجي (أحد حيتان الأزمة)، ليصبح سعر لتر المازوت 5400 ليرة، بدلاً من 2500، ولتر البنزين 4900 بدلا من 3400 ليرة.
وبما أنه تم رفع سعر المحروقات “فعيب ما ينرفع سعر شي ثاني”، وعلى مبدأ “ما حدا أحسن من حدا”، فقد تم رفع أسعار الأدوية بنسبة 30 بالمائة شملت الزيادة أكثر من 1200 صنف دوائي.
كما ارتفعت أسعار معظم السلع الغذائية والاستهلاكية الأساسية في الأسواق السورية بنسبة بين 20% و30% منذ مطلع الشهر الجاري.
لم تعد هناك هاوية نحن في القاع
بعد كل ما جرى من أزمات وقرارات حكومية، ترفع لها القبعة لحكمتها، ودعوات الصمود، التي لا يتوانى المسؤولون عن إطلاقها، يعلق السوريون بأنهم لم يعد يخافوا من الهاوية، التي كانوا يقفون على حافتها طيلة السنوات السابقة، لأن القيادة الحكيمة، قد دفعتهم إلى القعر، لكيلا يخيفهم شيئاً.
فيما يعلق آخرون بأن الشعب السوري هم أموات أحياء، الذين لازالوا يتنفسون وتمتلئ صدورهم بالهواء بقدرة قادر، والأكسجين بقي هو الشيء الوحيد، الذي لم تسن عليه الحكومة ضرائب، ولايزال المواطن يتنفس مجاناً، أما الأكسجين المعلب والذي يقدم للحالات المرضية “فحقو هذيك الحسبة”، لأن من المستحيل أن ترى الحكومة شيئاً يدر على جيوبها المال، ولا تفعله.
“ما رح خليكم تتهنوا بعيشتكم”
الأوضاع في شمال وشرق سوريا شهدت تحسناً كبيراً مقارنة مع مناطق سيطرة الحكومة، حيث الخدمات المتوفرة والمواد الأساسية، التي تفتقرها بقية المناطق السورية، وسعت الإدارات الذاتية والمدنية إلى معالجة الشلل، الذي أصاب المناطق السورية، فتقربت من الشعب، ولبت مطالباتهم قدر المستطاع، هذا الأمر لم يكن في صالح حكومة دمشق (كيف لحكومة أن تفشل أما إدارة وليدة عقد من الزمن) التي كما ذكرنا آنفاً لا تقوى على المعالجة، لا بل تفضل زيادة الألم والوجع، والتي بدلاً من حل المشكلة تزيدها تعقيداً، لذا كانت تبادر دوماً لإفشال المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، ومقاطعة الشهباء، هي الساحة المثالية لسياسة حكومة دمشق (سياسة التجويع)، حيث تعمل الحكومة على ألا ينعم شعبها بسبل الحياة كما في بقية مناطق شمال وشرق سوريا، وكأنها تؤكد بفعلها (ما رح خليكم تتهنوا بعيشكم)، هذه الساحة، التي تدعمها الإدارة الذاتية بالمستلزمات من مواد نفطية وغيرها ضمن إمكاناتها، تفرض عليها حصاراً منذ قرابة أربعة أعوام من قبل حكومة دمشق، في مسعى إلى تجويعهم أيضاً كما في بقية المناطق السورية، وبهذه السياسة تحاول كسر إرادة شعوب المنطقة والمهجرين قسراً من أهالي عفرين، الذين وجدوا الشهباء موطناً لهم بعد احتلال أرضهم من قبل المحتل التركي.
فقر مدقع وثورة جياع قادمة
تقول المعطيات كلها، بأن الأيام القادمة ستحمل ثورة جياع؛ بسبب الأحوال المعيشية الصعبة، التي وصل إليها المواطن السوري، والتي ساهمت الحكومة بشكل كبير بها على خلفية القرارات، والمواقف، التي تفتقد إلى العقلانية في هذه الظروف، وبدأت أولى هذه المؤشرات تؤتي أكلها بعد أن انتفض أبناء السويداء في الجنوب السوري على حكومة دمشق هناك، وأدانوا وانتفضوا ضد القرارات الحكومية، والأوضاع المعيشية، التي وصلوا إليها في هذا العام.
ومن جهة أخرى باتت تنتشر بكثرة خلال الأيام الماضية مناشير من مواطنين وشخصيات فنية، واجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الأوضاع وصلت بالمواطن إلى حد الانفجار، وإن الأيام القادمة ستثبت ذلك إذا ما عدلت الحكومة عن قراراتها، وطريقتها الاستفزازية تجاه المواطنين.
فيما بات يتساءل البعض عن الطريقة التي تفكر بها الحكومة ومن المسؤول عن هذه القرارات والتصرفات، وهم يدركون تماماً بأن الأمور قد تفلت من زمام يدهم، وتعود بالأزمة السورية إلى ساعتها الأولى من جديد.
تساؤلات كثيرة تترك بدون إجابة وتخلف خلفها عشرات إشارات الاستفهام، وستكون الأيام القليلة القادمة كفيلة ربما بالإجابة على جزء منها.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle