مواطنو كوباني: على المجتمع الدولي التدخل سريعاً للكشف عن صحة القائد أوجلان

كوباني/ سلافا أحمد ـ

حمّل أهالي مقاطعة كوباني دولة الاحتلال التركي المسؤولية الكاملة فيما يخص وضع القائد عبد الله أوجلان، مطالبين المجتمع الدولي الكف عن صمتهم أمام انتهاكات المحتل التركي بحق الشعب الكردي، والكشف الفوري عن صحة القائد أوجلان.

نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الوسائل الإعلامية أنباء حول تدهور صحة القائد عبد الله أوجلان في الـ 14 من شهر آذار الجاري، على أثرها بدأت الانتفاضات والاعتصامات للشعب الكردي عامة للمطالبة بالكشف عن وضع القائد أوجلان الصحي.

وعليها كان لصحيفتنا “روناهي” جولة لاستطلاع آراء الأهالي في مقاطعة كوباني، وأكد المواطنون أن الهدف من العزلة المفروضة على القائد أوجلان هو النيل من الوجود الكردي وتصفية وجوده في المنطقة عامة.

وحملت الشابة خناف خليل دولة الاحتلال التركي المسؤولية الكاملة لوضع القائد أوجلان، مشيرة إلى: “أن حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه أردوغان يحاول من خلال فرض العزلة المشددة على القائد أوجلان إفشال القضية الكردية في المنطقة”.

متابعة حديثها بالقول: “يُمارس بحق الشعب الكردي وقائدهم أفظع أنواع الممارسات والانتهاكات أمام مرأى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، فالجميع أصم وأبكم أمام هذه الممارسات”.

وأكدت خناف: “تلك المنظمات الذين يطلقون على أنفسهم حماة الإنسانية، مجرد آلات ومنظمات تدعم الطغيانية بحق الشعب الكردي بصمتها، وإنها مجرد منظمات إنسانية بالاسم لا غير، وعار عليها ادعاؤهم بأنهم منظمات تعمل لأجل حماية حقوق الإنسان في العالم”.

القضاء على مكتسبات الكرد

وبدوره طالب أحد وجهاء العشائر في إقليم الفرات “أحمد شيخ علي” بالكشف الفوري عن صحة القائد أوجلان، مشيراً إلى أن الدولة التركية تحاول بشتى الوسائل النيل من مكتسبات الشعب الكردي وتصفية وجودهم.

وقال: “منذ اعتقال القائد أوجلان عام 1999 وتركيا تحاول النيل من أفكار قائد أوجلان الحرة التي تطالب بحرية كافة الشعوب المظلومة، وتريد إنهاء فكره الحر من خلال فرض العزلة عليه”.

ناشد أحمد شيخ علي المنظمات الحقوقية التدخل بأسرع وقت، والسماح لمحاميي القائد عبد الله أوجلان وذويه اللقاء به والاطمئنان على صحته.

ومن جهتها طالبت المواطنة سميرة أحمد المنظمات الدولية بوضع حد للانتهاكات التركية بحق الشعب الكردي، والكشف السريع عن الوضع الصحي للقائد أوجلان، وأشارت إلى أنهم لن يوقفوا اعتصاماتهم وفعالياتهم حتى يُكشف عن صحة القائد أوجلان ووضعه عموماً.