مركز الأخبار ـشجب مواطنون العزلة المشددة التي تفرضها دولة الاحتلال التركي على القائد عبد الله أوجلان، واعتبروا العزلة سياسة متعمدة تهدف لعرقلة أي حلّ لأزمات منطقة الشرق الأوسط.
وتستمر العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان منذ أسره بمؤامرة دولية في الخامس عشر من شباط عام 1999. وبالرغم من السماح بعدة لقاءات بين أوجلان ومحاميه وأسرته إلا أن سياسة العزلة المشددة لا تزال سارية في معتقل إيمرالي بتركيا.
وفي العام المنصرم؛ أجبر الإضراب المفتوح عن الطعام الذي قادته الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي، والنائبة البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطية ليلى كوفن وآلاف المعتقلين السياسيين في السجون التركية وكذلك مواطنون في عدد كبير من بلدان العالم؛ الدولة التركية على السماح بإجراء عدة زيارات لأوجلان لكن الدولة التركية واصلت تطبيق العزلة المشددة على أوجلان.
والتقى محامو أوجلان به في الثاني من أيار، والـ 22 من أيار، والـ 12 من حزيران، و الـ 18 من حزيران من عام 2019، وآخر لقاء كان في السابع من آب في العام المنصرم، ومنذ ذلك التاريخ وإلى الآن لا تسمح السلطات التركية للمحامين ولا لعائلته اللقاء به.
وتبقى العزلة المشددة حديث الساعة بين المواطنين في شمال وشرق سوريا وأجزاء كردستان الأربعة، وتستمر ردود الفعل المستنكرة لسياسات الدولة التركية الموجهة ضد القائد عبد الله أوجلان.
وفي هذا السياق؛ قال الرئيس المشترك لمجلس ناحية تل رفعت محمد حنان لوكالة أنباء هاوار أن الهدف من العزلة هو “إفشال مشروع الأمة الديمقراطية الذي ينادي به أوجلان والذي لا يخدم مصالح تركيا في إبقاء الشعوب بحالة العبودية والتبعية”. وأضاف: “دولة الاحتلال التركي لا تريد السلام، وتريد إبقاء المنطقة في حالة من الفوضى، لتُسيّر سياساتها الاحتلالية. لذلك؛ تهدف لإبقاء العزلة”.
واعتبر عضو اتحاد المثقفين بإقليم عفرين إبراهيم رشو أن استهداف مشاريع القائد عبد الله أوجلان الداعية للسلام والحرية والديمقراطية، من قِبل الدول التركية المحتلة “باءت بالفشل؛ كون فكر وفلسفة أوجلان ساعدت على توعية الشعوب التواقة للحرية، وانتشرت بشكل سريع”.
ونوّه رشو إلى إن ثورة روج آفا أصبحت مثالاً لشعوب العالم بفضل فلسفة القائد أوجلان. وأشار إلى أنّ استمرار العزلة على القائد أوجلان دليل على رفض تركيا للسلام.
وبدورها؛ شجبت المواطنة زينب سليمان من مُهجّري عفرين إلى مقاطعة الشهباء، العزلة على القائد عبد الله أوجلان من قبل تركيا؛ وقالت: “مصممون على المقاومة حتى رفع العزلة عن القائد أوجلان وفك أسره”.
