مواطنو الحسكة: احتلال الشمال السوري سيكون لها انعكاسات سلبية على الشرق الأوسط برمته

روناهي .الحسكة

أكد مواطنو الحسكة على اختلاف مشاربهم على أن العدوان التركي ،هو عدوان على كافة شعوب مناطق شمال وشرق سوريا، وتهدف إلى احتلال المنطقة واستعباد شعوبها، ونهب ثروات المنطقة ،بعد أن فشل كل مخططاتها ومؤامراتها في تنفيذ أجنداتها عبر المرتزقة والارهابيين، الذين هزمتهم قوات سوريا الديمقراطية شر هزيمة، فلجأ أردوغان إلى الجيش التركي لغزو شمال و شرق سوريا والقضاء على المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا الذي استند على مبدأ أخوة الشعوب والأمة الديمقراطية، وليس أمامهم سوى التصدي والمقاومة حتى النصر.
عملية نبع السلام هي عملية نبع الدماء

تحدث المواطن خضر هيجل من المكون العربي بأن الهجمات العدوانية للجيش التركي على مناطق شمال وشرق سوريا هي هجمات غير مبررة، وسيؤدي بالمنطقة إلى حروب كبيرة ودمار وقتل، كما أن هذه الهجمات ستؤثر سلباً على حربنا ضد الخلايا النائمة للجماعات الارهابية وداعش، والتي تشكل أكبر خطر على المنطقة والعالم في حال هروبهم من المخيمات والسجون التي تحتوي على داعش وعوائلهم وهذا يزعزع من الأمن والاستقرار.
و اضاف
..ان حكومة العدالة والتنمية هي من دعمت الارهاب والارهابيين منذ السنوات الماضية ،والآن نرى تمركز المرتزقة على الحدود السورية لدخول أراضي روج افا شمال وشرق سوريا ،أن أردوغان هو من دفع بهؤلاء المرتزقة على الحدود من أجل القضاء على مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية والمشروع الديمقراطي التي تبناها ابناء المنطقة.
أن العملية العسكرية والتي سماها أردوغان بعملية نبع السلام هي عملية نبع الدماء، وستؤدي إلى كارثة تاريخية ستكون ضحيتها كل مكونات المنطقة وليس الشعب الكردي وحده، .نحن والشعب الكردي أخوة منذ الآلاف السنين وحاربنا في خندق واحد، واليوم سنحارب معا ويدا بيد العدو التركي في نفس الخندق الذي حاربنا فيه ارهابيي داعش.
واردف هيجل:
أن جميع مكونات الشمال السوري من كرد وعرب وسريان وكلدان أعلنوا النفير العام، وتقديم يد المساعدة والعون لقوات سوريا الديمقراطية في حربها لتصدي الهجمات التركية، كما نحمل الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي وكافة الدول التي تمتلك القرار، المسؤولية تجاه الشعب السوري، ونطالب مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية بوقف الهجمات التركية على أراضينا لتجنب أي كارثة إنسانية ومجازر دموية بحق الشعوب القاطنة في الشمال السوري
.
العدوان يهدف إلى القضاء على المشروع الديمقراطي

و أضاف المواطن نواف عته بأن أطماع تركيا منذ الأزل هي إعادة إحياء أمجاد الإمبراطورية العثماني الطورانية، واحتلال شمال سوريا هي نقطة البداية لتوسعها في الشرق الاوسط ، وإذا استمر هذا الهجوم على المناطق الحدودية سيشهد المنطقة أبشع المجازر، وسيخلف عدداً كبيراً من القتلى والجرحى وتدمير المنازل والفوضى وعدم الاستقرار، بالإضافة إلى زعزعة الأمن والاستقرار، فلا شك أن قوات سوريا الديمقراطية ستضطر إلى فك أسر عوائل داعش في المخيمات وهروب عناصر داعش المحتجزين لديهم بسب توجه قوات سوريا الديمقراطية إلى جبهات الحرب لصد العدوان التركي ، كما أن الخلايا النائمة لداعش تنتظر الفرصة للعودة إلى ممارسة ارهابها، وتنظيم نفسها من جديد، لطالما أعتبر الدولة التركية الشعب الكردي وقوات سوريا الديمقراطية عدوها الأول، ووجودها على الشريط الحدودي تهديداً لأمنها ووجودها، لذلك تسعى للسيطرة على الشمال السوري وتوطين الآلاف من اللاجئين السوريين الموجودين داخل أراضيها على الشريط الحدودي، وذلك لإضعاف القضية الكردية والقضاء على المشروع الديمقراطي، والإخلال بالتركيبة السكانية وإحداث التغيير الديمغرافي في المنطقة، وهذا ستخلق الاضطرابات الداخلية حتى بعد انتهاء الأزمة.واضاف:
..نناشد الدول الأوربية والأمم المتحدة والتحالف الدولي بالتدخل السريع فالدولة التركية اخترقت القوانين والمواثيق الدولية بالهجوم على شمال وشرق سوريا، بعد الاتفاق مع واشنطن بإقامة المنطقة الأمنة..
العدوان التركي عدوان على كافة شعوب المنطقة

من جهتها أضافت المواطنة سيلفا لا مع بري في الوقت الذي تمكنت فيه قوات سوريا الديمقراطية وبمشاركة قوات التحالف الدولي في القضاء على الارهاب، جاءت رد فعل الحكومة التركية سلبا , وكأنها رفضت فكرة انتهاء داعش، لذلك توجهت بإرسال قواتها العسكرية الى الحدود الشمالية السورية لاحتلال الشمال السوري وشرقه لإنعاش داعش من جديد.
يعد العدوان التركي عدوان وحشي وبربري يهدف إلى زعزعة وحدة الأراضي السورية، بالرغم من ردود فعل الدول الأوربية والعالم العربي المستنكرة والمطالبة بوقف الهجوم العدواني ،ووقف نزف الدماء ما زالت الجيش التركي يقصف المناطق الحدودية تمهيدا لاحتلالها وتوطين المرتزقة فيها.
وأكدت سيلفا بالقول: بأن من حق شعوب الشمال السوري العيش بأمان وسلام بعد سنوات عديدة في حربها مع داعش وتطهير المنطقة من رجس الارهاب، فاحتلال الشمال السوري له انعكاسات سلبية على منطقة الشرق الأوسط برمته، وسيكون منطقة تهديد للأمن والسلم الإقليمي، بالإضافة إنه تهديد للدول الأوروبية نظرا لدعم الحكومة التركية للتنظيمات الارهابية باسم الدين الاسلامي وتصديرها للدول العالمية والاوربية.
كما نوهت سيلفا لامع إلى وقوف جميع مكونات المنطقة بجانب قوات سوريا الديمقراطية بالقول: أن مكونات الشعب السوري بكل أطيافها وشرائحها تقف صفا واحد مع قوات سوريا الديمقراطية ضد الهجمات التركية، وأننا واثقون كل الثقة بقدراتهم العسكرية، فقد تكمنوا من القضاء على أعتى قوى إرهابية في العالم والمتمثلة بداعش، واليوم يقاتلون ضد جيش يعتبر ثاني جيش بالناتو.
وناشدت سيلفا الحكومات ورؤساء العرب بالوقوف إلى جانب اشقائهم السوريين بكل مكوناته والمطالبة بوقف الهجوم التركي على الأراضي السورية، وضرورة احترام إرادة وقرار شعوب شمال وشرق سوريا في اختيار مصيرهم وحياتهم.
تقرير
دلال جان ـ آل دار