سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مواطنون: إرادتنا ستكسر قيود سجن إيمرالي

روناهي/عين عيسى

أكد أهالي مقاطعة كري سبي وناحية عين عيسى، ومهجرو مخيم كري سبي خلال مسيرة شعبية حاشدة تنديداً بالعزلة المفروضة على قائد الشعوب الحرة “عبد الله أوجلان”، بأن القائد خلصهم من براثن الفاشية والتسلط، وشددوا على ضرورة تصعيد النضال، حتى تحريره جسدياً.
وتجمع المئات من أهالي مقاطعة كري سبي وناحية عين عيسى، ومهجري مخيم كري سبي بالقرب من الجامع الكبير، وسط ناحية عين عيسى اليوم الأربعاء ٢٥/١٠/٢٠٢٣ للانطلاق بالمسيرة الحاشدة في إطار حملة “الحرية للقائد أوجلان… الحل السياسي للقضية الكردية” رافعين يافطات (لا حياة من دون القائد – حرية القائد…. حرية للشعوب – مقاومتنا ستثمر نصراً حتمياً)، وصور للقائد عبد الله أوجلان، وسط ترديد شعارات تندد بالنظام التركي الفاشي، وكسر قيود سجن إيمرالي.
وبعد توجه المسيرة صوب دوار الشهيد جودي (وسط ناحية عين عيسى) ألقى الرئيس المشترك لمكتب حزب الاتحاد الديمقراطي بمقاطعة تل أبيض /كري سبي صبري نبو كلمة، ندد خلالها بالصمت الدولي إزاء استمرار السلطات التركية باعتقال القائد أوجلان في جزيرة إيمرالي المعزولة، وفي ظروف اعتقال رهيبة ولا إنسانية، ومجردٍ من الحقوق، التي تقرها القوانين الدولية للمعتقلين.
وأشاد نبو في معرض كلمته بالمقاومة والنضال الشعبي الذي يعبر عن ترسخ أفكار وفلسفة القائد عبد الله أوجلان في نفوس، وعقول شعوب المنطقة، وهو ما يولد مناهضة لأشكال الفكر السلطوي كافة، ي ويسوق الشعوب نحو الحرية والديمقراطية، والتعايش السلمي.
النضال والمقاومة سيثمران نصراً
وعلى هامش المسيرة أجرت صحيفتنا لقاءات عدة بهذا الخصوص، حيث أوضح المهجر كامل عثمان: “فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، هي من تجعلنا نأتي لنرفع صوتنا عالياً هنا، بعين عيسى التي تقاوم الفاشية التركية، وتتصدى لمفهوم الهمجية والتدمير الممنهج عبر آلة الحرب والتدمير، التي تتبناها، ولازالت تمارسها منذ دخول الأراضي السورية المحتلة “.
وأضاف”: القائد عبد أوجلان حقيقة هو ملهم للشعوب الحرة، لذلك نرى هذه الحشود في كل مكان من الأراضي السورية، التي تواجه محاولات الصهر والإبادة بهدف فرض ثقافة، وهمجية أخرى لا تتناسب مع مفهوم العيش المشترك، وأخوة الشعوب “.
واختتم المهجر “كامل عثمان”: “إرادتنا ستكسر قيود سجن إيمرالي، وسنحرر قائدنا من براثن الفاشية والتسلط عاجلاً أم آجلاً…. لذلك النضال والمقاومة سيثمران عما قريب نصراً مزراً”.

“بفكره تخلصنا من براثن التسلط”
من جهتها قالت المواطنة زهرة فندي: “لا حياة بدون القائد جئنا هنا إلى مسيرة عين عيسى؛ لنجسد هذا الشعار…. لأن القائد عبد الله أوجلان بفكره وفلسفته بعث الحياة مجدداً فينا، بعد أن غرقنا لعدة سنوات في ظلام الجماعات المسلحة، والإرهابية، التي عاثت فساداً… لذلك فكر وفلسفة القائد لها الفضل في تخليص الشعوب من براثن الإرهاب، والفاشية، والتسلط، والآن شعوبنا تعيش تجربة ديمقراطية، فريدة لخلاص الشعوب من شرور المتسلطين والفاشيين”.
واختتمت زهرة حديثها بالتأكيد على الاستمرار برفع الصوت عالياً لتخليص القائد أوجلان جسدياً، ورفاقه المناضلين مشددة على أن نضال شعوب المنطقة، التي جعلت فلسفة القائد نبراساً يقود العالم نحو الحياة الديمقراطية، والتعايش المشترك والسلمي، الذي سينهي الصراعات، ويحقق السلام.