مهرجان فنّ وأدب المرأة يرفع ستار فعالياته في غُرَّة شهر آذار

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

مع بداية شهر أذار ينطلق مهرجان أدب وفن المرأة التاسع بحلته الجديدة، دعماً لمواهبها ومشجعاً لها على الإبداع والتألق، ويقام هذا المهرجان تكريماً لجهود المرأة المُثقفة والأديبة بمشاركة 37 أديبة وقاصة وشاعرة، ويتخلل المهرجان هذا العام مسابقة فنية 27 لوحة.

مهرجان فنّ وأدب المرأة منذ قيامه أول مرة في 2015 يعد مقصد النساء الأديبات، والفنانات، وبوابة أحلام للمرأة الخلاقة، فيعود مع بداية شهر آذار كل عام بحلته الجديدة دعماً لمواهبها ومشجعاً لها على الإبداع والتألق، وتكريما من القائمين عليه للجهود الكبيرة للمرأة المثقفة والأديبة.

 ومن المقرر أن تفتتح هيئة الثقافة والفن بإقليم الجزيرة في الأول من آذار مهرجان فنّ وأدب المرأة التاسع، بالتنسيق مع الهلال الذهبي لشمال وشرق سوريا، ومقاطعة الجزيرة، وديوان الأدب لشمال وشرق سوريا، في مركز محمد شيخو للثقافة والفن في مدينة قامشلو تحت شعار “المرأة المناضلة تُحيك جدائل الحرية”، والذي سيستمر ليومين على التوالي.

هذا ويندرج المهرجان ضمن فعاليات اليوم العالمي للمرأة، والذي يتضمن العديد من الفقرات الأدبية كالشعر، والقصص، والمقالات، والفقرات الثقافية والفنية، وعروضاً للمسرحيات من المُشاركات من مختلف شعوب المنطقة، بالإضافة لأعمال يدوية وفن تشكيلي، كما خُصص هذا العام قسم خاص بالنتاجات الأدبية والمجلات، التي تمت طباعتها، ووضعت لوحات فنية تصف تراث المرأة، ولمحة عن حياة شخصيات تاريخية مثل هنانا وعشتار، وذلك بمساعدة مديرية الآثار في هيئة الثقافة لمقاطعة الجزيرة، وما يميز هذا العام المشاركة بعروض الأزياء والفلكلور من تراث الشعوب المختلفة.

مشاركات مميزة

وسعى المهرجان إلى إبراز لون، وصوت، وثقافة المرأة المتألقة، المفعمة بروح النضال والمقاومة، ومدى التلاحم بين الشعوب، وإظهار إبداعها وإتقانها الفن والثقافة، وتحفيزها على التطور بشكل أكبر من خلال تبادل الخبرات، والإنتاجات الفنية المتنوعة، وإعطاء الصورة المُتكاملة المتفردة للمرأة المُثقفة والأديبة والفنانة، وما أعطى رونقاً جميلاً للمهرجان، وجود لغات وثقافات متعددة تمثلها شعوب المنطقة.

وعن اللمسات الأخيرة التي وُضعت للمهرجان قبل رفع الستار عن فعالياته في يوم الجمعة القادم حدثتنا عضوة اللجنة التحضيرية للمهرجان أفين بلال: “إن النتاجات الأدبية، التي وصلت إليهم قد تجاوزت 37 نتاجاً أدبياً من مقالات، وقصص، وشعر باللغتين الكردية والعربية، كما بينت أنه ستشارك 27 لوحة فنية في المسابقة، فيما عدا اللوحات التي ستعرض في المعرض. تتنوع مجالات المهرجان هذا العام بين الشعر، والمقالة، والقصص، والرسم والأشغال اليدوية، بالإضافة إلى عرض للأزياء التقليدية لمختلف شعوب المنطقة، وسيتخلّل المهرجان كذلك، إلقاء قصائد، وتأدية أغانٍ، وعقد حلقات رقص وعروض مسرحية وأفلام”.

كما أشارت أفين أنه هناك مشاركات من خارج سوريا، بالنتاجات الأدبية والفنية، ومشاركة من الخارج ضمن لجنة التقييم والتحكيم للأعمال المشاركة في المهرجان، فيما سيكون هناك فرق مختلفة عن فرق السنة الماضية، والتي توقفت بسبب الزلزال آنذاك.

وستتضمن فعاليات اليوم الأول جملة من النشاطات الأدبية، وإلقاء قصائد شعرية بالإضافة إلى عروض فنية، وغنائية ومسرحية، ومن المقرر أن يشهد اليوم الثاني للمهرجان فيلم للمرأة، وسيزين المهرجان العديد من اللوحات الفنية، التي أبرزت دور المرأة الفنانة في عرضها للفلكلور الموروث.

ومن المقرر في ختام المهرجات توزيع الجوائز على الفائزات في مسابقة فن وأدب المرأة.