سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مهرجان الشهيدة زيلان الرابع حمل طابع الثورية والنضال

 قامشلو/ دعاء يوسف ـ

تخليداً للعملية الفدائية، التي قامت بها الشهيدة زيلان استذكرتها شعوب مقاطعة الجزيرة في حديقة آزادي وسط مهرجان حمل اسمها، ووصفها بآلهة الحرية.  
أقام اتحاد المرأة الشابة مهرجان الشهيدة زيلان في قامشلو، تزامناً مع الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاد الفدائية زيلان “زينب كناجي” خلال عملية ضد جنود الاحتلال التركي في مدينة ديرسم، في 30 حزيران 1996، وقد أسفرت عن مقتل 18 من جنود الاحتلال، وإصابة 21 آخرين، وقامت الشهيدة بهذه العملية؛ رداً على محاولة اغتيال القائد عبد الله أوجلان في السادس من حزيران من العام نفسه.
فلم يمر إلا عام واحد على انضمامها إلى حركة التحرر الكردستانية. لكن؛ زينب كناجي استطاعت أن تدون اسمها في سجل النضال الكردي.
وتخليداً لذكرى استشهادها؛ نظم اتحاد المرأة الشابة مهرجاناً باسم “مهرجان الشهيدة زيلان”، في دورته الرابعة تحت شعار “زيلان آلهة الحرية”، في حديقة آزادي غرب مدينة قامشلو، بمشاركة مختلف الشعوب من أهالي مدن وبلدات مقاطعة الجزيرة.
 مثال للمقاومة والنضال 
وانطلق المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية، وأُلقيت كلمتان من الإدارية في اتحاد المرأة الشابة سورياز سمو، وعضوة منسقية مؤتمر ستار رمزية عمر، اللتين أكدتا أن العملية الفدائية، التي قامت بها الشهيدة زيلان أفشلت العديد من المؤامرات، التي حيكت للشعب الكردي في ذلك الوقت.
وعلى هامش المهرجان؛ بينت لنا عضوة اتحاد المرأة الشابة في الحسكة “بتول السمير“: “من خلال هذا المهرجان نستذكر الشهيدة زيلان، وبذلك نستذكر الطريق النضالي، الذي عاهد المناضلون أنفسهم بالسير عليه”.
وأكدت: “أن العملية الفدائية، التي قامت بها الشهيدة زيلان برهنت للاحتلال، أن المقاومة مستمرة، ونحن اليوم نسير على نهجها ونطالب بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وهذا التجمع الجماهيري اليوم من مختلف الأعمار يبرهن أننا باقون على العهد مع شهدائنا”.
وأوضحت بتول، إن سلطات الاحتلال التركي تفرض عزلة مشددة على القائد عبد الله أوجلان، وتحاول كسر عزيمة أهل المنطقة من خلال الهجمات المستمرة على المنطقة، والانتهاكات التي تقوم بها في المناطق المحتلة: “علينا الرد على هذه الهجمات، وأن نقتدي بالشهيدة زيلان آلهة الحرية، فالحرية لن تتحقق دون نضال، ودون تضحية”.
لقد عدت الشهيدة زيلان نفسها مسؤولة أمام التاريخ، فسارت على نهج رفاقها؛ مظلوم، وكمال، وخيري، وفرهاد، وبسي، وبريتان، وبيريفان، وروناهي، وحققت رغبة شعبها في الحرية كما خطط لها في مواجهة السياسة الإمبريالية، التي تريد أن تحول المرأة إلى عبدة، فجرت نفسها؛ لتصبح شعلة للمقاومة الحرة والنضال في سبيل الحرية.
واختتمت عضوة اتحاد المرأة الشابة في الحسكة “بتول السمير” حديثها: “إن طريق الحرية محفور بالصعاب، وإننا نسعى لتحقيق حريتنا بفكر القائد عبد الله أوجلان”.
فعاليات المهرجان 
هذا وتضمن المهرجان مجموعة من الأغاني باللغتين العربية والكردية، ألقتها مجموعة فرق وهي: “الفنانة آخين، والفنانة بيريفان بوطان، وفرقة الشهيدة ساكينة، وفرقة الشهيدة مزكين، وفرقة المسرح، وفرقة ربوع الجزيرة”.
وخلال الاحتفالية صعدت شابة على خشبة المسرح، وأمام الحشد الغفير أعلنت انضمامها إلى صفوف حركة حرية كردستان؛ قائلة: “سأحمل اسم الشهيدة زيلان، وسأقتدي بنضالها”، وأعلن شاب آخر انضمامه بعد تعهده بذلك، فعلت هتافات المشاركين، التي تردد “تحيا مقاومة حركة حرية كردستان”، “المرأة، الحياة، الحرية”.
كما قدمت فرقة الشهيدة مزكين عرضاً مسرحياً، حول الاضطهاد والعنف الممارس ضد المرأة، فقدمت بعد ذلك الفنانة بيريفان بوطان أغاني ثورية، وقدمت أيضاً فرقة المسرح أغاني عربية ثورية.
والجدير بالذكر، أن الشهيدة زيلان “زينب كناجي” من مواليد 1972 من قرية ألمالي التابعة لمدينة ملاطيا من عشيرة مامورلي، عاشت في بيئة متأثرة بالتقاليد الإقطاعية، والمفاهيم البرجوازية الصغيرة والكمالية.