إعداد/ هايستان أحمد –
ناضل من أجل قضية شعبه الكردي وكان له اهتمام كبير بالثقافة واللغة الكردية فوضع بصمته في الواقع الكردي لينظم باسمه مهرجان في إقليم الجزيرة كل عام، واليوم بدأ الاستعداد لهذا المهرجان في نسخته الرابعة تخليداً لذكراه.
أوصمان صبري الشخصية الكردية البارزة، ناضل باستمائة منقطعة النظير في سبيل الدفاع عن القضية الكردية منذ أيام شبابه وحتى المراحل الأخيرة من شيخوخته، وقاوم مضطهدي شعبه الكردي بإرادة جبارة لا تلين، ودخل سجون جميع أنظمة الحكم في البلدان التي يتعرض فيها الشعب الكردي للاضطهاد، وفرضت عليه الملاحقة الشوفينية لتلك الأنظمة والضغوط والظروف القاسية أن ينتقل ما بين تركيا والعراق وسوريا…. معانياً من التشرد والغربة والفقر في مسيرته النضالية الطويلة المريرة.
مسيرته الاجتماعية
ولد أوصمان صبري عام 1905م في قرية نارينجه في منطقة كخته بولاية أدي يمان في باكور كردستان، أكمل دراسته الابتدائية في المدارس الرشدية وترك الدراسة. تزوج مبكراً وأنجبت زوجته الأولى ثلاثة أبناء، وسرعان ما توفيت مع اثنين من أولادها في الطفولة، أما الثالث فقد قتل في السابعة والأربعين من عمره، وكان يدعى ولات، تزوج أوصمان ثانية وأنجب ثلاثة أبناء (هوشنك، هوشين، هفال) وبنتين (هنكور، هيفي) وتبنى ابنة أخيه (كوي). خاض أوصمان صبري معظم أشكال النضال الثوري والجماهيري بصلابة فولاذية وجرأة فريدة، وجاهد في رفع مستوى الوعي الاجتماعي والسياسي لشعبه من خلال الانضمام إلى الأحزاب والتجمعات والأندية.
جهوده في الأدب الكردي
لم يدخر أوصمان جهداً في خدمة اللغة الكردية والثقافة الكردية بوجه عام، تعليماً ودراسة وتأليفاً، وساهم في تنشئة أجيال كردية مثقفة في اللغة والأدب الكرديين ممن عايشهم. أما كتاباته فهي: باهوز، دردي مه، جارلهنك، أبجديتان كرديتان الأولى29 حرفا مثل أبجدية بدرخان، والأبجدية الثانية بزيادة أربع أحرف كانت تغفل في الأبجديات الكردية السابقة، إضافة إلى مجموعة شعرية صدرت في أوروبا تحت عنوان ((أشعار ابو))، ومن الجدير بالذكر أن سبب تسمية أوصمان A P O يعود إلى نقمته على الزعامة الكردية التقليدية وكراهيته حتى لألقابها ((أغا، بك، باشا)) على الرغم من أن عائلته كانت تتزعم عشيرة ((مرديس))، حيث درجت زوجة المرحوم جلادت في فترة نشوء علاقة أصمان مع البدرخانيين على مخاطبته بكلمة A P O لمعرفتها بكراهيته لألقاب الزعامة الكردية المستعملة بين الكرد.