سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مهجرو واشو كاني: “نحيا بأمان في المخيم بعيداً عن همجية الاحتلال التركي”

مركز الأخبار ـ أكد مهجرو كري سبي القاطنين في مخيم واشو كاني أنّ الإدارة الذاتية توفر لهم الاحتياجات اللازمة ضمن إمكاناتها المتاحة وأن هناك نقص كبير في الخيم، وأشاروا إلى أنّهم يحيون بأمان في المخيم وأنهم بمنأى عن ظلم الاحتلال التركي ومرتزقته.. مطالبين إدارة المخيم بتوفير الخيم ومواد التدفئة لهم..
تسبب الهجوم التركي مع مرتزقته ما يسمى بالجيش الوطني السوري في تهجير أكثر من 300 ألف مدني من مناطق سري كانيه، وكري سبي, والمناطق الحدودية الأخرى. لذلك؛ خصصت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بمدينة الحسكة أكثر من 64 مركزاً لإيواء المُهجّرين. ونتيجة للأعداد الكبيرة للمُهجّرين والتي لم تعد مراكز الإيواء قادرة على استيعابهم؛ أنشأت الإدارة الذاتية مخيم واشو كاني غربي مركز مدينة الحسكة, ويقطنها أكثر من 6500 مُهجّر.
وتقطن نحو 150 عائلة مُهجّرة في خيم الاستقبال، ولم تتمكن إدارة المخيم ومنظمة الهلال الأحمر الكردي من نصب خيم لهذه العائلات.
وبهذا الصد؛ أكدت المهجرة من سري كانيه عائشة محمد لوكالة أنباء هاوار؛ قائلة: “تهجّرنا من منازلنا؛ بسبب الاحتلال التركي على مدينتنا. في البداية هجرنا قسراً لقرية المناجير. وبسبب وصول العدوان التركي لقرية المناجير، واستمرار القصف تهجّرنا منها أيضاً, واتجهنا صوب مخيم واشو كاني”.
وأضافت: “منذ قرابة العشرة أيام؛ نقطن أنا وعائلتي خيمة الاستقبال. وضعنا هنا مأساوي, نحتاج إلى الكثير من المستلزمات الضرورية, ومواد التدفئة”.
فيما قال المُهجّر من قرية الدشيشة التابعة لبلدة تل تمر أحمد محمد: “وضعنا هنا أفضل بكثير من مكان يتواجد فيها المرتزقة واستمرار القصف والظلم. يتوفر لنا كافة الخدمات حسب الإمكانيات المتوفرة للإدارة. ولكن؛ هناك نقص كبير في مواد التدفئة”.
وطالب محمد كغيره من العائلات التي لا تزال تقطن خيم الاستقبال بتأمين خيمة له ولعائلته.
وكالآلاف من أهالي المناطق الحدودية المُهجّرين؛ يتشارك هؤلاء أيضاً بمطلبهم الوحيد وهو العيش بأمن وأمان, والعودة إلى منازلهم بعد إخراج دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها منها.
وتُرجع إدارة المخيم بقاء هؤلاء في خيم الاستقبال، وعدم نصب خيم لهم للعوامل الجوية التي لا تساعد على عمل الورش الفنية داخل المخيم.