سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مهجرو كري سبي بحلول عيد الأضحى… فرحة غائبة وطقوس ناقصة وآمال العودة أكبر

روناهي/ برخدان جيان ـ

تغيب عن مهجري كري سبي أحدى أهم طقوس عيد الأضحى المبارك في ظل ظروف التهجير التي يعايشونها منذ سنوات عقب احتلال مدنهم وقراهم، ويشددون على أن عيدهم الحقيقي بخروج المحتل التركي ومرتزقته من ديارهم وعودتهم اليها.
ومع قدوم العيد رصدت صحيفتنا “روناهي” حال مهجري مخيم كري سبي الذين استقروا في خيام التهجير “منذ سنوات” بعد أن احتلت تركيا ومرتزقتها ديارهم عقب عدواناً غاشم شنه على مناطق شمال وشرق سوريا في الـ 9 من تشرين الاول من العام 2019، حيث  لم تَظهر عليهم فرحة قدوم العيد وطقوسه وأهما شراء الأضحية  نتيجة ما يعانوه من ضائقة اقتصادية ومعيشية بعد تركهم لمصادر دخلهم وقلة دعم المنظمات الإنسانية لهم.
ضيق الحال غيب بعض الطقوس
وبهذا الصدد يقول المهجر خالد الحمد بأن قدوم الأعياد هو فرحة كبرى وعظيمة لكافة الشعوب وخاصة شعوب المنطقة لما ينشره من أحوال البهجة والفرحة…. مشيراً إلى أنهم كمهجرين لا يجدون حلاوةً وبهجة بقدوم العيد بعد تركهم لموطنهم الأصلي وجيرانهم الذين عاشوا سويةً قبل تهجيرهم من قريتهم.
ولفت خلال حديثه بأنهم في كل عيد أضحى يقدمون الأضاحي وهي إحدى الطقوس التي تعودوا على المواظبة عليها في كل عام إلا أن قلة ذات الحيلة، وقدرتهم المادية والمعيشية الضعيفة حالت دون تكراراها في كل عام بعد التهجير، وخاصة هذا العام.
ويأمل المهجر “الحمد”  بأن يكون العيد القادم هو عيد الخلاص لهم بخروج المحتل التركي من أرضهم وعودتهم لديارهم ومنازلهم ومصادر دخلهم التي فقدوها عقب احتلال ارضهم، ليتمكنوا من مواصلة حياتهم الطبيعية ويعم الفرحة السلام ربوع مناطقهم.
فرحة غائبة…!
وعن تحضيرات العيد؛ قالت المهجرة زلخة ابراهيم بأنها واسرتها لم يتمكنوا من شراء تجهيزات العيد بالكامل، حيث استطاعت شراء النواقص من الملابس لأولادها وركزت على ذلك أكثر بتبرير ذلك بأنها لا تستطيع “كسر خاطر” أطفالها الصغار لما له من تأثيرات نفسية مستقبلية عليهم، لذلك لم تُحضر حلويات العيد وسوف تستدين مبلغاً مالياً لشراء بعض الحلويات ليشعر أولادها ببهجة العيد.
واستذكرت الأعياد التي قضتها مع جيرانها وأهلها سابقاً قبل احتلال مدينتهم بأنها كانت فرحة حقيقية وبأنهم كانوا يحضرون للعيد من حلويات وملابس جديدة لأطفالهم وأضاحي الشيء الكثير، وبأن هذا الأمر قد غاب عنهم حالياً بعد التهجير وضيق حالهم المادي، حيث أنهم حالياً بالكاد يتدبرون أمورهم المعيشية، مبينةً بأنهم يعملون حالياً في أعمال “المياومة” وغيرها من الأعمال التي لا تسد سوى القليل من احتياجاتهم الأساسية.
وأكدت في ختام حديثها بأن الفرحة ستظل غائبة عنهم حتى خروج المحتل التركي الذي دنس أرضهم، وعودتهم إلى قراهم وذويهم ممن تبقوا في المناطق المحتلة.