بمناسبة الذكرى السنوية السادسة، لبدء الهجوم على مدينة عفرين، من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، أكد مهجرو عفرين، عبر تظاهرة يوم السبت في العشرين من شهر كانون الثاني الجاري، في مقاطعة الشهباء، باستمرار المقاومة حتى تحقيق النصر والعودة.
شارك في التظاهرة عشرات الآلاف من مهجري عفرين، وكافة المؤسسات والمجالس، في مقاطعة الشهباء، تنديداً بالذكرى السنوية السادسة، لبدء الهجوم والعدوان التركي، على مدينتهم.
بدأت التظاهرة، في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً، من مفرق الطريق المؤدي إلى ناحية فافين، وحمل المتظاهرون يافطات كُتب عليها “الحرية الجسدية للقائد آبو، ضمانة لتحرير عفرين وكردستان وجميع المناطق المحتلة”، و”قادمون عفرين، بروح المقاومة سندحر الاحتلال”، و”البارحة عفرين واليوم الجزيرة، تركيا تمارس جرائم إبادة”، ورفع المتظاهرون صور شهداء مقاومة العصر، وشهداء المجازر التي ارتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته، حاملين أغصان الزيتون التي ترمز للسلام.
ومع وصول التظاهرة، إلى ساحة السواقة في ناحية فافين، وقف الجميع دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم أُلقيت كلمة باسم عوائل الشهداء، في مقاطعة عفرين والشهباء، ألقاها مصطفى حسين، فقال: “يصادف اليوم، الذكرى الأليمة على قلوبنا جميعاً، في البداية نستذكر جميع شهداء مقاومة العصر، الذي ضحوا بدمائهم الطاهرة، دفاعاً عن الأرض، وننحي إجلالاً لهم، ولمقاومة العصر التي يبديها مهجرو عفرين، في وجه جميع مخططات الإبادة التي تحاك ضدهم”.
وأشار حسين: “إن الاحتلال التركي ومرتزقته يستمر في هجماته ضد المنطقة، مستهدفاً البنى التحتية، وجميع المراكز الحيوية التي تخدم أهالي المنطقة”.
واختتم مصطفى حسين، بالقول: “إن المقاومة العظيمة والتاريخية، التي يبديها مهجرو عفرين، ستُفشِل جميع مخططات العدوان التركي والأطراف المتعاونة معها”.
وألقيت باسم الإدارة الذاتية لمقاطعة عفرين والشهباء، كلمة من قبل مشيرة ملا رشيد، قالت فيها: “إن الاحتلال التركي وعلى مدار ستة أعوام متواصلة، تُمارس في مقاطعة عفرين كافة أشكال جرائم الإبادة، أمام مسمع ومرأى العالم أجمع، وعلى الرغم من ذلك إلاّ أنّ المجتمع الدولي يلتزم الصمت، لذلك من الضروري جداً محاسبة تركيا، واعتبارها دولة احتلال وإخراجها من جميع المناطق المحتلة”.
واختتمت مشيرة ملا رشيد، قائلةً: “تحرير عفرين، هو مفتاح لتحرير جميع المناطق المحتلة، واليوم نحن أهالي عفرين، إدارة وشعباً، نجدد عهد المقاومة، حتى تحقيق النصر”.
