سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مهجرو عفرين: نرفض توطين الغرباء في أرضنا وديارنا

الشهباء/ فريدة عمر ـ

استنكر مهجرو عفرين، سياسة التغيير الديمُغرافي التي يتبعها الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة، وأكدوا رفضهم توطين الغرباء في أرضهم وديارهم.
تتعدد مشاهد الذعر والخوف، والجرائم من قتل واختطاف، وسرقة، ونهب ممتلكات الأهالي، واعتداء على الإنسان والطبيعة، هذه الانتهاكات كلها تحدث في عفرين المحتلة، ومن المؤكد أنّ هذه الجرائم باتت يومية، لطالما أن الاحتلال التركي ومرتزقته موجودون هنالك.
ولعلّ أخطر هذه السياسات، التي يمارسها الاحتلال التركي ومرتزقته، بدعم مباشر من أطراف خارجية وجمعيات خليجية وقطرية وفلسطينية، هي سياسة التغيير الديمغرافي، وبناء المستوطنات على أراضي أهالي عفرين، وتوطين عوائل أخرى، وكان آخرها، توطين الإخوان المسلمين.
 حيث تابع مهجرو عفرين، والشهباء والمناطق الأخرى بقلق واستهجان، ما تناقلته وسائل الإعلام، ومن شهود عيان، عن محاولات الاحتلال التركي توطين الإخوان المسلمين، في مدينة عفرين المحتلة، وارتكاب جريمة التغيير الديمغرافي، بحق الكرد “السكان الأصليون لعفرين” وسط صمت دولي مفجع.
لا نقبل بتوطين الغرباء على أرضنا
وحول ذلك، التقت صحيفتنا “روناهي”، بمهجري عفرين، الذين يقطنون في مخيم “سردم” بمقاطعة الشهباء، حيث استنكرت “رنكين محمد” سياسة التغيير الديمغرافي، التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة: “منذ سنوات من احتلال مقاطعة عفرين، والمحتل التركي ومرتزقته يرتكبون فيها أفظع الجرائم، التي ترتقي جميعها إلى جرائم حرب وإبادة جماعية، وإن سياسة التغيير الديمغرافي، التي تمارس هنالك، تعد من أخطر هذه السياسات، وخطوة لإبادة الكرد هناك، فعفرين أصبحت بؤرة للجرائم، بعد أن كانت ملاذا آمناً للعديد من الشعوب والسكان الفارين من الصراعات والحرب الدائرة أثناء الأزمة السورية”.
وأكدت رنكين، في ختام حديثها، أنهم يرفضون توطين الغرباء على أرضهم وديارهم: “إن جميع ما يحدث هناك خطوة ممنهجة، وجميع المستوطنات التي أُنشئت على أراضينا، كانت بدعم مباشر من أطراف وجمعيات خارجية، وأكثرها فلسطينية، وتتداول جميع الأخبار وتؤكد بأن هناك سياسة لتوطين الإخوان المسلمين؛ لذلك فإننا مهجرو عفرين نرفض وبشدة، توطين الغرباء على أرضنا، ونؤكد بأنهم سيرحلون بقوة الحق لأننا نحن أصحاب الأرض”.
على المجتمع الدولي التدخل وإيقاف إبادة الإنسانية
من جانب آخر ناشد “محمد خلو” المجتمع الدولي والمنظمات المعنية، بالتدخل الفوري: “إن الصمت الدولي يشجع على ما يحدث من جرائم إبادة بحق الإنسانية، لذلك نناشد المنظمات المعنية، ومنظمات حقوق الإنسان على وجه الخصوص، القيام بواجبها والتدخل الفوري، وعدم الازدواجية في عملها، فالمنطقة أمام سياسة إبادة خطيرة”.
وأكد محمد خلو، في ختام حديثه، أنهم مستمرون بمقاومتهم حتى العودة: “إننا نقاوم الظروف والصعوبات المعيشية، سواء الحصار الحكومي، أو مخاطر الاستهداف المتكرر للاحتلال التركي ومرتزقته للمنطقة، والتي تصب جميعها في السياسة ومخطط الإبادة نفسيهما، ونجدد مرة أخرى العهد باستمرار المقاومة، حتى التحرير وتحقيق العودة بكرامة”.