سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مهجرات عفرين: تشديد العزلة على القائد عبد الله أوجلان جزء من مخطط الإبادة

فريدة عمر/ الشهباء

أدانت مهجرات عفرين في مقاطعة الشهباء، استمرار العزلة على القائد عبد الله أوجلان، مناشدات الشعوب التواقة للحرية، والنساء النزول إلى الساحات ودعم الحملة العالمية المطالبة بتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان. 
ويزداد يوماً بعد يوم، شكوك وخوف الكرد في عموم كردستان، وعند الشعوب والوطنيين والثوريين، والشخصيات السياسية والحقوقية والنسائية والشبابية، المؤمنة بفكر القائد عبد الله أوجلان، حول صحته وحالته، على إثر ما تمارسه سلطات حزب العدالة والتنمية والقوى المتآمرة معها، من سياسة العزلة والتجريد، التي تمارسها في إيمرالي.
حيث أنه، ومنذ أكثر من 38 شهراً، تواصل السلطات التركية، فرض التجريد على القائد عبد الله أوجلان، ومنع محاميه وذويه من اللقاء به، وفرض ما يسمى بالعقوبات الانضباطية، بين الحين والآخر، وزيادة مدة العزلة، وذلك كله يزيد مخاوف شعوب المنطقة في الوقت، الذي انطلقت فيه حملة عالمية تؤكد ضرورة تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان.
استمرار سياسة الإنكار بحق الشعب الكردي
وبهذا الصدد، أشارت لصحيفتنا “عفيت عكاش” مهجرة من عفرين، بأن استمرار العزلة على القائد عبد الله أوجلان، استمرار لما تُمارس من سياسة إنكار بحق الشعب الكردي: “إن قرار اعتقال القائد، جاء بتوافق مع الدول المهيمنة التي تعارض وجود الكرد، وليس فقط السلطات التركية، وأرادوا بهذا الاعتقال تصفية الشعب الكردي، والذهاب بهم إلى قاع الصهر والخلاص، في شخصية القائد، الذي أنار لعموم الشعب الكردي طريق الحرية، في الوقت الذي كان التاريخ والهوية والوجود الكردي تخشى منه الإبادة على يد أعداء الكرد، لذلك إن هذه العزلة هي استمرار لتلك السياسة، وكسر لإرادة الشعب الكردي، والشعوب التواقة لحريتها، واستهداف المرأة على وجه الخصوص التي أبصرت النور والحرية بفضل فكر وفلسفة القائد”.
وأضافت المهجرة “عفيت عكاش” في ختام حديثها: “أتساءل عن موقف المجتمع الدولي وقوانينه الصامت لم كل هذا الصمت؟، ما يمارس في إيمرالي يخالف القوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ومع ذلك كله هناك تكتم على وضع القائد، في الوقت الذي يجب على المجتمع الدولي إبداء موقف حازم بدل المشاركة في هذه السياسات الجائرة”.
أولوية عملنا المطالبة بحرية القائد
من جانب آخر، أكدت “أمل قهرمان” مهجرة من عفرين، بأن لا حرية لها بدون تحقيق حرية القائد: “ما يمارس بحق الشعب الكردي في كل مكان، وفي إقليم شمال وشرق سوريا على وجه الخصوص جزء لا ينفصل من سياسة التجريد في إيمرالي، ويكمل بدوره سياسة الإبادة بحق الشعب الكردي والقضية الكردية، ويقف عائقاً أمام تطبيق السلام والحرية والديمقراطية في العالم أجمع، والذي لا يمكن تطبيقه دون تحقيق حرية القائد الجسدية، لذلك لا نهدأ في فعالياتنا المطالبة بإنهاء العزلة وتحقيق حرية القائد، وسيكون ذلك من أولى أعمالنا ونضالنا”.
ونوهت أمل، إلى دور النساء على وجه الخصوص في ذلك: “إن للمرأة دوراً تاريخياً في تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان، فالمرأة على الرغم مما حققته في ثورتها وبالتزامن مع تعمقها في فلسفة المرأة، الحياة، الحرية، زادت محاولات استهداف المرأة على يد الأنظمة المعادية لوجود المرأة وفكرها، لذلك إن مواصلة وجود المرأة مرتبط بتحقيق الحرية الجسدية للقائد”.
دعم وتوسع الحملة العالمية 
وناشدت المهجرة “أمل قهرمان”، في ختام حديثها، الشعوب والنساء بالنزول للساحات، ودعم الحملة العالمية المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان: “منذ عدة أشهر، انطلقت الحملة العالمية بشخصيات سياسية ومثقفة وحقوقيين، للتأكيد على ضرورة تحقيق حرية القائد، وضرورة إيجاد حل ديمقراطي وبناء سلام حقيقي، والذي لا يمكن له التحقيق دون حرية القائد، وعليه نناشد الشعوب المضطهدة والنساء والشباب، بالنضال والعمل لدعم وتوسع الحملة العالمية لتحقيق حرية القائد”.