سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مهجرات بمخيم نوروز يطالبن المنظمات الإنسانية بتوفير الدعم الصحي لهن..

تقرير/ هيلين علي –

روناهي/ ديرك- طالبت مهجرات في مخيم نوروز بمنطقة ديرك, المنظمات الدولية والجهات الفاعلة الإنسانية بتوفير الدعم الصحي لهن من أدوات تعقيم وغيرها من وسائل الوقاية, لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد الذي يجتاح العالم.
يحتاج مخيم نوروز كغيره من المخيمات, إلى المزيد من مشاريع الرعاية الصحية, والدعم الغذائي والاهتمام بعشرات النساء والأطفال والمسنين في ظل تفشي وباء كورونا, الأمر الذي يتطلب من المنظمات الدولية والإنسانية, لوضع احتياجات المهجرين قسراً على جدول الأعمال وتوفير البيئة الملائمة, لردع انتشار وباء كوفيد-19″كورونا” المستجد.
وبهذا الخصوص كانت لصحيفتنا زيارةً إلى مخيم نوروز, لبحث الأوضاع الخاصة بالمهجرين ولا سيما النساء اللواتي, ألقى خطر تفشي فيروس كورونا على عاتقهن عبء كبير يضاف إلى الأعباء التي يحملنها.
الوباء سيزيد معاناتهم أضعافاً مضاعفة
المهجرة قسراً فاطمة محمد, قالت بهذا الخصوص: “المخيمات ليست ملائمة لمواجهة انتشار هذا الفيروس، وهناك ضرورة لاتخاذ التدابير المشددة للوقاية من تفشي الوباء”، مشيرةً إلى أن قاطني المخيم هم بالأصل ضحايا الاحتلال التركي، وأي وباء محتمل سيزيد معاناتهم أضعافاً مضاعفة.
وتابعت فاطمة في حديثها بأن الدول الكبرى على مستوى العالم تشتكى من تزايد الإصابات بشكل متسارع بفيروس كورونا وتدهور النظام الصحي لديها، فما بال بمخيمات المهجرين، حيث لا يوجد حجر صحي أو أدوات تعقيم وغيرها من وسائل الوقاية من الفيروس.
وطالبت فاطمة محمد المنظمات الإنسانية بتقديم المستلزمات الطبية والوقائية لهم, وكذلك الخدمات النفسية والاجتماعية والصحية, والتي تساهم في توفير الحماية من خطر فيروس كورونا.
النساء والفتيات يواجهن ضغوطات متزايدة

أما المهجرة سهام حسن, قالت بهذا الصدد: “تقع على عاتق المرأة في الأسرة عبء الرعاية المنزلية ومسؤولية رعاية أبنائها والحفاظ على نظافتهم للوقاية من الأمراض والجراثيم, إلا أننا بحاجة إلى المساعدات الصحية من منظفات ومعقمات لحماية عوائلنا من الإصابة بهذا الفيروس وكافة الأوبئة التي تزداد احتمالية خطر انتشارها في المخيمات”.
وتابعت سهام حديثها, بالقول: “تواجه الأسر في المخيمات ضغوطات وتوترات شديدة ولا سيما في ظل انتشار هذا الوباء القاتل, إلا أن النساء والفتيات يواجهن نقاط ضعف متزايدة”.
واختتمت سهام حديثها بأن إدارة المخيم تقدم لهن ضمن إمكاناتها المحدودة, المساعدات التموينية, كما تنظم حملات تعقيم في المخيم, ولكن لا تملك الإمكانات الكبيرة لتقديم المستلزمات الصحية التي من شأنها حمايتهن من العدوى, لذا تقع على عاتق المنظمات الإنسانية المسؤولية الكبرى للقيام بدورهم تجاه المهجرين في هذا الوضع الحرج، على حد تعبيرها.
وفي السياق, قالت الإدارية بمخيم نوروز دجلة محمد, بأنهم طبقوا العديد من الإجراءات لتقييد الحركة من أجل التصدي لانتشار جائحة كوفيد-19 ومنها حظر التجول, مشيرةً إلا أنها ليست كافية، وتابعت بالقول: “المخيم بحاجة إلى المساعدات الصحية لمواجهة حالة الطوارئ هذه, كما أن المنظمات الإنسانية تتقاعس عن تقديم المساعدات باستثناء بعض المنظمات المحلية التي تقوم بتدابير محدودة أيضاً”.
وفي الختام ناشدت الإدارية بمخيم نوروز دجلة محمد المنظمات الإنسانية لمد يد العون والمساعدة للمهجرين في المخيم, ولا سيما النساء والفتيات التي يواجهن أعباء إضافية، حسب تعبيرها.
ويضم مخيم نوروز بمنطقة ديرك, 103عائلة, وهم من أهالي مدينة سري كانيه/ رأس العين و كري سبي/ تل أبيض الذين, هجروا قسراً من مناطقهم بسبب هجمات الاحتلال التركي والمرتزقة ممن يسمون أنفسهم بالجيش الوطني السوري التابعة لها.