سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

من ينقذ رضع عفرين من حصار الموت بالشهباء؟

تقرير/ صلاح إيبو –
روناهي/ الشهباء ـ يعيش أطفال عفرين الحصار من حيث رحلوا وحيثما حلّوا، يترصدهم الموتُ لتظافرِ أسبابه ومنها ضعف الإمكانات الطبيّة، إذ يتهدّد الموت حياة آلاف الأطفال المهجّرين إلى مقاطعة الشهباء، وبلغ عدد الأطفال الذين فقدوا حياتهم خمسة حتى الآن، نتيجة ضعف الإمكانات والتجهيزات الطبيّة، إضافة لمعوقات أخرى تتعلق بنقلهم إلى مشافي مدينة حلب، ولعل الطفلين حيدر عبد الله وبيرم داد اللذين توفيا خلال هذا الشهر لن يكونا آخر ضحايا الحصار الطبيّ المفروض على النازحين في الشهباء، وبالطبع ليسا أولهم.
حادثة ربما تبدو طبيعيّة في ظاهرها نتيجة الظروف. لكنها؛ تركت أثراً كبيراً في نفوس العاملين في الحقل الطبيّ بالشهباء بعد نزوح الأهالي من عفرين المحتلة، يتحدث العضو الإداريّ في الهلال الأحمر الكرديّ رشيد إيبش الذي كان من بين عدد قليل من الكادر الطبيّ الإسعافيّ الذي رافق أهالي عفرين الذين هجروا من مدينة الزيتون تحت قصف الطيران التركيّ المحتل؛ قائلاً: “إن قصة وفاة طفلين بين يديه خلال شهر آذار نتيجة فقدان الأوكسجين دفعته للاستمرار بعمله ومدّ يد المساعدة للمرضى ورغم هذا الألم والمناشدات المتكررة لم تبادر المنظمات الإنسانيّة إلى الآن مد يد العون لهؤلاء المدنيين المهجّرين في الشهباء”.
تأزُّم الوضع الصحي للرضع لعدم توفر الإمكانات
يقول إيبش الذي كان مناوباً في النقطة الطبيّة بإحرص: “إنّ الطفلة همرين ذات 16 يوماً فقط، أُسعفت إلى النقطة الطبيّة وكانت مصابة بالتهاب القصبات الشعريّة، وكانت حالتها مزرية، وتم تقديم الإسعافات الأوليّة لها”.
ويتابع: “هذه الحالة تحتاج إلى رعاية خاصة وتوفير الأوكسجين النظيف للطفلة عبر عملية التنفس الاصطناعيّ، ولكن للأسف لم يكن يتواجد لدينا سوى بضع كيلوغرامات من الأوكسجين السائل، لذا قمنا بالبحث عن هذه المادة آنذاك في محلات الحدادة وورشات صيانة السيارات كونهم يستخدمون الأوكسجين السائل في اللحام، وبالفعل وجدنا عبوة واحدة في إحدى الورش واستخدمناها”.
لكن الوضع تأزّم أكثر بعد ورود حالات أخرى لأطفال في عمر همرين مصابين بالمرض نفسه، ونتيجة فقدان مادة الأوكسجين توفيت الطفلة همرين وطفلٌ آخر يدعى سعيد البالغ من العمر أربعين يوماً.
هذه الحادثة تمّ توثيقها مع بدايات هجرة أهالي عفرين إلى الشهباء، واطلاع المنظمات الإنسانيّة عليها، ولكن بعد فترة ليست بقصيرة، لم تبادر أيّ منظمة بتقديم المساعدة في المعدات والتجهيزات، واقتصر تعاون بعضها في تخصيص ساعات محددة من اليوم وغالبها في فترة الظهيرة لإجراء معاينات صوريّة وتقديم أنواع معينة من الأدوية للنازحين.
تزايد عدد الوفيات بين الأطفال
تزايدت الوفيات بين الأطفال، ليصل عددها إلى خمسة أطفال وفق آخر إحصائيّة رسميّة من الهلال الأحمر الكرديّ، نتيجة نقص الأجهزة الطبيّة، وهم: “حيدر عبد الله 35 يوماً تُوفي نتيجة عدم وجود جهاز سحب المفرزات، والطفل بيرم فيصل دادا، عامٌ واحد، توفي نتيجة عدم السماح لذويه بإخراجه إلى مشافي حلب لمعالجة مرض التهاب السحايا، طفلة أخرى لم يتسنّى لوالدها بتسميتها إذ توفيت في مخيم برخدان نتيجة التهابات شديدة في اليوم الخامس بعد ولادتها، إضافة للطفلة همرين والطفل سعيد الذين فقدا حياتهما نتيجة عدم توفُّر الأوكسجين”.
شيرين أم الطفل حيدر عبد الله تحدثت لصحيفتنا وفي عينها حرقة لقاء رضيعها الذي لم يتجاوز عمره 35 يوماً، وتشير إلى أنّ سبب فقدانها لرضيعها هو عدم توفر الأجهزة واضطرارها لتغيير الحليب كلّ فترة، وتوفي نتيجة تغيير نوعيّة وماركة الحليب الموزع في المخيم حيث تقطن.
وبحسب المختصين في نقطة الهلال الأحمر الكردي المتواجدة في مخيم برخدان، إنّ الطفل تعرّض لحالة اختناق نتيجة شرب الحليب في الليل بشكلٍ خاطئ، ويقول أمجد قنبر أحد أعضاء الهلال الكرديّ الذي كان متواجداً لحظة إسعاف الطفل: “لم نستطع مساعدة الرضيع نتيجة عدم وجود جهاز سحب المفرزات وهذا ما تسبب في تأزم حالة الرضيع، وبعد دقائق من عجز فريق الهلال مساعدة الطفل تم إسعافه إلى مشفى آفرين ولكن كان الوقت قد فات وبات الرضيع ميتاً”.
الطفل حيدر كان ضحية نقص المعدات الطبيّة في نقطة الهلال الأحمر الكرديّ التي تعتبر النقطة الطبيّة المناوبة الوحيدة في مخيم برخدان وتعمل على تقديم الخدمات الطبيّة المجانيّة للمرضى وإسعاف الحالات الحرجة للمشافي.
منع النظام نقل المصابين لمشافي حلب
لكن شيرين والدة الرضيع حيدر، تعاتب أطباء مشفى آفرين بالقول: “أخذت طفلي قبل مدة إلى مشفى آفرين، وبعد فحصه من قبل الطبيب قال: “إنّ الطفل سليم ولا يشكو من شيء””، وتصرُّ الأم على أنّ طفلها كان يعاني من مرضٍ ما وهي وبحسب إحساس أمومتها تعزو السبب إلى تغيير نوعيّة الحليب كلّ فترة، وهنا نكون أمام معضلة حليب الأطفال ومدى توفره وكيفية تأثيره على الأطفال لدى تغييره كلّ فترة.
أم الرضيع بيرم فيصل داد وكان عمره سنة واحدة والذي تُوفي هو الآخر نتيجة إصابته بمرض السحايا، تقول: “نقيم في مخيم سردام، ونتيجة الحرارة العالية في مثل هذا الوقت وبالتحديد داخل الخيم، ارتفعت درجة حرارة رضيعي بشكلٍ ملحوظ خلال الشهر الماضي، ولدى مراجعتي للأطباء تبين إصابته بمرض السحايا”.
لكن الطفل توفي والسبب هو عدم السماح للعائلة بأخذه إلى مشافي حلب ومعالجته، إذ تؤكد والدة الطفل أن أطباء مشفى آفرين قاموا بتحويله إلى مشافي حلب، لكن نتيجة تحكم النظام بهذا الطريق لم يسمح للعائلة بنقل رضيعها لحلب، مما دفع بوالد الطفل لأخذه إلى مشفى الزهراء ومن هناك أيضاً قال الأطباء: أنه يجب نقله إلى حلب، لكن الطريق ممنوع، واضطر الأهل لإعادته إلى مشفى آفرين حيث توفي بعد أيام من إدخاله العناية المشددة.
حياة آلاف الرضع والأطفال مهدّدة نتيجة تكامل الظروف ومنها: سياسات معينة من قبل النظام، وضعف الإمكانيات الطبيّة في الشهباء، وربما ضعف الخبرة لدى الأطباء المتواجدين هنا والذين يعانون من ضغوط نفسيّة وجسديّة كبيرة، إضافة لانتشار الحشرات التي تسبّب الأمراض، وعدم توفر المصل المضاد للدغات الأفاعي والعقارب، وعدم توفر المعدات الطبيّة وبعض أنواع الأدوية ولاسيما النوعيّة منها.
وتتفاقم أزمة تدبير الاحتياجات الصحية لدى الهلال الأحمر الكردي، حيث يعاني الأهالي وبخاصةٍ الأطفال من ضعف العناية الصحية، وقلة حليب الأطفال، بسبب الحصار المفروض على المنطقة، وعدم سماح النظام السوري بوصول الحليب إلى المنطقة من خلال الطرق التي يسيطر عليها.
أكد الإداري في الهلال الأحمر الكردي رشيد إيبش بأن حياة 64850 طفلاً معرضة للخطر، بسبب نقص الحليب وقلة العناية الصحية، نظراً لعدم تقديم المساعدات من قبل المنظمات الدولية والحصار الذي تشهده المنطقة، بالإضافة إلى عدم سماح النظام السوري بوصول المساعدات إلى المنطقة من خلال الطرق التي يسيطر عليها.
وأضاف إيبش: “بداية توافد أهالي عفرين إلى منطقة الشهباء لم يكن الوضع الصحي للأمهات جيداً، وكنَّ يعانين من قلة حليبهن الطبيعي بسبب النقص في غذائهن، وعندها بدأ الهلال الأحمر الكردي بتوزيع الحليب على جميع الأطفال”.
23450 طفلاً في خطر
أكد إيبش: بأن عدد الأطفال الذين تم توزيع الحليب عليهم في الشهر الماضي من عمر الشهر إلى سنة، حوالي 23450 طفلاً، وفي عمر السنة والنصف حوالي 41400 طفلاً، ليصبح العدد الكلي قرابة الـ 64850 طفلاً.
ونوه إلى أنَّهم يواجهون العديد من المشاكل حتى يؤمنوا الحليب للأطفال منها: الحصار الذي تشهده المنطقة وعليها إعاقة استيراد الحليب والمستلزمات الأخرى من الخارج، وتابع: “أحياناً تلبي المستودعات احتياجاتنا، لكنهم لا يمتلكون تلك الكمية الكبيرة”.
وعن حليب المستودعات قال إيبش: “هذا الحليب يسبب مشكلات صحية للأطفال، ففي بعض الأحيان يتغير نوع الحليب الموزع كل شهر مثل (بيبلاك ونان وسيليا) بحسب ما يتوفر في تلك المستودعات المخزونة، مما يجعل الطفل معرضاً لأمراض في المعدة والأمعاء”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle