سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

منظومة المجتمع الكردستاني تدعو لتبنّي مقاومة السجون وتحقيق مطالبهم

مركز الأخبار –

دعت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، الشعب الكردي وشعوب تركيا والقوى الديمقراطية، إلى تبنّي مطالب المعتقلين السياسيين، واتخاذ موقف مشترك ضد نظام العزلة والتعذيب، الذي يُنتهج ضد القائد عبد الله أوجلان.  
وأصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي، لمنظومة المجتمع الكردستاني بياناً كتابياً، حول ذلك، جاء فيه: “إن موقف المعتقلين السياسيين والرسالة التي يرسلونها للمجتمع مهمة للغاية، لذلك، من الضروري التوقف عندها وفهمها، فأقوال ومواقف وفعاليات المعتقلين السياسيين تكشف عن آراء المجتمع وآماله وحسرته للحرية، وفي الوقت نفسه، فإن مقاومة المعتقلين السياسيين التي يخوضونها في ظل ظروف الاعتقال والسجن، هي الرد الأهم ضد الظُلم والفاشية والإبادة الجماعية”.
وأشار البيان: “هزم السجناء السياسيون بإرادتهم القوية كل أنواع الضغط والقسوة والتعذيب، وهدموا أسوار الإبادة الجماعية، وعززوا إرادة المجتمع ومقاومته، وأصرّوا على عدم الاستسلام، ووجهوا أقوى ضربة للعدو، وتمكنوا من هزيمته، لأن النجاح يتحقق أولاً بإيمان عالٍ ووعي بالحرية وبإرادة قوية”.
وأوضح البيان: “حزبا العدالة والتنمية والحركة القومية، يضغطان على السجناء ويمارسان بحقهم الانتهاكات، إلا أن الأسرى لا يقبلون الاستسلام بأي شكل من الأشكال، مقاومة السجناء السياسيين المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر، تهدف إلى فك العزلة المُطلقة عن القائد عبد الله أوجلان، لضمان حريته الجسدية والصحية”.
وتابع البيان: إن “موقف السجناء السياسيين والرسالة التي يقدمونها بمقاومتهم ينبغي أن يفهمها المجتمع جيداً، في الوقت الذي تستمر فيه العزلة المطلقة على القائد عبد الله أوجلان، لا يمكن للمجتمع أن يتصرف بلا مبالاة وكأنه يعيش في كوكب آخر، ولذلك فإن العزلة المطلقة للقائد آبو، والسياسات التي تمارس ضد السجناء هي في الأساس إبادة جماعية، على الشعب ألا يبقى صامتاً، أمام واقع السجون ومقاومة السجناء السياسيين”.
وأكد البيان: “على الشعب الوطني الكردستاني، أن يتبنّى مقاومة السجناء السياسيين، ويتحد معهم، للوقوف في وجه سياسات نظام حزب العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية الفاشية، التي قامت بسجن عشرات الآلاف من الثوار والوطنيين والديمقراطيين، الذين ناضلوا ضد الإبادة الجماعية للكرد، لقد جعلت حكومة حزب العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية الفاشية، من إمرالي مركزاً لسياسة القمع والإبادة الجماعية، في شخص القائد عبد الله أوجلان، وهم بذلك يواصلون نظام الإبادة الجماعية، من خلال فرض العزلة المشددة بحق القائد عبد الله أوجلان، ولهذا، بادر السجناء السياسيون باسم الشعب بالإضراب عن الطعام، لدعم الحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان، وعلى شعبنا أن يدرك معنى ذلك، وأن ينتقض في وجه سياسات الإبادة”.
واستطرد البيان: “على القوى الديمقراطية الثورية، أن تتحرك ضد العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وعلى هذا الأساس تدعم مقاومة ومطالب السجناء السياسيين، وعليهم أن يتخذوها أساساً لتعزيز النضال الموحد حول مقاومة السجون، ومن الضروري توحيد النضال من أجل الديمقراطية مع الحركات التي تنادي من أجل الحرية، لاتخاذ المزيد من المبادرات وإرساء الديمقراطية في تركيا، وعليهم أن يأخذوا زمام المبادرة في تنظيم وتفعيل الشعب على هذا الأساس، كما يجب على المحامين والمحاميات والمؤسسات القانونية، رؤية هذه الحقيقة، والوقوف ضد العزلة المطلقة في إمرالي، واتخاذ موقف واضح حيال كل ما يحدث من انتهاكات”.
ونوه البيان: “يجب على جميع أولئك الذين يُعدّون أنفسهم كمعارضين حقيقيين، من ذوي الضمائر والإيمان، والتحرريين والديمقراطيين، أن يقفوا ضد العزلة المطلقة على القائد آبو، وأن يهتموا بمطالب السجناء السياسيين، إن نظام إمرالي والعزلة المطلقة المفروضة على القائد آبو فيها، ليست سياسة ضد الشعب الكردي فحسب، بل ضد المجتمع التركي وإرساء الديمقراطية في تركيا”.
ولفت البيان: “سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية الفاشية، تعتمد على العداء تجاه الكرد وقضيتهم العادلة، وتحاول إبادتهم، وهذه السياسة لا تضر الشعب الكردي فحسب، بل لها انعكاسات على الشعب التركي برمته، وإن استمرت هذه السياسات ستكون لها نتائج سلبية وسيئة على المجتمع التركي، لذلك، تركيا اليوم بحاجة إلى التحول الديمقراطي، وبخاصةٍ فيما يخص حل القضية الكردية، وإذا ما أرادت إنهاء الأزمة الداخلية في تركيا، عليها السعي لحل المشكلة الكردية سلمياً وسياسياً، وعلى جميع أولئك الذين يقفون في وجه سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية، وحزب الحركة القومية الاقصائية، وبخاصةٍ الذين ينادون بالحرية والديمقراطية، أن يروا حقيقة وجود الشعب الكردي على أرضه التاريخية، وأن يقفوا ضد العزلة المشددة بحق القائد عبدالله أوجلان،  ويدعموا مطالب السجناء”.
واختتم البيان، بالقول: “على هذا الأساس، ندعو الشعب الكردي والقوى الديمقراطية والوطنية والمعارضة في تركيا، بالوقوف في وجه الفاشية التركية، ودعم الديمقراطية والحرية”.