سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

منظمة حقوق الإنسان في عفرين تكشف حصيلة الانتهاكات خلال شهر أيلول

مركز الأخبار ـ

 شهر آخر من الانتهاكات التي يمارسها المحتل التركي في عفرين المحتلة، تحت مرأى المجتمع الدولي الذي التزم الصمت منذ البداية، حيث كشفت منظمة حقوق الإنسان في عفرين حصيلة الجرائم التي ارتكبها المحتل التركي بحق المدنيين والطبيعة إضافةً إلى التغيير الديمغرافي.
ويستمر المحتل التركي ومرتزقته بممارسة الانتهاكات من قتل وخطف وتهجير قسري وتغيير ديمغرافي في عفرين المحتلة، ناهيك عن عمليات القمع والانتهاكات بحق البيئة والطبيعة في حين التزم المجتمع الدولي الصمت إزاء تلك الخروقات، حيث اختطف مرتزقة المحتل التركي في عفرين تسعة وخمسين مواطناً مدنياً بينهم رضيع وست نساء خلال الشهر المنصرم، كما أفادته منظمة حقوق الإنسان في عفرين.
وبحسب التقرير الذي كشفته المنظمة فقد شهدت مئة وستاً وثلاثين حالة انتحار بسبب تردي الوضع المعيشي والأمني بالإضافة لفقدان امرأة لحياتها دون معرفة الأسباب.
 وباقتراب موسم الزيتون وفي الشهر نفسه قطع المرتزقة 212 شجرة إضافة إلى الأشجار الحراجية في نواحي معبطلي وجندريسه وراجو وبلبل، بُغية الإتجار بها والاستفادة منها مادياً، إضافةً إلى ما سبق أقدم المرتزقة على حالة ابتزاز وفرض إتاوات، حيث فرضوا دولاراً على كل شجرة مع الاستيلاء على ثلث المحصول، إلى جانب سرقة وكسر أغصان الأشجار.
أما فيما يخص التغيير الديمغرافي الذي يستمر على قدم وساق في عفرين المحتلة، وبتأكيد من المنظمة فإن الاحتلال التركي ومرتزقته وبدعم من منظمتين مُرخصتين في أمريكا وبغطاء إغاثي ببناء مشاريع سكنية استيطانية بناحية شيراوا في ريف عفرين، مشيرةً إلى أن للمنظمتين دوراً في بناء العديد من المستوطنات، ومنها مستوطنة بالقرب من قرية كفر روم في ناحية شران، ومستوطنة يد العون بالقرب من مركز مدينة عفرين.
ويُذكر أن الاحتلال التركي لم يكتفِ بالانتهاكات بحق الأهالي في عفرين، بل تعدى ذلك لشن هجمات على مقاطعة الشهباء وناحية شرا وشيراوا، والتي نزح إليها أهالي عفرين ممن هجّروا قسراً من قبل المحتل، وكحصيلة للهجمات خلال شهر أيلول فقد تم قصف تلك المناطق بـ ٤٩٣ قذيفة منها ٢٣٠ هاون و ٢٦٣ أوبيس، بالإضافة إلى ثلاثة استهدافات بالمسيّرة /كشف/، و أربعة استهدافات بالمسيّرة الانتحارية.