أكد إبراهيم شيخو الناطق الرسمي باسم منظمة حقوق الإنسان في عفرين أن ممارسات حكومة دمشق في تعاملها مع المدنيين في مخيم الشهباء بريف حلب الشمالي الذين هجروا بعد احتلال منطقة عفرين، تتشابه مع انتهاكات الاحتلال التركي ومجموعات المرتزقة في عفرين والتي تهدف لتهجير الأهالي، وتندرج ضمن سياسة التغيير الديموغرافي الممنهج.
وفي تصريحات لموقع روز برس أشار شيخو إلى أن واقع حقوق الإنسان في عفرين مزري للغاية، مؤكداً أنّ الانتهاكات بحق الأهالي في تلك المنطقة، ما تزال مستمرةً ولم تتوقّف منذ احتلالها عام ألفين وثمانية عشر والتي تشمل الخطف والابتزاز بقصد دفع فدىً مالية، وغيرها.
الناطق باسم المنظمة الحقوقية اعتبر أنّ ما تقوم به حكومة دمشق من حصارٍ وتضييقٍ على قاطني مخيم الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب، لا يقل خطورةً عن ممارسات وانتهاكات الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة التابعة له، محذراً من أن المنطقة ستكون أمام كارثةٍ إنسانية بحق أكثر من ثلاثِمئةٍ وخمسين ألفَ إنسان.
شيخو أوضح أنّ حكومة دمشق تقطع المواد الأساسية والمستلزمات الضرورية عن قاطني مخيم الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية وعلى رأسها حليب الأطفال والمحروقات إضافةً إلى المواد الأساسية، وذلك في إطار حصارٍ تفرضه على المناطق المذكورة منذ نحو شهرين، ما أثّر على حياة الأهالي والمهجّرين القاطنين هناك.
