منظمة حقوق الإنسان تدعو لتشكيل لجنة محايدة لتقصي الجرائم في عفرين

مركز الأخبار  ـ لا تزال دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها تمارس انتهاكاتها بعفرين في ظل صمت المجتمع الدولي وعليه؛ دعا عضو منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا جبرائيل مصطفى، إلى تشكيل لجنة محايدة لتقصي الجرائم في عفرين، مؤكداً أن هذه الجرائم تغيير ديمغرافي ممنهج..

مشدداً على أن الجرائم التي تحدث في المدينة المحتلة تجاوزت منطق جرائم الحرب واللاإنسانية.

منذ احتلال مقاطعة عفرين في 18 آذار من عام 2018، تزداد يوماً بعد يوم جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أهالي عفرين، من قتل وسرقة وخطف وابتزاز، وممارسة التغيير الديمغرافي ونهب وتدمير المواقع الأثرية وحتى طبيعة عفرين.

العضو في منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا جبرائيل مصطفى قال في حديثه لوكالة هاوار: “أصدر عدد من المنظمات الحقوقية والدولية ولجنة التحقيق الدولية الخاصة بالشأن السوري، عدة تقارير أكدت فيها أن ما تفعله دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في عفرين، من جرائم، ارتقت إلى جرائم حرب جماعية وجرائم بحق الإنسانية”.

وأضاف: “ولكن ومع الأسف ورغم ذلك تبقى هذه الجرائم مستمرة وتتزايد بحق أهالي عفرين بدون أي رادع”.

وكشف جبرائيل مصطفى عن حصيلة الجرائم التي مارسها المحتل التركي ومرتزقته في عفرين خلال ثلاثة أشهر الماضية قائلاً: “منذ بدء العام الجديد وإلى الآن تجاوز عدد المختطفين أكثر من 200 مختطف بينهم 25 امرأة وأطفال وقاصرون، أما عدد حالات القتل التي تحدث بشكل شبه يومي لعدم وجود الأمن فبلغت 20 قتيلاً، واستمرارهم بقصف مقاطعة الشهباء وارتكاب مجازر راح ضحيتها أطفال ونساء وتدمير المرافق العامة والخاصة”.

وذكر أيضاً: “قطع الاحتلال التركي ومرتزقته أكثر من ثلاثة آلاف ومئتي شجرة زيتون خلال ثلاثة أشهر، واستولوا على أكثر من 11 ألف شجرة زيتون في نواحي بلبل وراجو وشرا وقرية ميدانكه، والاستمرار في نهج التغيير الديمغرافي عبر بناء مستوطنات في جبل حج حسنو التابع لناحية جندريس بمقاطعة عفرين المحتلة”.

وتابع مصطفى حديثه: “وبالرغم من صدور تقارير وملفات تؤكد ارتكاب تركيا ومرتزقتها جرائم بحق الإنسانية وتوثيق تلك الانتهاكات إلا أن هذه الجرائم لا تشكل 20 بالمئة من الجرائم التي تحدث في عفرين المحتلة، أي أن حالات الخطف والنهب والسرقة والابتزاز أكثر بكثير من التي نوثقها، لكن بسبب فرض الإرهاب الأمني من قبل الاستخبارات التركية ومرتزقتها لا يستطع الأهالي البوح عن كل تلك الجرائم”.

وطالب جبرائيل مصطفى المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف هذه الجرائم: “لأن تركيا ومرتزقتها جعلوا من مدينة عفرين مركزاً لتدريب الإرهابيين وإرسالهم لعدة مناطق كليبيا وأذربيجان واليمن”.

ودعا جبرائيل مصطفى في ختام حديثه إلى تشكيل لجنة محايدة لتقصي الجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق الأهالي، مشدداً على أن الجرائم التي تحدث في عفرين تجاوزت جرائم الحرب.