منصة الفعاليات المشتركة للتنظيمات النسائية: الهجمات التركيّة هدفها كسر إرادة الشعوب التي آمنت بالمشروع الديمقراطي

مركز الأخبارـ

أكدت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، على أن الهجمات التركية على باشور كردستان واستهداف المدنيين على طول الحدود في شمال وشرق سوريا بالطائرات المُسيّرة والقصف بالمدفعية الثقيلة، ما هو إلا مخطط واحد بهدف كسر إرادة الشعوب التي آمنت بالمشروع الديمقراطي المتمثل في الإدارة الذاتية وتدمير مكتسباتها.

أصدرت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا اليوم الخميس 28/4/2022 بياناً إلى الرأي العام، نددت واستنكرت فيه هجمات الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع.

وجاء في البيان: “إن الدولة التركية كانت ولاتزال مستمرة بحربها ضد الشعب الكردي، وكافة الشعوب المتواجدة على جغرافية كردستان، حيث أن الدولة التركية لم تتوانَ يوماً عن تحقيق أهدافها في إبادة الشعوب وخصوصاً الكرد، واستمراراً لهذه السياسة دعمت الفصائل المسلحة السوريّة وساندت داعش، ولا تزال تستخدمهم ضد الكرد في سوريا والعراق”.

وأكد البيان، على إن ما يحدث اليوم في باشور كردستان من هجوم وحشي وبكافة أنواع الأسلحة الثقيلة بذريعة القضاء على حزب العمال الكردستاني واستهداف قوات الحماية الشعبية HPG، ما هو إلا خرقٍ واضحٍ لسيادة الدولة العراقية العضو في هيئة الأمم المتحدة، وترهيب لسكان تلك المناطق الآمنة تزامناً مع استهداف المدنيين على طول الحدود في زركان وتل تمر وكوباني وعين عيسى ومنبج وعفرين وسري كانيه، وتل أبيض/ كري سبي، بالطائرات المُسيّرة والقصف بالمدفعية الثقيلة ما هو إلا مخطط واحد بهدف كسر إرادة الشعوب التي آمنت بالمشروع الديمقراطي والتعايش السلمي، وأخوّة الشعوب المتمثل في الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا وتدمير مكتسباتها”.

وأكد البيان على أن ما تقوم به تركيا خرق للقوانين الدولية وحقوق الإنسان، ويجب أن تُحاسب عليها وأن يحقق المجتمع الدولي بهذه الجرائم ليُعاقب المجرم: “إننا كنساء شمال وشرق سوريا وتلبيةً لواجبنا الوطني ندعو شعوب المنطقة بالتكاتف لمواجهة أهداف ونوايا الدولة العثمانية الجديدة، التي يقودها رجب طيب أردوغان، كما ندعو المنظمات النسائية السورية والشرق الأوسطية والدولية والمنظمات الحقوقية أن تتحمّل مسؤولياتها جراء ما يحدث في شمال وشرق سوريا من جرائم وانتهاكات بحق المدنيين، من قبل الدولة التركية المحتلة والفصائل المرتزقة التابعة لها، والضغط على الدولة التركية لإنهاء احتلالها للمناطق السوريّة، والإسراع في تطبيق القرار الأممي 2254 لإنهاء الأزمة السوريّة، والاستعداد لمرحلة الانتقال السياسي في سوريا وفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا، والتحقيق في الجرائم المرتكبة من قبلها وبإيعاز منها وتحقيق العدالة للضحايا وتأمين عودة آمنة للمهجرين منها وبضمانات دولية”.