سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

منذ 16 ساحرس الحدود التركي يَحرِق المزروعات وشهود عيان يؤكدون ذلك

مركز الأخبار ـ

أحرق حرس الحدود التركي، يوم الأحد في الثاني من شهر حزيران الجاري، أكثر من مئة دونم من القمح التي تعود ملكيتها للمواطن فارس محمد علي سيد سلو، ونجم عن الحريق خسارة كبيرة، فقد تضررت جرائها 20 أسرة، إلى جانب خسارته التكاليف التي أنفقها، حيث وضع ما يقارب ثلاثة أطنان من القمح في الأرض كبذار، فضلاً عن نفقات الرعاية حتى موسم الحصاد.
وفي التفاصيل، فقد أضرم حرس حدود الاحتلال التركي النيران في الأراضي الزراعية المقابلة لقريتي خراب كورت في ريف قامشلو الشمالي الغربي، وقرية تعلكي، ودودا في ريف عامودا بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا، وتسبب ذلك في احتراق أكثر من 800 دونم من القمح.
وكان سيد سلو، أحد المزارعين ممن احترقت محاصيله الزراعية، يتوقع أن تنتج أرضه ما يقارب 250 إلى 300 كيس من القمح، أي أن كل كيس كان سيثمر عن 25 كيساً من القمح، قبل أن يحرق جنود الاحتلال التركي محصوله.
وتعتمد بشكلٍ أساسي عائلة سيد سلو المؤلفة من 20 أسرة على مردود هذه الأرض السنوي، وفقاً لما رواه سلو، فقد خططوا لعدة مشاريع بعد جني محصول القمح والتعمق في الزراعة، لتحسين جودة الإنتاج إلى جانب افتتاح مشاريع للعائلة، لكن احتراق الأرض كبّدهم خسائر مادية كبيرة وذهبت أحلامهم وآمالهم أدراج الرياح.
ويقول متحسراً: “لا يسعنا إلا القول “لا حول ولا قوة إلا بالله”، فما يفعله الاحتلال التركي لم يفعله أحد، نحن ذنبنا الوحيد أننا جيران لمرتزق متوحش شوفيني لا يمتلك ذرة من الإنسانية، ولا نعلم ماذا يريدون منا ولماذا يكنّون لنا كل هذا الحقد والبغض”.
ومع اقتراب موسم الحصاد، ولمواجهة هذه المخاطر، تقوم سنوياً الإدارة الذاتية الديمقراطية بتشكيل لجان لحماية المزروعات، كما توفّر إطفائيات للتدخل السريع في حال حدوث أي حرائق.
ويرى المزارعون والمراقبون للشأن السوري في إضرام تركيا ومرتزقتها النيران في محاصيل المزارعين واستهدافها، بهدف النيل من مصادر رزق شعب إقليم شمال وشرق سوريا، وسياسة تجويع وممارسة حرب خاصة، ويشكل ذلك تهديداً حقيقياً للمزارعين وقدرتهم على الاستمرار في إنتاج وحصاد محاصيلهم.
وأكد شهود عيان من أهالي قرية خراب كورت، أن حرس الحدود التركي، تعمّدوا إضرام النيران في المحاصيل الزراعية في ريف قامشلو، بهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
إذ روى المواطن، كاميران أحمد، وهو شاهد عيان، وأحد سكان قرية خراب كورت، مجريات الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال التركي يوم الأحد في الثاني من شهر حزيران الحالي، قائلاً: “شاهدت كيف أشعل حرس الحدو التركي النيران في أراضي القرية، وكان ذلك عن طريق ما يسمى “المولوتوف”، ما تسبب باحتراق مساحات واسعة من محاصيل القمح، وحبة البركة، في قرية خراب كورت، ودودا، وتعلكي، حيث احترق في كل منطقة بشكلٍ تقريبي 500 دونم”.
وأضاف: “بينما كان أهالي القرية وفرق الإطفاء يتوجهون لإطفاء الحريق، تعرضت الطواقم للاستهداف المباشر بالرصاص الحي من قبل جنود الاحتلال التركي لمنعهم من إطفاء الحريق”.
من جانبه أوضح المواطن شكري عثمان علي، من سكان خراب كورت، وأحد شهود العيان أن نحو 500 دونم احترق في قرية خراب كورت فقط من القمح، ومساحات واسعة من الفراز، ولولا تدخّل فوج الإطفاء لاحترقت كافة المحاصيل الزراعية في القرية وما حولها.
شكري عثمان علي، نوّه إلى أن الاحتلال التركي يحارب الشعب الكردي، بكل السبل، ومن كافة النواحي الحياتية والاقتصادية، ويسعى إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة واستهداف المكتسبات التي تحققت بفضل دماء الشهداء”.
وشدد شكري عثمان علي، في نهاية حديثه، على أنهم لن يتراجعوا عن الدفاع عن أرضهم، ولن يتركوا بيوتهم وقراهم مهما حاول المحتل التركي.