منتدى نساء إسطنبول: هدفنا تغيير الحكومة المعادية للمرأة

نظمت جمعية” النساء معاً قويات” (KBG) “منتدى نساء إسطنبول” في بلدية شيشلي التركية في دار ناظم حكمت للثقافة والفنون تحت شعار “ستتغير ثورة النساء”.

علقت جمعية “النساء معاً قويات” لوحة تذكارية كُتبت عليها أهداف الجمعية التي يمكن تحقيقها خلال عام 2023، فقُدِّم عرض سينمائي يوضح كفاح وأعمال المرأة KBG.

أوضحت العضوة في KBG سيلين توب: “أنهن بدأنَ في هذا النضال من خلال اجتماع عقدنَهُ في الثاني من شباط عام ٢٠١٧، وأشارت إلى أنهنَّ أمضينَ فترة الإغلاق، التي حدثت خلال جائحة كورونا بتنظيم الفعاليات، والنشاطات تحت شعار “النساء معاً قويات”، وتواصل النسوة الكفاح والنضال من أجل حياتهن في الشوارع، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، كما قمن بتنظيم مجموعة من الحملات من أجل اتفاقية إسطنبول، كما نظمنا احتجاجات في العديد من مدن تركيا على الزيجات القائمة على موافقة المفتي، وتظاهرن في الشوارع ضد إساءة معاملة الأطفال، وضد قتل النساء، وضد الأمناء والمسؤولين، ودافعت النسوة عن السلام، وكافحت الاعتقالات وانتهاكات الحقوق في السجون”.

“علينا الوقوف معاً في وجه هذه الحكومة المعادية للمرأة”

وبدورها قالت العضوة في KBG “رويا كورتولوش” على الرغم من أن النضال من أجل حرية المرأة في تركيا له تاريخ قديم، فإن KBG أيضاً ختمت عامها الخامس في هذا النضال جنباً إلى جنب: “علينا وضع خطة ملموسة كنتيجة للمناقشات، التي ستجري في المنتدى، إن KBG تجتمع كل يوم خميس منذ بدء مسيرتها، كنا نلتقي، ونتجمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي كل يوم خميس حتى أثناء فترة الوباء”، مؤكدةً: “العام المقبل ليس عاماً عادياً، بل عام مصيري، وحاسم فيما يتعلق ببلدنا، لذا سوف نقوم بالتخطيط وفقاً لذلك، إننا بحاجة إلى الوقوف معاً في مواجهة هذه الحكومة المعادية للمرأة”.

“ملايين النساء تقف معنا”

وأكدت رويا كورتولوش أن نظام “الرجل الواحد” قد أُسس في الاستفتاء، الذي تم التصويت عليه، وهم يقاومون منذ ذلك الحين: “لقد دخلنا مرحلة خاصة، أمامنا انتخابات سيتم فيها التصويت على حكومة حزب العدالة والتنمية AKP وحزب الحركة القومية MHP، وهذه الانتخابات لن تكون طبيعية، ولن تجرى في ظل ظروف عادية، أردوغان سيحاول بكل طريقة ممكنة البقاء في السلطة، إننا توقعنا نظاماً تم تأسيسه على هذه الطريقة والأساليب، وبالطبع مع الكراهية والعدوان للنساء، فالهجمات ضد النساء منذ الانسحاب من  تنفيذ اتفاقية إسطنبول لم تنته، فمنذ ذلك الحين، ونحن نواصل الدفاع عن حياتنا وحقوقنا ضد ما تفرضه هذه الحكومة الفاشية، قد لا تكون ملايين النساء معنا في الشارع، ولكنهن يقفن إلى جانبنا بحماية حقوقهنّ، وحياتهنّ بمشاعرهنّ وأفكارهنّ، نحن نناضل معاً، وسوف نواصل النضال”.

“ليس وحدك بل سنخرجكم جميعاً”

وأكدت، أن النضال ضد الهيمنة الذكورية مستمر، فهم في حالة طوارئ فعلية، مشيرةً إلى الهجمات ضد حزب الشعوب الديمقراطي HDP، والأسرى في مقاومة جيزي، والمحاكمات ضد رئيسة مجلس مركز TTB شبنم كورور فينجانجي، والهجمات ضد TTB، مؤكدةً أن النساء تبقى صامدة باتحادهن ضد هذا الأسلوب السلطوي.

وبينت أن العملية الانتخابية لا تتعلق فقط بالتصويت: “بعد الانتخابات، لا تقتصر أحلامنا ورغباتنا على رحيل حزب العدالة والتنمية AKP أو استبداله بآخر، ولكن من ناحية أخرى نعلم أننا سوف نتمكن من ترحيل الحكومة الكارهة، والمعادية للنساء من الحكم، ويتوجب علينا إخراجها”.

وأشارت إلى ضرورة المقاومة ضد عنف الدولة: “انتشر هذا العنف من السجون إلى المنازل، إلى وسائل التواصل الاجتماعي، إلى إغلاق الجمعيات، علينا التحدث بأساليب وطرق جديدة في النضال لمكافحة ذهنية الدولة الذكورية، وأيضاً الهجمات ضد الشعب الكردي وروج آفا، يجب تحديد الأهداف ذات الأولوية وكيفية التخطيط للنضال”.

وكالة أنباء المرأة