منتخب مخيم عين عيسى … صعوبات جمة في ظل انعدام الدعم

تقرير/ حسام اسماعيل –

 روناهي / عين عيسى ـ صعوبات جمة تواجه منتخب مخيم عين عيسى، في ظل قلة الدعم المقدم من قِبل الجهات المتواجدة في المخيم من منظمات وغيرها، ورغبة اللاعبين كبيرة في المشاركة في كل الفعاليات والأنشطة الكروية ولكنها تتعرض للكثير من المعوقات، وبالرغم من هذه المشاكل والمعوقات فهم يستمرون بتلقي التدريبات الدائمة لخوض المزيد من المباريات.

منتخب يتحدى الظروف القاسية ومستمر حتى الآن

وتحدث عن المشاكل والصعوبات والمباريات التي خاضها المنتخب لصحيفتنا روناهي الكابتن عبد الباسط السومة حيث ذكر: “قمت بالإشراف على لعبة كرة القدم في مخيم عين عيسى، بدأناها في الشهر 11من العام 2017م، وكان هنالك إقبال من قبل الشباب في المخيم على رياضة كرة القدم، ولكن الدعم كان محدود لنا، بالإضافة إن الملعب الذي نلعب عليه لا يتجاوز طوله 60 متر وعرض25 متر، ونقوم بالتمارين واللعب على أرضيته على الرغم من أنه غير مؤهل بالشكل المطلوب”.

وأضاف السومة “الدوري الأول في المخيم كان على مستوى القطاعات الموجودة فيه ضمن الإمكانيات المتواجدة لدينا، والتي لا تتعدى كرتين أو ثلاثة، وعدد محدود من القمصان الرياضيَّة، واستطعنا أن نُنُجح هذا الدوري رغم قلة الإمكانيات، وكان لدينا تسعة فرق موزعة على مجموعتين”.

واستطرد السومة بحديثه قائلاً:” كان هنالك إقبال من الجمهور واللاعبين، وبعد دوري القطاعات قمنا بالعمل على دوري للنخبة من أجل انتقاء منتخب رجال المخيم، واتجهنا للعمل على تدريب منتخب الرجال لأنَّه لم يكن هنالك مدربين لليافعين أو الناشئين والشباب، وعلى هذا الأساس نظمنا دوري للنخبة، وقامت لجنة الشباب والرياضة بإرسال لجنة لانتقاء المنتخب، وتم اختيار نخبة من اللاعبين استناداً إلى الخبرة ومهارة اللعب”.

مشاركة مميزة للمنتخب في الداخل والخارج

وأشار الكابتن السومة عن المباريات التي خاضها الفريق قائلاً:” بالنسبة إلى المباريات التي خاضها المنتخب كثيرة داخل وخارج المخيم، والتي تصل إلى خمسة عشرة مباراة أو أكثر، وفي بلدة (حزيمة) اشتركنا بدوري وتأهلنا إلى دوري الأربعة، وكان هناك إشكال من قبل التحكيم، وفي ناحيَّة عين عيسى لعبنا أكثر من عشرة مباريات، وخسرنا مباراة واحدة فقط في عين عيسى وكانت مع فريق تل السمن، فيما تبقى من المباريات الأخرى فقد كان الفوز حليفنا فيها، ولعبنا مباراتان في الرقة وخسرناهما، وحالياً نحن نشارك في دوري إقليم الفرات، ولعبنا مع فريق منبج، وتعادلنا مع هذا الفريق( 2ـ2).

وتستمر التدريبات اليوميَّة لدوري الإقليم على أرضية ملعب المخيم، وبالنسبة إلى اللاعبين لدينا فهناك العديد منهم يحملون الخبرة بحيث خاضوا عدد من المُباريات قبل الأحداث والحرب في سوريا، وفي أندية سوريّا عريقة مثل (البوكمال ـ الشباب ـ الفتوة ـ اليقظة)، بالإضافة إلى الشباب الذين أثبتوا أنفسهم في اللعب، ولديهم طاقة داخليَّة لاستثمارها في مجال الرياضة، وأعمارهم تتراوح بين (17ـ 18) سنة.

مناشدات لتقديم الدعم

وأكد الكابتن عبد الباسط السومة في حديثه عن الدعم “بالنسبة إلى الدعم المادي لا يذكر، لذا فأنهم معرضون للعب في ملاعب غير مجهزة وأغلب اللاعبين يرتدون الأحذية غير المختصة بالرياضة، ومما لا شك فيه بأن الدعم الرياضي مؤثر للغاية في عملية تطوير لعبة كرة القدم داخل المخيم وفي خوض المباريات داخل وخارج المخيم، ويؤثر حتى على نفسيَّة اللاعبين وفي الأداء الرياضيَّ أثناء اللعب”.

وبالنسبة للصعوبات التي تواجه اللاعبين أشار السومة “نضطر إلى العمل لكي نؤمن قوت أولادنا وهذا الأمر يؤثر بشكلٍ كبير على اللعب، فأنت مضطر إلى العمل لذلك كيف لك أن تستكمل التدريبات لخوض المباريات، وأغلب اللاعبين الموجودين هم من ذوي الخبرة، لذلك يجب دعم اللاعبين والفريق الرياضي من أجل أن نستمر”.

وطالب في نهاية حديثه المنظمات الداعمة وإدارة المخيم تقديم الدعم لكافة النشاطات الرياضية والرياضيين في مخيم عين عيسى حتى تستطيع الاستمرار والارتقاء بواقع المنتخب بشكلٍ خاص.