منتخب الطبقة لكرة الطاولة … اسم يُزين الشمال السوري

الطبقة -تشجع الطبقة فرقها الغائبة عن الساحات الرياضية بالعودة بقوة في مختلف الألعاب الرياضية وخاصةً بعد الصحوة من آثار مرتزقة داعش وما خلفته على المنطقة، بحيث أُجبِر الكثير من الرياضيين على اعتزال اللعب، وبسبب تصرفاتهم وظلمهم عزف الكثيرين عن متابعة النشاطات الرياضية.

 وبعد تحرير المنطقة من مرتزقة داعش فقد عاد الرياضيين إلى تجديد فرقهم ونشاطهم الرياضي في مختلفة الألعاب وبدعم كبير من لجنة الشباب والرياضة التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة، التي تهدف إلى إحياء الرياضة وروح الشباب في المنطقة.

المنتخب يتوهج مجدداً في كرة الطاولة

وقد كان للطبقة مشاركات عدة في بطولات مختلفة في الشمال السوري وقد حققت منتخبات الطبقة انتصارات كان آخرها حصول منتخب كرة الطاولة على المركز الأول في بطولة الشهيد (كرزان عفرين)، والتي أُقيمت في مدينة منبج، وشارك فيها خمسة منتخبات من مدن شمال وشرق سوريا.

وأشار لصحيفتنا روناهي لاعب منتخب الطبقة لكرة الطاولة ياسر العلي قائلاً: “إن لعبة كرة الطاولة كانت متوقفة في الفترة الماضية في المنطقة بسبب ظروف الحرب، وقد تم إعادة إحياء اللعبة بجهود اللاعبين الذاتية ودعم من لجنة الشباب والرياضة، ونحن نتدرب منذ ست أشهر وكانت التدريبات بشكلٍ متواصل حتى تم إعادة المستوى السابق، وقبل أربعة أشهر شاركنا في بطولة في منبج وحصلنا على المركز الأول والثاني والثالث، وفي السادس من تشرين الثاني أُقيمت بطولة جديدة في منبج باسم الشهيد (كرازن عفرين) على مستوى شمال وشرق وسوريا، شارك فيها خمسة منتخبات وهي: الطبقة والرقة وإقليم الجزيرة وإقليم الفرات ومنبج، وكانت من حيث التنظيم جيدة، والمستوى أيضاً جيد”. وأضاف: قدمنا مستويات عالية ولعبنا أربع مباريات في المباراة الافتتاحية والتي كانت مع منبج فزنا فيها بنتيجة 3مقابل صفر والثانية مع الرقة ربحنا بنفس النتيجة، والثالثة مع إقليم الفرات وكانت مباراة نارية وصعبة وربحنا بثلاثة مقابل واحد والرابعة والختامية كانت مع إقليم الجزيرة وفزنا بثلاثة بدون رد. وتابع قائلاً: كان الفوز بجهود اللاعبين ودعم لجنة الشباب والرياضة التي قدمت المساعدة حسب الإمكانيات المتوفرة، وضم منتخبنا ثلاث لاعبين أساسيين وهم: ياسر العلي وباسل الدندل ومحمد سليمان، بالإضافة للاعب احتياط، وهو محمود عبد الرحيم.

معوقات وصعوبات جمّة تعترض سير اللعبة

ونوّه ياسر في حديثه عن الصعوبات التي تواجه لعبة الطاولة “نحتاج إلى صالة أكبر فالصالة الحالية هي ضيقة والإمكانيات غير متوفرة لدينا، وليس لنا قدرة على استضافة أي مباراة مع لاعبين من خارج الطبقة، وهناك وعود من الاتحاد الرياضي بتجهيز صالة وقد لمسنا الاهتمام من الاتحاد من خلال توفير بعض المستلزمات والأدوات الرياضية، من لباس رياضي و كرات ومضارب كما نفتقر أيضاً للكادر التدريبي”. وبين ياسر بإن جميع الموجودين هم من أبناء المدينة ولا يوجد مدرب للمنتخب وأن القدرات والخبرات لديهم هي ذاتية من اللاعبين ومن الصعوبات أيضاً عدم توفر معالج فيزيائي للمنتخب فهم معرضون للإصابة دوماً.

واختتم ياسر حديثه: إنه لدى المنتخب خطة لإقامة دورة لتعليم كرة الطاولة تشجيعاً لهذه اللعبة، فقد تم تقديم وعود لإقامة صالة مجهزة بطاولتين ومراكز بهذا الخصوص وبالتعاون مع لجنة التربية والتعليم لإنشاء فرق لكلا الجنسين للصغار، ومراكز للكبار، وفي المستقبل القريب ستقام دورات لكرة الطاولة للرجال تشجيعاً لهم لممارسة هذه اللعبة”.