ممارسات لا أخلاقية للمحتل التركي تجاه المرأة في المناطق المحتلة

روناهي/ الدرباسية –

منذ احتلالها لأراضي شمال وشرق سوريا، وحتى اليوم، تستمر دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، بارتكاب أفظع المجازر بحق المدنيين في تلك المناطق، منتهكة الأعراف والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان عامة، والمرأة خاصة، فالمحتل يتنهج سياسة قذرة ضد المرأة في المناطق المحتلة.

الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي لا تميز بين مسن وطفل، بين شاب وامرأة، بل تستبيح كل ما يظهر في وجهها، وخاصة من يحاول التصدي لها ولمرتزقتها.

الاغتصاب ثقافة الاحتلال

حول الانتهاكات التي تتعرض لها النساء على يد مرتزقة الاحتلال التركي، تحدثت لصحيفتنا عبير حسن، الإدارية في مؤتمر ستار بناحية الدرباسية، حيث قالت: “ما تتعرض له المرأة في عفرين وسري كانيه، وكري سبي/ تل أبيض، على يد دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، يُعيدنا بالذاكرة إلى القرون الوسطى من الزمن، حيث أن المرأة في تلك العصور كانت كائناً ضعيفاً، لا يقوى على رفض الظلم، كما أن سبي النساء وخطفهن كانت عادات دارجة في تلك الأيام، واليوم يحاول أردوغان ومرتزقته، إحياء تلك الثقافة من جديد، حيث نشاهد يومياً العشرات من حالات القتل والتعذيب، التي تتعرض لها النسوة في المناطق المحتلة، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على العقلية الإجرامية، التي تتمتع بها دولة الاحتلال التركي، كما أن هذه الممارسات اللاإنسانية تظهر زيف ادعاءات أردوغان حول (الحرية)، التي حققها لتلك المناطق”.

الإسلام منهم براء

عبير حسن تابعت حديثها بالقول: “الجرائم كلها التي يرتكبها أردوغان ومرتزقته، يطبعها بطابع الإسلام، ولكن لا بدّ من توضيح حقيقة الإسلام، حيث أن الإسلام بريء من هذه الأعمال الشنيعة، كما أن الإسلام يدعو دائماً إلى احترام المرأة، وعدم التعدي عليها، ولكن ما يقوم به أردوغان معاكس لكل المبادئ والخلق الإسلامية، وهذه الأعمال لا تستند إلى أي دين أو مرجع، لأن الديانات السماوية كافة تدعو إلى المحبة والسلام، السمتان اللتان لا يعرفهما أردوغان”.

الإدارية في مؤتمر ستار بالدرباسية عبير حسن اختتمت حديثها بالقول: “يجب محاسبة أردوغان ومرتزقته على ما يقومون به؛ لأن هذا الصمت الدولي تجاه ما يقوم به أردوغان، يساعده على التمادي في تصرفاته غير الأخلاقية، لذلك فإن المطلوب اليوم، هو تحركٌ دولي عاجل للوقوف في وجه ما يقوم به أردوغان ومرتزقته”.

زواج القاصرات جريمة حرب

من جانبها تحدثت لصحيفتنا دلال محمود الإدارية في مؤتمر ستار بناحية زركان قائلة: “تتعرض المرأة في المناطق المحتلة من قِبل دولة الاحتلال التركي، للكثير من الظلم والمضايقات، حيث نسمع يوميا عددا كبيراً من حالات التعذيب التي تتعرض لها المرأة في تلك المناطق، سواء كان تعذيباً جسدياً أم نفسياً، ومن أنواع هذا التعذيب تزويج الفتيات في سنٍ مبكر، أي تزويجهن وهن لا زلن قاصرات، حيث انتشرت هذه الظاهرة بكثرة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي، وهذا العمل بحد ذاته يعدّ جريمة بحق الطفولة؛ لأن زواج القاصرات يعني عملياً تدمير حياتهن، لأن الإنسان يجب أن يمر بمراحله العمرية بشكلٍ طبيعي، بدءاً من الطفولة مروراً بمرحلة الشباب، وصولاً إلى مرحلة النضج، وفي كل مرحلة من هذه المراحل، يجب التعامل مع الإنسان حسب عمره، ولكن ظاهرة زواج القاصرات تعني اختطاف الطفلة من مرحلة الطفولة، وزجها بمرحلة أكبر من عمرها، ضف إلى ذلك تحميلها مسؤوليات لا طاقة لها في تحملها، وهذا يعني تدمير مرحلة الطفولة، التي هي من حق الفتاة، وعلينا أن نؤمن لها أفضل ما يمكن في هذه المرحلة، ولكن الاحتلال التركي يسعى جاهداً لتفكيك المجتمع، لذلك نرى هذا الانتشار الكبير لظاهرة زواج القاصرات في المناطق، التي تحتلها الدولة التركية ومرتزقتها”.