سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ملك حسين: رغم الحصار الجائر وصمت الدول والمنظمات مستمرون بالمقاومة

الشهباء/ فريدة عمر –

أكدت الرئيسة المشتركة، لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء، ملك حسين، أن سياسة الحصار التي تفرضها حكومة دمشق على مقاطعة الشهباء، جزء من سياسة الإبادة بحق شعوب المنطقة وإدارتها الذاتية، وحملت، المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عما يجري في الشهباء، وأشارت، إلى أن عليها التدخل وإيقاف هذا الحصار الجائر.
وتشهد مقاطعة الشهباء، كارثة إنسانية، بفعل الحصار الخانق الذي فرضته حكومة دمشق على المنطقة، والذي تسبب بشلل في الجوانب الحياتية كافة، من انعدام للكهرباء منذ أكثر من 13 يوما، وخروج القطاع الصحي عن العمل، إضافة إلى تعطيل المدارس وغيرها، وحرمان أهالي المنطقة، ومهجري عفرين، الذين يعانون بالأساس من ظروف التهجير القسري، وصعوبات معيشية ضمن المخيمات، وانعدام أبسط مقومات الحياة، وسط صمت دولي، يشجع حكومة دمشق على المضي في سياسة التجويع، عبر فرض حصارها، والذي يشكل جزءا من سياسة الإبادة والمخططات، لكسر إرادة ومقاومة شعوب المنطقة، وإدارتها.
الحصار جريمة بحق الإنسانية
 وفي هذا السياق، أشارت لصحيفتنا، الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء، ملك حسين، وقالت: “منذ أن تحررت مناطق الشهباء، ومع قدوم مهجري عفرين إلى المنطقة، بدأت حكومة دمشق، تضييق الخناق عبر حواجزها، سواء ضمن المنطقة، أو في حال ذهاب الأهالي إلى مدينة حلب، والمناطق الأخرى، والتعامل معهم على أنهم غير سوريين، وبهذا المنطلق يعد ما تمارسه حكومة دمشق من حرمان الأهالي أبسط مقومات الحياة، جريمة بحق الإنسانية، ولا يقل عما يفعله المحتل التركي ومرتزقته من جرائم بحق المنطقة”.
وتابعت ملك: “إن مقاطعة الشهباء، تضم عدداً هائلاً من السكان، حيث يشكل مهجرو عفرين الغالبية العظمى من سكان المخيمات لأنهم يقطنون خمسة مخيمات، ويعانون من صعوبات معيشية، خاصة مع قدوم فصل الشتاء، حيث أن الحصار تسبب بانعدام تام لأهم المواد والمستلزمات الأساسية، مثل المحروقات، التي يعتمد عليها في القطاعات الحيوية، بالإضافة إلى إيقاف عمل المراكز الطبية وبقائها ضمن الحالة الإسعافية فقط، كما تأثر القطاع التعليمي وحرمان أكثر من ١٦ ألف طالب وطالبة من تعليمهم، وعرقلة المواصلات وغيرها”.
 ما يجري مسؤولية دولية
 وطالبت ملك، المجتمع الدولي التحرك العاجل والضغط على حكومة دمشق لإيقاف هذا الحصار: “إن المجتمع الدولي، وجميع المنظمات التي تدعي حماية حقوق الإنسان والدفاع عنها وحمايتها، له المسؤولية الكبرى فيما يتعرض له أهالي المقاطعة، لذلك على المجتمع الدولي القيام بمسؤوليته وواجبه الأخلاقي إزاء ممارسات حكومة دمشق، والضغط عليها لإيقاف الحصار، ومنع حدوث كوارث إنسانية أكبر”.
وأكدت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء، ملك حسين، في ختام حديثها: “إن أهالي المقاطعة بشعوبها، كردا وعربا وتركمان، يعانون الظروف نفسها ويتقاسمونها، وعلى الرغم من الصعوبات نتيجة حصار حكومة دمشق، أو هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته اليومية، فالمقاومة دوماً خيار شعوب المنطقة”.
ومن الجدير ذكره، أن تداعيات هذا الحصار، ليست وليدة اللحظة، بل وعلى مدار أكثر من خمس سنوات، تمارس حكومة دمشق الضغط على المنطقة، وتتعمد على تشديده مع قدوم فصل الشتاء، وتطالب بالحصول على نصف الكمية من كل المواد، التي تدخل إلى المنطقة، بعد عرقلتها أو منعها في معظم الأوقات، وجميع تلك المضايقات تهدف لإفراغ مقاومة المنطقة، ودفع سكانها نحو التشرد، والتهجير مرة أخرى.