سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ملف ارتفاع أسعار المحروقات بإقليم الجزيرة على طاولة روناهي

تقرير/ إيريش محمود –

روناهي/ قامشلو ـ كشفت الإدارة العامة للمحروقات في إقليم الجزيرة عن سبب ارتفاع البنزين، والعمل على إيجاد طرق أخرى لتأمين المحروقات، ودراسة لإنشاء مشاريع مستقبلية ضمن المرحلة القادمة.
أدت سياسة الدول الاستبدادية التي فُرضت على سوريا منذ بداية الأزمة السورية، وسيطرة المرتزقة على معظم المعابر الحدودية، بجعل مناطق شمال وشرق سوريا ضمن حصار ضيق جداً، ومن هنا بدأت الليرة السورية بفقدان قيمتها أمام العملات الأجنبية.
وأصبح من الصعب تأمين حاجيات المنطقة من النواحي كافة، ومن ضمنها مادة المحروقات “مازوت وبنزين”؛ ومن هنا ارتفع أسعار المحروقات إلى حد غير المسموح به من قبل المواطنين وأصحاب السيارات والمعامل والمصانع. وبهذا الخصوص؛ كان لصحيفتنا “روناهي” لقاء مع الرئيسة المشتركة لإدارة محروقات إقليم الجزيرة رجاء إبراهيم؛ قائلةً: “إن السبب الرئيسي لارتفاع مادة البنزين التي باتت وما يزال حديث معظم سكان قامشلو وبخاصةً أصحاب السيارات، يعود إلى انقطاع الطريق الواصل إلى مناطق شمال وشرق سوريا من قبل النظام البعثي”.
سعي لإيجاد الحلول
وأضافت رجاء: “كان سعر البنزين /250/ ليرة سورية، وسبب ارتفاعه يعود إلى انقطاع الطريق من قبل النظام، ونسعى جاهدين لإيجاد طريق أخر، ورفع الثقل على المواطنين والتقليل من سعره، علماً أن سعر تكلفة البنزين الواصل إلى مناطق شمال وشرق سوريا أكثرمن سعر المباع للمواطنين ويباع بـ /410/ ل.س، ولكن نضطر للبيع بسعر أرخص لمراعاة الجميع، وبخاصة أصحاب السرافيس”.
وأشارت إلى أنّ كمية البنزين التي يتم تأمينها وتوزيعها على المحطات كل يومين بشكل عام، تبلغ بمعدل صهريج أو صهريج ونصف، أي تتجاوز /44/ ألف لتر، أو /66/ ألف لتر، حسب الاستهلاك، وأحياناً يتم استهلاك صهريجين.
أما المحطات التي يتم توزيعها فهي، كازية “ملا حاجي، ملكي، بدر، والسياحي”، وتابعت رجاء أن قائمة أسعار مادة البنزين والمازوت في مناطق شمال وشرق سوريا تبدأ من مادة المازوت نوع عادي للأعمال الخدمية سعرها /50/ ليرة سورية، أما للأعمال الاستثمارية والتجارية فسعرها  /77/ ل.س، أما سعر المازوت للمنظمات الدولية كافة؛ فتباع بـ /100/ ل.س، وهناك نوع سوبر لمادة المازوت وسعرها /125/ ل.س”.
أما فيما يتعلق بمادة البنزين فقالت رجاء: “هناك نوعان من البنزلين؛ العادي، والسوبر”، ويباع البنزين ذو النوع العادي بـ /75/ ل.س، أما نوع السوبر فيباع بـ /410/ ل.س”.
خطة توزيع المازوت
وقالت رجاء: “نعمل في المرحلة الحالية على تجهيز الكميات المطلوبة من مادة المازوت وتوزيعها على المواطنين عن طريق الكومينات مع قرب فصل الشتاء”، وأشارت إلى أن التوزيع سيكون ضمن مرحلتين، المرحلة الأولى تبدأ بتاريخ الـ 15 من شهر آب القادم، ويليها المرحلة الثانية بتوزيع المازوت في فصل الشتاء.علماً أن سعر اللتر الواحد للمازوت يكون محدداً بـ /50/ ل.س. ويكون مجاناً لعوائل الشهداء.
وحول كيفية توزيع المازوت على المزارعين وأصحاب الآليات الزراعية؛ أضافت رجاء إبراهيم: “بالنسبة للمزارعين وأصحاب الآليات الزراعية، ننظر في طلباتهم بعد بتقديمهم الأوراق المطلوبة، وبعد الكشف والدراسة عن الأراضي الزراعية، يتم تقديم مادة المازوت حسب الكمية المحددة لهم من قبل لجنة الكشف، وسيكون هناك في القريب العاجل قسم خاص بالزراعة في إدارة المحروقات بإقليم الجزيرة”.
ونوهت الرئيسة المشتركة لإدارة المحروقات العامة بإقليم الجزيرة رجاء إبراهيم؛ قائلة: “يتم المناقشة على كيفية تأمين البنزين خلال الشهرين القادمين من خلال طريقتين، وفي حال تم الموافقة والمصادقة على هاتين الطريقتين سيكون هناك سعر آخر لمادة البنزين، أي بسعر أرخص”، وأكدت: “نعمل أيضاً على تجهيز مشاريع مستقبلية بتأسيس مصفاة لمادة المازوت، إضافةً إلى تأسيس قرص غاز”.