“ملتقى وجيهات عشائر الفرات؛ رسم الهوية الذاتية للمرأة”

روناهي/ الطبقةـ تعزز إدارة المرأة بالطبقة التلاقي الاجتماعي بزيادة الروابط الاجتماعية؛ بغية إيجاد هوية تعددية تحترم كافة الشعوب، والملتقيات والتجمعات التي تنظمها لها دور في الحفاظ على النسيج الاجتماعي.

تسعى إدارة المرأة في الطبقة لترسيخ دورها الاجتماعي ضمن الحملات التي تقوم بها مثل حملة؛ “توحدنا ـ انتصرنا ـ سنقاوم لنحمي ..لا للاحتلال التركي”، بالاعتماد على الدور الثقافي والاجتماعي وفهم الدور السياسي المنوط بالمرأة.

وتعزز المرأة دورها في المجتمع من أجل تحقيق أهدافها والعمل على تعزيز أنشطة القطاعات المختلفة، وذلك من خلال التلاقي واللقاءات المستمرة لدعم قضاياها، وخصوصاً ما تفرزه التهديدات التركية الفاشية التي تلحق الضرر بمصيرها ومستقبلها.

وللاطلاع على مكتسبات المرأة، وماذا حققت من الملتقيات، وأهمية التلاقي ضد التهديدات التركية الهمجية، والتعبير عن دورها السياسي والاجتماعي في المجتمع لإبراز دورها الرائد باستغلال طاقاتها وميزاتها، وتحطيم القيود التي تعرقل نجاحها لمتابعة الحفاظ على مكتسباتها؛ أجرت صحيفتنا روناهي اللقاء التالي مع الإدارية في لجنة العلاقات في إدارة المرأة في الطبقة والعضوة في إدارة المرأة في شمال وشرق سوريا ناديا محمد.

ضرورة التلاقي

والتي أكدت على أن دور المرأة منبثق من ضرورة التلاقي مع جميع الشعوب، ومن ذلك كان التلاقي مؤخراً مع وجيهات عشائر الفرات اللواتي عبرن عن رفضهن لجميع التهديدات التركية الفاشية، التي تمس بكرامة المرأة ووجودها، حيث تمسكنَ بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، وأكدن على ضرورة اندماجهن في بوتقة قوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية المرأة للحفاظ على عدم ضرب وحدة الشعوب أو إقصاء أي شعب في المنطقة، لوجود الروابط الإنسانية التي تلتقي حول الإنسان والإنسانية.

وأشارت ناديا محمد إلى أهمية اللقاءات العامة التي تقرب وجهات النظر، وتجمع النساء على متابعة اهتماماتهن كما حدث في حملة؛ “توحدنا ـ انتصرنا ـ سنقاوم لنحمي لا للاحتلال التركي” التي نددت عبرها المرأة والنساء عموماً بالهجمات التركية الصارخة على مناطق شمال وشرق سوريا.

التجمع كان ناجحاً

وأوضحت ناديا بأن الملتقى كان تجمعاً ناجحاً؛ لأن النساء شاركن به بأعداد كبيرة نتيجة الاهتمام بقضايا المرأة والمنطقة، وخصوصاً أنه شهد العديد من المشاركات من قبل مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ووحدات حماية المرأة وحزب سوريا المستقبل والتحالف الوطني الديمقراطي السوري ومجلس المرأة السورية والإدارة المدنية الديمقراطية في منطقة الطبقة، والعديد من وجيهات عشائر الطبقة والرقة ودير الزور ومنبج.

“أسمعت صوتها الحر لأبناء سوريا”

وذكرت ناديا بأن المرأة تبذل الكثير من الجهود لكنها لا تطلب المقابل، والملتقى حقق للمرأة الكينونة الجماعية والاجتماعية من خلال كسرها للقيود الاجتماعية، وتميزها بإدارة المرحلة لتصل للتنديد بالاحتلال التركي، فقد أسمعت صوتها الحر لأبناء سوريا في الداخل والخارج وأكدت بأنها جديرة بتمسكها بروابط التلاقي، وعدم قبولها للضغوط الاجتماعية والخارجية لأنها حرة، وكل ذلك كان نتيجة إصرارها على بذل المزيد من الجهود، وأنها اعتبرت أن ما يجري من تهديدات يهدد أمنها ومستقبلها ومستقبل كل من تضمه الجغرافية والخريطة السورية من شعوب.

وبينت ناديا بأن دمار سوريا وتفكيكها والمحاولات في احتلالها من قبل بعض الدول يعني بقاءك دون هوية ودون مستقبل، وهذا ما جرى للشعوب التي لم تحافظ على تماسكها، وأصبحت مشردة في أصقاع العالم في مخيمات اللجوء لتأخذ فتات المساعدات.

وأكدت بالقول: “لن نتخلى عن سوريتنا، وملتقياتنا مستمرة، والمرأة  في شمال وشرق سوريا متمسكة بحقها في الحياة والعيش بكرامة على التراب السوري، لهذا فأن ملتقى وجيهات عشائر الفرات رسم الهوية الذاتية للمرأة، وأثبت وجودها في المجتمع، وهويتها التعددية والتنوع في الأرض والنسيج السوري”.

نبذ الخلافات التي تخدم المحتل..

ونوهت الإدارية في لجنة العلاقات في إدارة المرأة في الطبقة والعضوة في إدارة المرأة في شمال وشرق سوريا ناديا محمد، إلى دور الملتقى الذي ساند الخيارات التي تمارسها المرأة في الحياة، وأضافت قائلةً: “فالمرأة تحافظ على جمع الشمل، وتمثل السلام والألفة في العشيرة والمجتمع، وهذا ما دعت له وجيهات العشائر خلال اللقاء لتحقيق وحدة المصير، ونبذ كل تفكك قد يصيب النسيج الاجتماعي، ويخدم مصالح وأهداف التهديدات التركية الفاشية التي باتت مأساة إنسانية تهدد التكوين العشائري وتكوين المرأة عموماً؛ لذلك كان التقاء المرأة ضمن مساحتها الاجتماعية ضروري يدعم عائلتها وتكوينها لتكون بعيدة عن الآراء العبثية التي قد تهدد مصير بقائها وكرامتها، وخاصةً بعد أن تحررت من وجودها الضيق ضمن العادات البالية، وخرجت من بوتقتها الاجتماعية إلى عالمها الحر، وحطمت تلك الخيالات بقراراتها الذاتية وخياراتها الجديدة”.