سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ملتقى الجنولوجيا الأول بكوباني.. نحو استرداد المرأة لهويتها الكومينالية

تقرير/ سلافا أحمد –

روناهي/ كوباني- أكدت المُشاركات في الملتقى الأول لمركز أبحاث الجنولوجيا (علم المرأة)؛ إن الهدف من عقد هذا الملتقى؛ إنما لمناقشة المشاكل التي تعانيها المرأة في المجتمع وإيجاد حلول إيجابية لها، وأشرنَ إلى أن المرأة أثبتت أنها أساس المجتمع بالرغم من العادات والتقاليد البالية التي تعيق حريتها.
محاور لمناقشة قضايا المرأة
عقد مركز أبحاث الجنولوجيا في إقليم الفرات الملتقى الأول له في مقاطعة كوباني، تحت شعار؛ “من أجل التخلص من المجتمع الجنسوي نقول جنولوجي”؛ بهدف تطوير المرأة وإيجاد حلول إيجابية لها على كافة الأصعدة ومساندتها في التعرف على ذاتها وشخصيتها في الحياة؛ وذلك بمشاركة أكثر من 100 شخصية مستقلة من سياسيين وسياسيات وباحثين وباحثات، إضافةً إلى الأعضاء والعضوات في المراكز والمؤسسات في الإدارة الذاتية بمقاطعة كوباني، وبعضاً من أهالي المقاطعة.
وتضمن الملتقى أربعة محاور هامة للمشاكل التي تعانيها المرأة، وهي؛ “التعصب الجنسوي، زواج القاصرات، العنف ضد المرأة، والجنولوجي”.
ويسعى مركز الأبحاث الجنولوجي (علم المرأة) من خلال عقد هذا الملتقى إلى إعادة الثقة للمرأة بنفسها لتتمكن من حماية ذاتها وتكون قادرة على الاعتماد على نفسها في كل شيء، وتستطيع إحراز التقدم بنفسها في المجالات كافة.
وساهم مركز الأبحاث الجنولوجي لإقليم الفرات بالعديد من الاجتماعات والندوات، ونظم عدة دورات تدريبية للنساء في جميع مناطق الإقليم، وذلك لتثقيف المرأة من ناحية علم الجنولوجيا الذي يبيّن تاريخ المرأة ويظهر الانعكاسات السلبية التي آلت لتهميش دورها في الحياة، ويحاول مركز الجنولوجيا أن يعيد الثقة للنساء بعد انعدامها في المجتمع.
وعلى هامش الملتقى الذي انعقد في مدينة كوباني أمس في الخامس والعشرين من شهر أيلول الجاري؛ أجرت صحيفتنا عدة لقاءات، وأعددنا التقرير التالي:
وأشارت عضوة مركز أبحاث الجنولوجي فرزة ملا خليل بالقول: “هدفنا من هذا الملتقى تعريف المرأة بنفسها وحقيقتها واسترجاع شخصيتها التي ضاعت منذ قرون مضت، وإكسابها العلم والحياة. ومن خلال النقاشات التي ستجري في الملتقى، ستتمكن النساء من معرفة المشاريع التي نخطط لها في المستقبل القريب لهن، ونحن نحاول منح القوة للمرأة لتكون قوية وناجحة في الحياة، وبطرح الأسئلة والنقاش حول مواضيعنا الأربعة سنستطيع أن نأخذ آراء النساء المشاركات في الملتقى ونقترب من أفكارهن أكثر”.
وأضافت: “نسعى من خلال هذا الملتقى النسائي إلى تطوير دور المرأة في المجتمع، ومخططنا القادم سيتضمن فعاليات مختلفة لا تنحصر فقط في مقاطعة كوباني، وسنوسع فعاليتنا ثانية للتعرف على تجارب النساء في حياتهن، ونركز على الظلم الذي تعرضن له أثناء وجود مرتزقة داعش في المناطق، وبعد تحرير تلك المناطق من إرهابه”.
ما الهدف من مشاركة الرجل في الملتقى؟
وحول الهدف من مشاركة الرجل في هذا الملتقى النسائي الذي تم فيه مناقشة مشاكل المرأة؛ أفصحت فرزة بالقول: “لنتمكن من تحرير المرأة من العبودية علينا أولاً تحرير ذهنية الرجل من السلطوية. لذا؛ دعونا الرجل للمشاركة في هذا الملتقى لنناقش معاً المشاكل التي تعانيها المرأة وإيجاد حلول مشتركة لها”.
وفي السياق ذاته؛ قالت عضوة الإدارة الذاتية في إقليم الفرات عيشة الناصر: “نسعى من خلال مشاركتنا في الملتقى لمناقشة المشاكل التي تعانيها المرأة في المجتمع وإيجاد حلول نتمكن من خلالها تحرير المرأة”.
يعتبر هذا الملتقى الأول لمركز لأبحاث الجنولوجيا على مستوى إقليم الفرات في مقاطعة كوباني، وكان خاصاً بالمرأة الكردية في المنطقة، والفعاليات القادمة ستشمل المرأة العربية أيضاً في مقاطعة تل أبيض (كري سبي)، وعين عيسى؛ لوضع حلول ايجابية لنساء إقليم الفرات كافة.