سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ملتقى الأديان بحلب “المنبر الديني الأول لمختلف الأديان”

 حمل مكتب ملتقى الأديان بمدينة حلب على عاتقه وأد الفتن وتحقيق العدالة والمساواة بين الشعب، ويعتبر المنبر الديني الأول الذي تجتمع فيه ديانات متعددة.
تأسس مكتب ملتقى الأديان في حي الشيخ مقصود بحلب في 22 آب من العام 2017م، ويتبع لـ مجلس سوريا الديمقراطية.
وما زاد حاجة أهالي حي الشيخ مقصود “لملتقى الأديان”، النعرات الطائفية التي كانت تسعى لها بعض الجهات لخلق الفوضى والفتن بين أهالي الحي، حيث حاولت المجموعات المرتزقة التابعة لتركيا في أيار 2015م، باسم “لبيك يا أختاه”، خلق فتنة بين صفوف الشعب.
حي الشيخ مقصود يتعايش فيه سكان من ديانات متعددة (الإسلامية، الإيزيدية، المسيحية، والتركمانية)، الملتقى احتضن أبناء هذه الديانات، ساعياً لرص صفوف الأهالي ووأد الفتن وحل المشاكل الدينية.
ويعتبر تشكيل مكتب ملتقى الأديان في الشيخ مقصود المنبر الديني الأول الذي تجتمع فيه كافة الديانات. أُسس الملتقى من قبل نخبة من الشيوخ والمختصين بالقضايا الدينية والفكرية، حيث يتكون الملتقى من 24 عضو وعضوة من مختلف الديانات.
أقسام الملتقى ومكاتبه؟
ويتكون مكتب ملتقى الأديان من عدة أقسام وهي: مكتب الشؤون الإسلامية والذي يتضمن مكتب التفتيش الديني الذي يعمل على متابعة الأئمة والمساجد، وحث الخطباء بالابتعاد عن الخطابات ذات المضمون السياسي، بالإضافة إلى مكتب الفتوى الذي يجيب عن التساؤلات الدينية لأهالي الحي.
بالإضافة لمكتبي الشؤون المسيحية والإيزيدية، ويختص كل منهما بدوره على حل المشاكل عبر إجراء النقاشات فيما بينهم، وإرشاد وتوعية الأهالي لزيادة الترابط الاجتماعي.
ويتواجد في الحي تسعة مساجد مفعلة، بالإضافة إلى كنيسة السيدة مريم العذراء، والبيت الإيزيدي.
لا تشدد في الدين، والدين لله
يؤدي مكتب ملتقى الأديان دوره بالمشاركة في المناسبات الدينية المختلفة بشكلٍ فعال، مثل ذكرى العاشوراء، ليلة النصف من الشعبان، عيد المولد النبوي الشريف، ليلة الإسراء والمعراج، عيد المسيح. هذا الأمر ترك انطباعاً إيجابياً بين الأهالي.
وعن أهمية الملتقى في الشيخ مقصود، تحدث رئيس مكتب ملتقى الأديان علي الحسن لـ وكالة ANHA، وقال: “تأسيس مكتب ملتقى الأديان كان له  ضرورة ملحة، لكي يؤدي المهمة المطلوبة، كون للأديان أمور روحية معنوية، كما أن الملتقى لعب دوراً مهماً في وأد الفتن”.
الحسن أكد بأن ملتقى الأديان ينطلق نهج أساسي واحد ألا وهو “لا تشدد في الدين والدين لله”، ومن هذا المنطلق تم تشكيل مكتب ملتقى الأديان المتضمنة الديانة المسيحية والإسلامية والإيزيدية، ويعد أول مكتب ديني يجمع هذه الأديان في المنطقة”.
وفي السياق ذاته قالت عضوة مكتب شؤون الإيزيديين مقبولة صالح نبو: “وجود المكتب غايته التضامن مع الأخوة من الديانات الأخرى، والتأكيد على المساواة بين كافة الأديان، كما أن الديانة الإيزيدية تعرضت للتهميش والتشويه”.
وأضافت مقبولة عن دور النساء في مكتب ملتقى الأديان بالقول: “تؤدي المرأة واجبها وتثبت وجودها من خلال إدارتها للشؤون الدينية”، مؤكدةً أن هجمات الأعداء على الشعب السوري لم تفرق بين مسلم أو إيزيدي، وأكدت قائلةً: “إنما تم تصفية كل من يقف أمامهم”.