تقرير/ آلــدار آمـــد –
بحناجر تملأها الغضب انطلق الآلاف من أبناء مقاطعة الحسكة من كافة المكونات، وهي تحي مقاومة عفرين من ساحة الشهيد شاهين، وهم يحملون أغصان الزيتون واللافتات التي تندد بالاحتلال التركي لعفرين، والممارسات التي تقوم بها مرتزقة تركيا بحق المدنيين من أبناء الشعب الكردي، من أعمال نهب وسلب واعتداءات، والسطو على منازل المدنيين وطردهم منها، حيث جاب المتظاهرين شوارع المدينة حتى وصلت إلى ساحة شهداء السريان في حي الكلاسة، وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ألقى ممثل الإدارة الذاتية الديمقراطية حسين عزام كلمة تحدث فيها عن المؤامرة الدولية على عفرين التي كانت منطقة يعمها الأمان والسلام طيلة مراحل الأزمة السورية وكانت ملاذا آمنا لمئات الآلاف من المدنيين من المناطق السورية الأخرى، حيث كانت الشعوب تعيش فيها على مبدأ الأخوة والمساواة وشهدت ديمقراطية حقيقة في المنطقة وهذا ما لم يرق للدولة التركية ورئيسها أردوغان الذي استخدم كافة أنواع الأسلحة حتى المحرمة دوليا ضد الشعب الآمن في عفرين وكانت نتيجتها احتلال المدينة وتهجير الآلاف من شعبها، وأكد عزام على أن مسؤولية تحرير عفرين تقع على عاتق جميع شعوب الشمال السوري وأن الالتفاف حول الإدارة الذاتية الديمقراطية هو جزء من النضال والمقاومة لتحرير عفرين، ودعا حسين عزام دمشق إلى الحوار السوري ـ السوري من أجل إيجاد حل جذري للأزمة السورية على قاعدة الاعتراف بالآخر، وأن التصدي لأعداء سوريا لن يتم إلا بوحدة السوريين .![]()
من جانبها أكدت المتحدثة باسم مؤتمر ستار شيرين أوسو عن التمسك بخيار المقاومة والنضال حتى تحرير عفرين من براثن الجيش التركي ومرتزقته، وأن المقاومة التي تبديها ليلى كوفن هي رمز لنضال المرأة الحرة وستكون قدوة لنساء العالم حتى تحقيق الحرية والديمقراطية، ودعت أوسو إلى المزيد من رص الصفوف ورفع وتيرة المقاومة لأنها السبيل الوحيد من أجل تحرير عفرين .
كما بين المتحدث باسم العشائر العربية في الحسكة فواز الزوبع بان عفرين لم تكن لها أن تحتل وتسقط لولا استخدام أردوغان تلك الوحشية في استعمال سلاح الناتو وخاصة الناتو حيث مارس أبشع أنواع الجرائم بحق المدنيين وكانت المقاومة التي أبداها أهل عفرين والتي أصبحت ملحمة العصر بكل جدارة والتي دخلت في التاريخ حيث تمكنت من الوقوف في وجه أكبر حملة عسكرية شهدها التاريخ الحديث لمدة تقارب الشهرين، وأشار الزوبع بأن احتلال تركيا لعفرين ليست الهدف النهائي لها وإنما تحاول احتلال جميع مناطق الشمال السوري وبالتالي استعمار المنطقة من جديد وفرض الأحكام العثمانية على شعوب المنطقة وهذا ما لا يمكن قبوله أبدا، وعلى جميع شعوب الشمال السوري التعاون والعمل في خندق واحد لمجابهة التهديدات التركية والنضال معا من أجل تحرير كافة الأراضي السورية وفي مقدمتها عفرين .
وكانت بيان المرأة الشابة التي أكدت على أن المرأة والشبيبة الثورية ستكون عندها الجواب على كل التهديدات التركية وبروح ساكنة وأرين وليلى كوفن ستزيد من نضالها ومقاومتها حتى تنتصر ولن تنال تركيا سوى عار الهزيمة في الشمال السوري بإرادة الشبيبة وستجر أذيال الخيبة من حيث لا تحتسب.
