سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مكتب تجمع نساء زنوبيا في الرقة.. سعي لتمكين المرأة في القطاع الزراعي

قامشلو/ رشا علي ـ

انطلاقاً من الدور الكبير الذي تلعبه المرأة في المجال الاقتصادي، وارتباطها بالأرض مكتسبة معرفة واسعة بالقطاع الزراعي، بينت الناطقة بلجنة اقصاد المرأة لمكتب تجمع نساء زنوبيا في الرقة وريفها، “أنهنَّ يسعينَ لضم أراضٍ زراعية أكثر بهدف فتح مشاريع زراعية جديدة”.
في مناطق شمال وشرق سوريا، للمرأة دور كبير في القطاع الزراعي، سواء على مستوى الإنتاج أو صناعة القرار، لأجل أن تحدّ من انعدام الأمن الغذائي، وتساهم في مصادر المعيشة، ناهيك عن دفع هذه الخطوة لعجلة التنمية الاقتصادية. وتوفير فرص عمل للنساء.
مؤسسات ومديريات ولجان اقتصادية وزراعية للمرأة في مناطق شمال وشرق سوريا، تعمل منذ بداية الثورة على تطوير، وتمكين المرأة ودخولها في مجالات العمل كافة، ومنها لجنة اقتصاد المرأة لمكتب تجمع نساء زنوبيا في المناطق المحررة من مرتزقة داعش (الطبقة، والرقة، ودير الزور، ومنبج)، حيث أعطت أهمية لدور المرأة في المجتمع الكومينالي، واعتمادها على نفسها وذلك بتوفير فرص عمل لها، وافتتاح مشاريع زراعية لها في المنطقة وللاعتماد على الإنتاج المحلي.
مشاريع اقتصاد المرأة في الرقة
ناطقة لجنة اقتصاد المرأة لمكتب تجمع نساء زنوبيا في الرقة وريفها “جيهان محمد”، صرحت لصحيفتنا: “من الأعمال القائمة ضمن لجنة الاقتصاد المرأة في مكتب تجمع نساء زنوبيا في مدينة الرقة، هي المشاريع الزراعية، حيث لدينا أراضٍ في منطقة تشرين تبلغ مساحتها 450 دونماً، فتمت زراعة هذا العام 240 دونماً بالحنطة، وتم حصادها وتوريدها إلى الصوامع المخصصة لها، لكن الإنتاج كان قليلا، لأننا هذا العام تعرضنا لفيضانات، وعوامل جوية سيئة؛ ما أدى إلى خسارة كبيرة في الإنتاج هذا العام”.
وتابعت: “وخلال هذه الأيام سيتم تجهيز مشروع جديد للزراعة في منطقة تشرين، وهو لزراعة بزر البطيخ “الجبس” والسمسم، وهو المشروع الأول من نوعه في منطقة تشرين، وسيكون على نظام الكوبراتيف”.
فيما لفتت في تكملة حديثها إلى أنهم يمتلكون أيضاً في منطقة الكسرات 270 دونماً، حيث يتم زراعته بالخضروات الصيفية والشتوية حسب الموسم، وهي ضمن عقود موزعة على 14 عائلة، ونسبة 25 بالمائة فقط عائدة للاقتصاد.
“تمكين النساء وتأمين فرص العمل لهن”
منوهةً إلى: “لدينا 2700 شجرة زيتون في منطقة “العدنانية” حيث يتم تسميدها وسقايتها”. ولمساعدة النساء على إبراز قدراتهن القصوى في القطاع الزراعي، أكدت جيهان على تطوير عملهن: “من خلال عام2023 وبداية عام 2024 سيتم تطوير المشاريع الزراعية كافة، وفتح مشاريع زراعية خاصة أخرى، في سبيل تطوير، وتمكين النساء وتأمين فرص العمل لهن، واعتمادهن على أنفسهن، لأجل إعالة أفراد عوائلهن”.
واختتمت الناطقة بلجنة اقتصاد مكتب تجمع نساء زنوبيا “جيهان محمد” حديثها: “وللمرأة دور كبير في معرفة الزراعة في المنطقة، ولهذا نسعى دائماً إلى ضم أراضٍ لإنشاء مشاريع زراعية أكبر”.
وأثبتت المشاريع الزراعية والكوبراتيفات التعاونية، لاقتصاد المرأة في مناطق شمال وشرق سوريا، قدرتها على الصمود خلال الأزمة، أمام السياسات، التي تمارس على أبناء المنطقة من إغلاق المعابر الحدودية والتحكم بلقمة عيشهم.