سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مكتب العصر الحقوقي: لتحقيق السلام في تركيا والمنطقة يجب إنهاء العزلة المشددة

عقد فرع جمعية “حقوقيون من أجل الحرية (OHD)” في مدينة الرها، ندوة حوارية بخصوص العزلة المشددة، التي يتعرض لها القائد عبد الله أوجلان، في سجن إيمرالي، من النموذج -F، وأقيمت الندوة تحت عنوان، “رؤية العزلة من منظور تحرري”، في قاعة مؤتمرات طاهر ألجي التابعة لنقابة المحامين في آمد، وانضم إلى الندوة الحوارية البرلماني عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، عمر أوجلان، وعضو مكتب العصر الحقوقي، أوزغور أرول.
انتهاكات ارتكبت منذ اليوم الأول من الأسر
وأدارت الندوة الحوارية المتحدثة باسم لجنة المرأة في فرع جمعية” حقوقيون من أجل الحرية (OHD)” في الرها، مزكين كورت أوغلو، حيث قدمت في البداية معلومات حول العزلة، التي تستمر منذ 39 شهراً ضد القائد عبد الله أوجلان، وبعد ذلك، تحدث عضو مكتب العصر الحقوقي، أوزغور أرول عن العزلة والقانون: “إيمرالي تعد المكان الأول على الساحة الدولية، الذي لا يُعرف وضعه والقانون الذي يحكمه”، وأضاف: “لقد تم تنفيذ العزلة في إيمرالي منذ اليوم الأول من وضع القائد عبد الله أوجلان فيها، وعندما أراد المحامون والعائلات الذهاب إلى هناك، لم يُسمح لهم بذلك، في البداية، وكانوا قد سلموا للقائد عبد الله أوجلان جهاز راديو بحيث يمكنه الاستماع فقط إلى قناة TRT، وهذا بحد ذاته جريمة بحق الإنسانية، وكان مطلوباً دائماً التحقق مما يدخل أو يخرج من السجن، ولم يتمكن أحد من اللقاء به لفترة طويلة”.
وتابع: “المفكر عبد الله أوجلان، والمعتقلون الآخرون يتقدمون في السن، وعندما يخرجون لممارسة الرياضة، يتم فرض عقوبات انضباطية عليهم بقولهم “لماذا تتحدثون فيما بينكم؟”، وبما أن هذه الأحكام صدرت لأسباب وذرائع سخيفة، فلم تعد هناك أي اعتراضات عليها، ولم ترد أي معلومات عن القائد عبد الله أوجلان منذ 39 شهراً، العزلة المشددة تكشف الواقع، الذي يعيشه القائد عبد الله أوجلان، في سجن إيمرالي، وعلى الرغم من كل ذلك فهو يقاوم، وهذا الواقع يكشف النهج المتبع في التعامل مع القضية الكردية، ويتساءل البعض لماذا نتحدث عن العزلة دائماً، يمكننا الرد على هؤلاء بقولنا: إن “رفع العزلة، ستؤدي بالضرورة إلى حل القضية الكردية بالطرق السلمية والديمقراطية””.
وقارن أرول بين نموذج نيلسون مانديلا، من أجل أن يعيش السود والبيض معاً في جنوب أفريقيا، والنموذج الوطني الديمقراطي للقائد عبد الله أوجلان، وأكد بأنهما متشابهان، لأننا ندرك بأن الحلول في منطقة الشرق الأوسط تمر عبر إيمرالي.
الحوار مع القائد عبد الله أوجلان يحقق السلام
وفي السياق، قال النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب عن مدينة الرها، عمر أوجلان: إنه “عندما يتعلق الأمر بالعزلة والقضية الكردية، فإن بعض الأشخاص الذين يدعون أنهم ديمقراطيون يلتزمون الصمت، ويقولون إن هذه القضايا قضايا صغيرة، ولهذا ذكّر القائد عبد الله أوجلان، بدور القوى المهيمنة في أسر القائد عبد الله أوجلان في عام 1999، وقال: “لأن تركيا لا تعطي الضوء الأخضر للجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، فلا يمكنها نشر التقرير، الذي أعدته، والقانون المطبق في إيمرالي خارج عن القوانين المركزية التركية، والقانون الدولي، وهناك مقاومة كبيرة في السجون لرفع العزلة المفروضة، وتركيا تتعامل مع قضية القائد عبد الله أوجلان، بقوانين خاصة، حيث أن القانون في أنطاليا والقانون في جولميرك مختلفان، ويطبق القانون حسب مصالح حكومة العدالة والتنمية الحاكم في تركيا”.
وأشار إلى أن العزلة، التي بدأت في إيمرالي توسعت وانتشرت في كل مكان، بقوله: “لم ترد أي معلومات عن القائد عبد الله أوجلان، منذ 39 شهراً، ولا يمكن للعائلة والمحامين اللقاء به وبرفاقه، وهذه الإجراءات الغير قانونية هي رسالة، بأن لم تسمح تركيا للمفكر عبد الله أوجلان القيام بدوره في قرن تركيا الجديد”.
 واختتم، عمر أوجلان، حديثه: “تركيا تعلم بأن من سيتم الحوار معه، هو القائد عبد الله أوجلان، لذلك يجب فتح أبواب إيمرالي، لتحقيق السلام المستدام في تركيا والمنطقة بشكل عام، ولا يمكننا السيطرة على الأوضاع الداخلية المنهارة في تركيا، ما لم يتم الحديث مع المفكر عبد الله أوجلان، لذا يجب رفع العزلة المشددة عنه وبشكل فوري”.