مكتب التنظيم والمتابعة في الاتحاد الرياضي… هل يضبط حالة الأندية المتكاثرة؟؟؟

تقرير/ جوان محمد –

روناهي/ قامشلوـ تم تشكيل مكتب التنظيم والمتابعة في العام 2018م، ويكمن دوره في ضبط الحالة الرياضية تنظيمياً وتتبع العمل داخل مكاتب الاتحاد الرياضي وآلية عمل الأندية المرخصة في إقليم الجزيرة، والمهمة الأكبر والمسؤولية التي تقع على عاتقه في الوقت الحالي هي الأندية المتواجدة في الإقليم ويبلغ عددها إجمالاً 26 نادٍ ولذلك يلزم وقفة جديّة ومراجعة حالتها ولا ضير في حل بعضها لأنها مجرد أندية بالاسم، وشكلية فقط!!!.

بتاريخ 8/4/2015م، منح هيئة الشباب والرياضة الترخيص لنادي جوانن عامودى سابقاً والاتحاد حالياً، وكان أول نادي يحصل على الترخيص وقتها، وفي نفس العام منح الترخيص لثلاثة أندية أخرى، وهكذا تزايد العدد ليصل في الوقت الحالي إلى 26 نادٍ ثلاث منهم تم منحهم الترخيص بشكلٍ مؤقت.

وفي بداية منح الترخيص تم التغاضي وقتها عن الكثير من النقاط الهامة بهدف تنمية الرياضة وسط الهجمات والتهديدات على روج آفا تارة من مرتزقة المعارضة وتارة من مرتزقة داعش بالإضافة لدولة الاحتلال التركي والنظام البعثي، وكانت الأندية بدون مقرات رسمية وحقيقية وسط الاعتماد على الإمكانيات الذاتية للأندية، فبالنسبة للاتحاد الرياضي فلا يوجد بند يلزمه لتقديم أي دعم مادي ضمن شروط الترخيص المقدمة، ولكنه في الوقت عينه كان يقدم مبلغاً مادياً رمزياً كل عام، بالإضافة إلى ذلك سيكون هناك طريقة جديدة لمنح الهبة المادية ستطبق لأول مرة هذا العام، وهي حسب نشاط النوادي والنقاط التي حصل عليها.

كثرت الأندية… متى سيُوضع لها حلاً جذرياً؟

ومع بدايات عام 2016م، بدأت الأندية تتكاثر شيئاً فشيء بعدما أصبحت القضية مجاكرة بين أبناء المدينة الواحدة والبعض في استغلال الحالة للمصالح الشخصية والربح المادي بحيث يدبر راعياً للنادي من الهيئات وتبدأ من هنا حكاية المصالح الشخصية وجني الأموال من وراء النادي من خلال احتكار عقود اللاعبين ومنحه الأذن للعب مع نادي آخر ولكن هذا لا يحصل إلا بعد أخذ المقابل في العديد من الأندية.

ندخل العام 2019م، وكما ذكرنا في جعبة رياضتينا 26 نادٍ مرخص من قبل الاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة وهذه الأندية نصفها شكلية وكما ذكرنا هي لمصالح شخصية فقط ولم تقدم هذه الأندية لا مقترحات ولا برامج من شأنها تطوير الرياضة، وأيضاً الأندية التي تمتلك مقومات النادي جلها ليس همها تطوير الرياضة بقدر الحصول على الألقاب والاهتمام فقط بلعبة كرة القدم أكثر من باقي الألعاب.

جولات تفقدية فهل ستأتي بالنتائج المرجوة؟؟؟

وبدأ مكتب التنظيم والمتابعة بأحد مهامه وهي الاطلاع على واقع الأندية، والتأكد فيما إذا كانت تلبي شروط الترخيص؟، ويضم المكتب كلاً من الكابتن نذير حسين والكابتن أحمد مراد، وخلال الزيارات للأندية يتم تفقد الوضع التنظيمي، والتأكد من وجود مقر للنادي، ومعرفة الألوان الرئيسية والاحتياطية له وعدد المنتسبين والألعاب المفعلة لديه، والنظام الداخلي وشعاره واللوغو وعدد أعضاء الإدارة، والموارد المالية للنادي والألعاب المقدمة في طلب الترخيص ومطابقتها ومحاضر وسجلات النادي، والرسوم المالية السنوية والعقوبات الصادرة بحق النادي في حال وجدت، بالإضافة لبعض الأمور الأخرى.

وبعد نهاية الجولات التفقدية على كافة النوادي سيتم تقييم الزيارات فيما إذا كانت أندية الإقليم ملبية لشروط الترخيص أم لا؟؟، والأندية التي شملتها الجولة حتى الآن هي: شبيبة تل كوجر والصناديد وجودي وفدنك وسري كانيه وواشوكاني وسردم وشبيبة الحسكة، وسوف تستمر الجولات حتى شهر آذار القادم.

وينتظر الكثيرين بأن يتم حل عدد جيد من الأندية بحكم هي أندية شكلية كمان ذكرنا ضمن سياق التقرير، وينتظر الجميع ما سيتمخض عن هذه الجولات والزيارات وهل سوف يتم حل كل نادٍ غير مستوفي لشروط الترخيص؟؟؟ أما سوف يحصل تداخل من هنا وهناك ونستمر في نفس الدوامة ونبقى مكانك راوح؟؟؟!.